عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 05 / 2012, 00 : 01 PM   رقم المشاركة : [129]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

حقيقة أنت مذهلة أستاذة نصيرة وكان ردك بهاتين الرسالتين رائعا ..
أترين هنا الأسلوب العذب واللغة المريحة والمحببة للنفس والقريبة من القلب
فلقد غاص الأديبان الكبيران الأستاذة هدى والأستاذ طلعت في وصف دقائق وتفاصيل جميلة وعذبة ووصف لجزئيات مذهلة وجميلة بلغة جميلة وساحرة وعبر التحليق في فضاءات النفس الإنسانية اللا محدود ..


وأنا الطفل الذي كان فرحا أكثر بما اشتراه لي من أشياء كثيرة كنت حائرا بل متعثرا بحملها ، لم أع نبوءة خالي الشاعر الذي رأى المستقبل بعين الحدس، تلك العين التي لا تكون إلا للشعراء
جعلتك تسير طويلاً على الثلوج و كلما سألتني عن مكان دافئ نرتاح فيه ذكّرتك بيوم جعلتني أقطع شوارع دمشق القديمة كلها على قدميّ..
رحلة جميلة ذهبنا إلى المسجد الأموي يومها أيضاً، و الغريب أننا كنا نضحك طوال الوقت بلا توقف و كأن بداخلنا مخزون من الضحك لا ينضب..

هذا ما يشدّ القارئ ويريح النفس البشرية ويجعل المتلقي ينجذب للكلمة الآتية متأثرا بجمال الكلمة التي عبرت بل خُزّنت في نبرات الروح وذاكرة الوجدان .
ومن ثم يعود الأديبان هدى وطلعت لذات المحتوى الوطني ولكن بشكل وجداني يحفر مجراه في نفس المتلقي ويجعله يتأثر ويسترسل في البحث في جذور تلك القضية حتى ولو كان يهوديا سيتأثر بتلك القضية الإنسانية ..وستفتح عيناه ليرى الحقيقة جلية واضحة ..

هل قلت إنك تحلمين بحيفا قبل قليل ؟؟..
لحيفا يا صديقتي وقع خاص في نفوسنا .. أنت وأنا لم نعرف عنها شيئا .. لكنها منذ البداية داخلتنا وكانت في العظم واللحم والدم منا .. زرعت في عقولنا وراثة لأنها الجذر الذي منه أتينا وكنا منذ الأزل .. ثم انغرست فينا أكثر حين تردد اسم فلسطين كما تتردد أسماؤنا على ألسنة الأهل والأقارب والأصدقاء .. أحيانا أسال نفسي : ما معنى أن يأتي الغرباء من آخر الدنيا ليأخذوا أرضا لنا ؟؟.. ثم يأخذون من بعد في إقناع العالم بأنها كانت لهم منذ القديم ، ويعودون بهذا القديم إلى اليهودية الأولى ..وينسون أن هؤلاء اليهود أصحاب الديانة اليهودية في مهدها الأول ثم امتدادها كدين كانوا بيننا ومنا ، كما هي الديانة المسيحية والإسلامية .. وافترض بما يشبه التخيل أن يطالب كل مسيحيي العالم بفلسطين ، وأن يطالب كل مسلمي العالم بالسعودية أو بمكة والمدينة !!.. ألا يصير الأمر عندها مضحكا.. إذ يعني أن يتجمع مليارات الناس في فلسطين والسعودية ويتركون بقية الأرض ؟؟.. اليهود الذين كانوا في فلسطين وفي غيرها عرب .. كذلك المسيحيون والمسلمون .. وعندما تنتشر ديانة ما ، تصبح للعرب وغيرهم ، لكن الديانة لا تعني الجنسية .. فالمسيحي الأمريكي ، يبقى أمريكيا .. كذلك اليهودي أو المسلم .. وهكذا

و تدمع عيناها و تختلط دموعنا بدموعها..
حقاً نحن لم نولد على أرض حيفا و لم نرها ومع هذا نسـكر بحبها، لغز نداء الجذور إلى الفروع وحنين الفروع إلى الجذور لو أحسـنوا الإصغاء له و فهموا المعنى لوفروا على أنفسهم وعلينا و لحزموا حقائبهم و رحلوا ! . . .
و بدأت أصغي لك و أردد معك " أحبك حيفا ":
"ذراع التي عمّدتني
بأحلام حيفا ..
بآمال .. حيفا ..
بكلِّ الشوارع والذكرياتْ ..
تمدُّ جميعَ الجذور تشدُّ
ضلوعي إليها ..
ليطلعَ وجه الصباح نديّا
ـ وما بين زيتونةِ الدارِ كانْ
وبين ضلوع الدوالي
لجدّي الزمانْ
لجدّي المكان ..
وإني أسافر فيكِ أسمّي
امتدادكِ جسمي
وكانت تجيء الشوارع من ساكنيها
إلى ساكنيها
أحبّكِ حيفا"

هذا تماما ما قصدته بمداخلتي في الرسالتين السابقتين تحية كبيرة وحبا كبيرا لحبيبنا الباقي أبدا في قلوبنا الأستاذ طلعت ولأستاذتنا الراقية والعذبة الروح والتي تحمل وطنها في خفقات قلبها الغالية هدى نور الدين الخطيب ..
ولحضرتك الكريمة وروحك العذبة أستاذتنا الرقيقة نصيرة .

توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس