الموضوع
:
من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
عرض مشاركة واحدة
24 / 05 / 2012, 35 : 03 AM
رقم المشاركة : [
159
]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: سوريا
رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][cell="filter:;"]
[align=center]
من وحي المتاحف
*''نــحن ''
متى يستعمل الشاعر عبد الكريم سمعون كلمة نحن؟ ليجمع نفسه بالشعراء أم العرب أم الناس ...أم أنه يستبدلها غالبا ب 'أنا ' ويفضل الحديث عن نفسه، لأنه يعرفها أكثر من غيره ولأنه أيضا غالبا وحده .
* ''الوقت ''
طرح الأديب خيري حمدان سؤالا عن الوقت واسمح لي أن أوقفك أمام الوقت مجددا لكن بطريقة مختلفة.
أي وقت يركز عليه الشاعر وهو يدون قصيدته : وقتها الذي ولدت فيه، فيكتب لحظات انفعاله.
وقت ما بعد الإلهام فيكتب تجليات إلهامه، الوقت المستقبلي الذي ستقرأ فيه فيمزج دراماتيكية الحدث أو المشاعر في قالب ينال الإعجاب ويرضي الحواس.
* ''أنا شاعر لأنني أكتب الشعر ''
تقول السينمائية البلجيكية شانتال آكرمان: 'أنا أقوم بأعمال سينمائية لأنني أقوم بأعمال سينمائية ''.
هل يقول الشاعر عبد الكريم سمعون: 'أنا شاعر لأنني أكتب الشعر '' أم أن هذه الجملة لا تعبر عنه تماما أو لاتكفيه ويفضل أن يزيد عليها ؟ وإن كان كذلك ماذا يحب أن يضيف إليها؟
*لغة المراوح
في القرن الثامن عشر سادت في أوروپا عادات وتقاليد تحكم التصرفات و السلوكيات بين الجنسين فكان التواصل أحيانا يتم بإشارات وإيماء ات .
المروحة التي كانت ترافق يد الفتاة كانت تنوب عنها.
فتوصل بإشارة بسيطة ماتريد صاحبتها إيصاله.
مثلا :
ـ تحريك المروحة اليدوية ببطء يعني :'' أنتَ لا تُعْجِبُنِي ''.
ـ إغلاق المروحة وإمساكها مقلوبة يعني :' أنا غاضبة منك ''.
ـ تأمل زينة المروحة بتأنٍّ :'' أنت تُعجبني ''.
هل يعتبر الشاعر أن الإيماء والإيحاء قد يوصل المعنى بما يكفي وبجمالية أكبر؟ أم أنه يفضل التعابير الواضحة الصريحة ؟ أم أن المزج بينهما هو الأمثل ؟
[/align]
[/cell][/table1][/align]
لو أن وزارة الإعلام عندنا قرأت أسئلتك كانت ستصدر قرار تعيينك مذيعة تلفزيونية فورا .. لأنهم اعتادوا في بلادنا أن يسالوا السؤال ويجيبون عليه هههههههههههههه
مساء التحف والمتاحف والأحساس بالعظمة التي تنبعث لدى زيارة المتاحف ..
أستاذتي وصديقتي ومحاورتي ورفيقة الحرف والكلمة والأدب حسناء الزهور ..نصيرة تحياتي لك وأتمنى لرحلتك أن توحي بالمزيد من الأسئلة الراقية هذه الأسئلة .
أما بعد :
*''نــحن ''
متى يستعمل الشاعر عبد الكريم سمعون كلمة نحن؟ ليجمع نفسه بالشعراء أم العرب أم الناس ...أم أنه يستبدلها غالبا ب 'أنا ' ويفضل الحديث عن نفسه، لأنه يعرفها أكثر من غيره ولأنه أيضا غالبا وحده .
في العديد من المنتديات كانوا يكتبون اسمي ويضيفون الشاعر السوري فكنت أراسل الإدارة فورا لحذف تلك الإضافة علما أنني سوري بإمتياز وأفخر .. كما كانوا يكتبون أحيانا الشاعر الناقد الأديب ..وأيضا كنت أراسلهم لإزالة أي لقب غير شاعر ..
فأنا كائن شاعر وفقط .. فلو وُجد على سطح الزهرة أو المريخ كائن يفهم الشعر ويترجم مشاعره بصدق لجمتعنا تلك الـ نحن معا ..
حين أقول نحن أعني بها فقط نحن الشعراء .. أو نحن الكائنات الشعراء ..
وبالتأكيد أنا أستبدلها بأنا دوما وأفضل الحديث عن نفسي لسببين ..
أولهما : رسالة لتعليم الآخر بشرح تفاصيل عن نفسي وأحيانا تكون لا موجودة وإنما أحب أن تكون ربما يجدي ذلك نفعا ويحاول أن يشبه ما أحب أن أكون أنا أو ما أنا عليه فعلا ..
ثانيهما : أنني أشعر بغربة ووحدة وحين أتحدث عن نفسي أشعر بطمأنينة أنني لو متُّ يوما فهناك من سيروي حقيقتي للكون من بعدي ..
قال : ابن اسماء ابنة أبو بكر رضي الله عنهما لوالدته أسماء أمّاه أخشى لو استشهدت أن يمثلوا بجثتي .. فقالت له يا ولدي الشاة المذبوحة لا يهمها السلخ ...
أما أنا فأقول : نعم أنا لو متّ أخشى التمثيل بجثتي .. وأخشى أن يعبث بأشيائي وصفاتي شخص غير جدير بذلك ..
لقد حمل سؤالك جوابه يا أستاذتي الكريمة .. وهذا من ذكاء السائل ..
* ''الوقت ''
طرح الأديب خيري حمدان سؤالا عن الوقت واسمح لي أن أوقفك أمام الوقت مجددا لكن بطريقة مختلفة.
أي وقت يركز عليه الشاعر وهو يدون قصيدته : وقتها الذي ولدت فيه، فيكتب لحظات انفعاله.
وقت ما بعد الإلهام فيكتب تجليات إلهامه، الوقت المستقبلي الذي ستقرأ فيه فيمزج دراماتيكية الحدث أو المشاعر في قالب ينال الإعجاب ويرضي الحواس.
تحية كبيرة لأستاذنا المعلم الكبير خيري حمدان ..ولك أستاذة نصيرة ..
يكون جلّ تركيزي على لحظة ولادة القصيدة وأنا أوّصف حالة مشاعري تماما كما هي بالقصيدة .. القصيدة لسيت ابنتي بل هي جزء لا ينفصل من عمري ..وقد أتناسل من نفسي لأكون أنا بعد أعوام أو دهور.. فأراني فتى بعد مئة عام يقرأ لحبيبته قصيدتي وأتمنى لذاك الفتى أن ينال رضى حبيبته ..
وهنا لا بد من إطلاق العنان للمخيلة قليلا بالإضافة للحالة النفسية المسيطرة على كتابة القصيدة ..
أما بعد الإلهام فأنا لا أؤمن بأن هناك إلهام ما بعد الحالة فالحالة النفسية هي مخاض القصيدة وإلهامها ..
وحين نتكلم بالشعر نكون قد أسقطنا موضوع حدود الإعجاب أو رضى أو عدم رضى الحواس .. فالشعر مرحلة متقدمة قد تنفعل عن الحواس ومدركاتها ولكنها لا تحاول ارضاء الحواس ..
* ''أنا شاعر لأنني أكتب الشعر ''
تقول السينمائية البلجيكية شانتال آكرمان: 'أنا أقوم بأعمال سينمائية لأنني أقوم بأعمال سينمائية ''.
هل يقول الشاعر عبد الكريم سمعون: 'أنا شاعر لأنني أكتب الشعر '' أم أن هذه الجملة لا تعبر عنه تماما أو لاتكفيه ويفضل أن يزيد عليها ؟ وإن كان كذلك ماذا يحب أن يضيف إليها؟
أنا شاعرٌ لأنني شاعرٌ وأكتب الشعر لأنني شاعرٌ وأحيا لأنني شاعرٌ
حين تنعدم الرسالة و الهدف والغاية الإنسانية والروحانية والوجدانية البعيدة عن النفعية المادية .. يصبح الإنسان المنتج لهذا الابداع مجرّد مؤدي لفعل ما من دون الإتصال الروحي والنفسي بهذا العمل ..
وأنا أؤمن أن كل عمل يجب أن يكون غايته سامية وإنسانية حتى لو تداخلت معها الغايات النفعية .. ويقول رسول الله ( ص) إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ..
والإتقان يتطلب التركيز الكلي العقلي والروحي والجسدي .. هذا بالنسبة للعمل بشكل عام فما بالك العمل الابداعي وهو غايته إغناء وإشباع ذائقة الكائنات وتنويرها للرؤية الجمالية السليمة والقويمة ..
فالعمل الابداعي وخاصة الشعر يجب أن يكون ذو غاية مثالية إنسانية روحانية سامية ومترفعة عن الغايات النفعية وأن لا يكون المبدع أو الشاعر أداة حتى في يد شعره وفنه بل يجب أن يهذب وينقي ويصحح ليتوافق المعنى والفكر مع مبادئ الإنسانية عموما وقناعاته خصوصا ..
فجميعنا يعرف أن للشعر شطحات جنونية وبالتحديد قصيدة النثر يقول فيها تشارلز سيميك اليوغسلافي الأصل الاميريكي النشأة .. إنفلات المخيلة وإطلاق عنانها .. وأنا لا أختلف معه بهذا القول ولكن لا شيء من دون قيود وضوابط أخلاقية واجتماعية وإنسانية ..
ولهذا يجب دوما أن تكون الغايات السامية خلف العمل الابداعي ..
*لغة المراوح
في القرن الثامن عشر سادت في أوروپا عادات وتقاليد تحكم التصرفات و السلوكيات بين الجنسين فكان التواصل أحيانا يتم بإشارات وإيماء ات .
المروحة التي كانت ترافق يد الفتاة كانت تنوب عنها.
فتوصل بإشارة بسيطة ماتريد صاحبتها إيصاله.
مثلا :
ـ تحريك المروحة اليدوية ببطء يعني :'' أنتَ لا تُعْجِبُنِي ''.
ـ إغلاق المروحة وإمساكها مقلوبة يعني :' أنا غاضبة منك ''.
ـ تأمل زينة المروحة بتأنٍّ :'' أنت تُعجبني ''.
هل يعتبر الشاعر أن الإيماء والإيحاء قد يوصل المعنى بما يكفي وبجمالية أكبر؟ أم أنه يفضل التعابير الواضحة الصريحة ؟ أم أن المزج بينهما هو الأمثل ؟
عالم اللانطق أو عالم الحيوان يتعامل بدّقة تبعث الذهول والدهشة .. توازي وتساوي أرقى المجتمعات المتحضّرة والمدينية في العالم .. من حيث الإيحاء وصدق الإيحاء ولكن منشأه سلوكي غريزي يعود في نشأته لدوافع عضوية بعيدة كل البعد عن العقل بالتأكيد .. وهناك العديد من الأمثلة على إفراز الروائح وإطلاق الأصوات وماشابه ..
أما الإنسان هذا الكائن الرهيب القادر والفعّال .. فهو ومثولا للرومانسية ورفض النفس البشرية لفكرة الطلب والترجي والسؤال ..
ابتكر تلك الإيماءات والإيحاءات وقد تكون آنية ووليدة اللحظة ولكن يفهما الطرفان ودون ترتيب مسبق وإتفاقات ..
وأنا أرى أن الإيماء يؤدي دورا أكبر بكثير من النطق المباشر في بعض السلوكيات فقط .. لأنه يضيف المخيلة أو يطلق العنان للمخيلة ولتعدد التفسيرات والاحتمالات .. وبهذا يكون قد فاق اللغة المحددة بكلمات لا تُفهم إلا بطريقة واحدة ..
وأرجو أن لا تحركي مروحتك اليدوية ببطء وأن لا تمسكيها بالمقلوب .. هههههههههه
أشكرك كثيرا يا سيدة الزهور وأتمنى لك رحلة موفقة ..
وجميعنا ينتظر عودتك بكل خير وسرور
توقيع
عبدالكريم سمعون
أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع عبدالكريم سمعون المفضل
البحث عن كل مشاركات عبدالكريم سمعون