عبد المعطي بن محيي الدين الخليلي
( - 1154 هـ ) ( - 1742 م )
هو الشافعي الخليلي اصلاً والقدسي إقامة , رحل من الخليل وإلى الجامع الأزهر ودرس على شيوخه العلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه وتضلع من المذهب الشافعي , تولى إفتاء الشافعية في القدس طوال خمس وعشرين سنة وكانت له متانة واطلاع على المذهب المذكور وله فيه فتاوى جمعت في مجلد وكان الخليلي متقشفاً في مأكله وملبسه منزوياً عن الحكام , يقيم في المسجد الاقصى ليلاً ونهاراً لا يبرحه , من آثاره رسالة في أخبار موسى الكليم عليه السلام , وله شعر . توفي ودفن في مقبرة باب الرحمة قرب الصحابي شداد بن أوس الأنصاري .
عبد المنعم رياض
( 1919 – 1969 )
قائد عسكري عربي من مصر , ورئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية ولد في قرية سبرباي , إحدى ضواحي مدينة طنطا , حصل على شهادة الدراسة الثانوية في القاهرة سنة 1936 ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها في شباط سنة 1938 عمل في المدفعية المضادة للطائرات واشترك في الحرب العالمية الثانية مع سرايا المدفعية المصرية التي كلفت الدفاع الجوي ضد الطائرات الإيطالية والألمانية في الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامي ( 1914 و 1942 ) وفي سنة 1944 نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية ثم أوفد سنة 1946 وإلى إنكلترا حيث أنهى دورتي مدفعية ومدفعية مضادة للطائرات عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة وكان همزة الوصل والتنسيق مع قيادة الميدان في فلسطين , وقد أظهر مقدرة عسكرية جيدة فمنح وسام الجدارة الذهبي عم 1949 تقديراً لجهوده ثم شغل وهو برتبة مقدم منصب قائد جناح المدفعية المضادة للطائرات في مدرسة المدفعية وعين بعدها قائداً للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية .
كان عبد المنعم رياض طواقاً للعلم والمعرفة يجيد اللغة الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي ثم عين رئيساً لأركان القيادة العربية الموحدة . رقي عبد المنعم رياض وإلى رتبة فريق وأتم دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ولما عقدت معاهدة الدفاع المشترك بين مصر والأردن ووضعت بموجبها قوات الدولتين تحت قيادة مشتركة عين الفريق عبدالمنعم رياض قائداً لمركز القيادة المتقدم في عمان فوصل إليها في 1 / 6 / 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة والمباشر بالتخطيط وحين وقع عدوان الخامس من حزيران عين الفريق رياض قائداً عاماً للجبهة الأردنية , كما سمي رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فعمل على بنائها , أدار الفريق رياض معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة على الضفة الشرقية لقناة السويس وقد استشهد يوم 9/ 3 / 1969 في خط المواجهة الأمامي مع العدو بالقرب من الإسماعيلية أثناء احتدام إحدى معارك المدفعية ومنح بعد استشهاده أكبر وسام عسكري ورقي إلى أعلى رتبة عسكرية وهي رتبة فريق أول وبذا انتهت حياة هذا القائد العسكري بعدما يزيد على اثنتين وثلاثين سنة أمضاها في الجيش وقد اتصف بالذكاء والمقدرة العسكرية والنشاط والحيوية وبث في القوات المسلحة المصرية روحاً جديدة بعد نكسة حزيران .