22 / 05 / 2012, 43 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [27]
|
شاعرة و رسامة و كاتبة
|
رد: نكبة فلسطين الكبرى- نكبة الأمتين العربية والإسلامية - ندوة نتمنى أن تكون شاملة
الحديث عن النكبة الفلسطينية أولا قبل تمرير الكرة نحو مدن عربية لتصبح النكبة بطعم النكبات أو النكبة العظمى .. وجب القيام بجولة في التاريخ للوقوف على الهفوات و الصراعات العقيمة .. و الاحتضارات المتتالية لصوت العروبة .. وجب الرجوع لأول وثيقة تمّ العمل بها لتقسيم فلسطين ..أمام الصمت العربي .. و المحاسبة و لو عن طريق النّقاش الهادف للحكومات العربية و الأنظمة العربية و السياسات العربية و القامات العربية لتلك الفترة ..
التقسيم لأرض عربية يعني أن هناك أطماع غربية في المنطقة و الغرب معروف عنه أنّه لا يشبع و لا يمل الحصار و التقسيمات العديدة .. لذلك و مباشرة بعد التقسيم الأول توالت النكبات و الازمات حتى أصبح هناك نوع من الاحتكار .. ذلك التقسيم الذي اعتبر بسيطا ذلك الحين كان أساس النكبة لأنه شتت بلدا بحاله و شرّد و قتل و طرد .. و الحصار الذي فرض على غزة لسنوات و غلق معبر رفح .. دائما امام الصمت العربي و تفاهة القضايا الّتي كان العرب يهتمون بها .. كلّ حاكم عربي يسعى للحفاظ على الكرسي الرئاسي أو الملكي لأطول فترة ممكنة .. متناسيا الديمقراطية الّتي كرستها الدساتير و القوانين و أن الشعوب هي صاحبة السيادة .. كل حاكم عربي يحاول ان يفصّل من وطنه جسدا مصغرا له يحتويه كما لو كان ملكه الخاص ..
و الغرب هنا بيده سلطة تحريك الدمى كيف شاء .. و فلسطين و غزة و الأبرياء أين هم من خارطة العروبة ..
كيف دام الاحتلال كلّ تلك الفترة .. أكيد لا يمكننا وصف ذلك بمجرّد الغباء العربي إنّما بالاستهتار العربي و الفوضى و الانانية و التعصّب و الموالاة .. و الخضوع ..
و ها اليوم سارت الأحداث عكس التيار المرسوم لها .. فكشفت الكثير من الخبايا .. أو بالأحرى تخلّص البعض من بعض صمتهم .. فكانت الثورات .. بداية بحادثة جد بسيطة ثم اجتياح شعبي ..
ثم العودة مرة أخرى إلى مقالب السياسة المدروسة و التخطيط الحربي .. فعدنا إلى نقطة الصفر .. سياسة التقسيمات المميتة القاتلة ..
الكثير من الدول العربية تعاني حربا غيّرت عباءتها و لبست ثياب الثورات الهادئة و الحقيقة تقول عكس ذلك تماما .. هي حرب متنكرة .. تقودها الزعامات الكبرى أيضا .. و تحركها القوى العظمى ..
و أين هي فلسطين .. و مشروع العودة .. و فك الحصار .. و وقف الموت .. ؟
***
هو مجرّد رأي بسيط ..
سيدتي الفاضلة .. شكرا لأنّك أتحت لنا مثل هذه الفرصة للنّقاش الفكري .. فقد تفعل الكلمة الصادقة ما عجزت عنه المواثيق الدولية و المحررات الرّسمية و المدافع و آليات الدمار ..
نقاش جاد .. و حضور مميّز و قيادة حكيمة ..
سيدة النور شكرا ..
تحياتي الخالصة و مودتي العميقة ..
|
|
|
|