تمر علينا الذكرى الرابعة والستون لنكبة الشعب الفلسطيني الأولى ,
والتي تلتها نكبات عدة لعل من أهمها محاولة البعض إلغاء حق العودة أو
التقليل من شأنه والمساومة عليه بعد أن اعترفوا بشرعية الاحتلال.
ولكن أنّى لهم ذلك ونحن لا نزال نحتفظ بِمفاتيح الدار , نورثها جيلا بعد جيل , ليقيننا أننا:
" سنعود يوماً "
وفي كل عام تتكرر الأوجاع ، وتجدد الحنين الأبدي للأرض المحررة بإذن الله
فمن نكبة عام 1948 ، مرورا بنكبة عام 1967 ، --وصولا إلى انتفاضة الحجارة عام 1987 ،
ومن ثم إلى قمة المهزلة المتمثلة باتفاقية أوسلو وقدوم السلطة الفلسطينية في التسعينيات من القرن الماضي
استقرار بانتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 ،
متوجة باختطاف الجندي جلعاد شاليط ، وبالحرب على غزة عام 2008
وبالنكبة التي لا تزال أحداثها تخيم على المكان منذ ما يزيد عن ستة أعوام "
حصار قطاع غزة " الذي فاقت بشاعته كل الأوصاف والمقدرات .
وفي ذكرى النكبة الـ 64 يصعب على الفلسطينيين ممن عايشوا النكبة قبل 64 عاما ،
نسيان لحظات الترحيل القسري التي تعرضوا لها خلال تلك الأيام الخوالي
من عام 1948الى أيامنا هذه ، رغم تقادم الأيام ومرور السنين والأعوام
إلا أن الفاجعة وهول المصيبة طغى على المكان ، فأصبحت النكبة عنوان
ومهجروها هم الربان ، الذين لا زالوا على أمل قريب بالعودة إلى ديارهم ولو بعد حين .
المقاومة هي الأمل
أحييك أستاذتنا هدى على جهودك وعطائك في هذا الملف الرائع
بوركت وجزيت خيراا