[align=justify]
عدت إلى البيت منذ قليل
حدث معي اليوم ما أود أن أرويه لكم
التقيت بسيدة
قالت لي كم نشبه بعضنا البعض في تفاصيلنا
وهنا سألتها من أين انت؟
قالت: من إسرائيل!
أشحت بوجهي عنها لحظة، ثم عدت وقلت لها أنا لا أعترف ببلد بهذا الاسم وأكبر كذبة أن نشبه بعضنا إلا في حال كنت يهودية عربية، نشبه بعضنا
قالت سيدة أخرى كندية:
كل الناس يشبهون بعضهم ومن يهتم أي منكما من سلالة إبراهيم!
قلت بغضب لم أستطع إخفائه
أنا أهتم
لأني أنا من سُرق وطني وبيتي ونسبي
سألتني السيدة الأولى: من أين أنت؟
قلت لها من حيفا في فلسطين
وهنا فجأة خاطبتني باللغة العربية، فقالت لي أنا مثلك فأنا عربية من يافا ومسيحية الديانة ولست يهودية
وبدل أن أرحب بها وجدتني أصاب بموجة جامحة من الغضب قائلة:
ولماذا تقولين أنك إسرائلية ؟!
قالت لأني أحمل الجنسية الاسرائيلية
قلت: تحملين جنسية السارق التي فرضها عليك لا يعني أن تدعين الانتساب له ولزيفه وتتنازلين عن فلسطينيتك وعروبتك
وامتد بيننا الحديث طويلا في شتى الشؤون الفلسطينية وأوضاعهم في فلسطين ووعدتني أنها لن تستعمل كلمة إسرائيلية بعد الآن، ثم قالت لي فجأة أنها ستبوح لي بشيء
قالت:
حين ألتقي ببعض العرب إن قدمت نفسي على أني فلسطينية ينظرون لي بازدراء، وإن قلت إسرائيلية تنفرج أساريرهم ويرحبون بي!!
يحترمونها حين تقول إسرائيلية ويشيحون عنها إن قالت فلسطينية!!
ليست المرة الأولى التي تحصل وأسمع بمثل هذا، ولن أقول أي من الفئات في مجتمعنا العربي في المهجر يقبل على الإسرائيلي ويشيح عن الفلسطيني
!!!!
[/align]