19 / 05 / 2012, 30 : 07 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
|
صديقتي ؛ ماذا أهديكِ ؟!
صديقتي ؛ ماذا أهديكِ ؟!
إلى تلك التي يعجز الوصف عن وصفها ، ويحار الشعر في أمرها ، إلى تلك التي منها يخجل القلم أن يقف على الورق ، إلى من كانتْ ومازالتْ لي كظلي . إليكِ يا صديقتي " نجود" ؛
صديقتي ؛ كم فرحتُ عندما رأيتكِ ترتدين ثوب التخرج وتلوحين بشهادتك ، كنتُ أنظر إليكِ وأقبّلك بعيني فخر وإعجاب . فرغم العقبات والعثرات ، ورغم جوْر الزمان ، أبيتِ إلا أن تنقشي اسمكِ على صفحة الحياة بأمل وإصرار . فكان لكِ ما تريدين .
ماذا أهديكِ ووجودك في حياتي أجمل هدية ! قررت أن أبدأ برحلة للبحث عن الكنز ، فوجدتكِ أعظم كنز . ارتأيت أن أصعد إلى الأقمار فوجدتكِ بدرا في الليلة الظلماء . أحببت أن أجوب البحار وأصل إلى الأعماق فوجدتكِ لؤلؤة تفتح صدفتها وتتلقفني إلى دفء جناحها.
عزيزتي ؛ لم تكوني " الأم الحنون " ، بل كنتِ الأم والأب والأخ والصديق والحبيب . حروفي تنهار أمامكِ ، رسمي يزول بمرور طيفكِ ، كيف لي أن أجد ما يليق بزهرة أرجوانية تلفها لمسات بيضاء تهدي الحب وتنثر الصفاء ، تسقي العمر وتقبّل النقاء .
عزيزتي ؛ كوني كما النجمة تزداد وهجا في أحلك الليالي ، كوني كما الشمس تهب دفئها للرائح والغادي ، كوني كما الياسمينة تعطر بشذاها من انحنى لمعانقتها ومن لم ينحنِ ، كوني كما البحر ؛ هائج وهادئ . كوني كما المساء ؛ غمرة وسكون . كوني كما النسيم العليل يتخلل الأنفاس عذوبة ونشوة . كوني كما الغيمة تتماوج والرياح سرعةً وبطئاً .
ماذا أهديكِ عزيزتي ؟ سأهديك "أنا " ، فأنتِ لأجلي كنتِ ، ولأجلكِ سأكون . سأكون هنا ، وسأكون هناك . سأكون حيث ترفرف روحكِ ، حيث ترتقي نظراتكِ ، حيث تعلو همساتكِ . حيث تنحني السماء لتقبّل البحر، حيث تملأ هجرة الطيورِ الغيومَ ، حيث يمكنني أن أضعكِ تحت ناظريَّ وفي أهداب العين!
إليكِ كلماتي ؛ فاقبليها عزيزتي ...
فاطمه البشر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|