[مازن شما]

[align=justify]الاخت الغالية الأستاذة نصيرة تختوخ
وضعت يدك على الجرح، فالحقيقة مرّة لواقع أليم يحيط بنا
للأسف لقد صرفت الحكومات العربية بشكل عام والخليجية (بترودولار) بشكل خاص ملايين الدولارات لشراء الأقمار الصناعية " عربسات، نايل سات وغيرهما " ، لا ليستخدموهم في نشر الفكر والقيم والحضارة العربية والاسلامية بين القارات ونقل الصورة الحقيقية للصراع العربي الاسلامي مع الصهيونية العالمية وتقديم الخبرات التقنية والعلمية والعسكرية ، لكنهم دفعوا هذه الأموال ليتمكنوا من الاتصال الدائم بهذه الشبكات لتزودهم بالسموم التي تُخدّر الشعوب العربية والإسلامية ، وتشغلهم عن الواجبات التي خلقهم الله من أجلها ، وكأن مهمة " القمر الصناعي " عندنا مقتصرة على نقل المهرجانات السينمائية ، والحفلات التافهة ، وافلام العنف والرعب والدم وحتى انهم استغلوا شهر الصوم والعبادة وحولوه الى فوازير رمضانية ... الفضائيات أصبحت مشاهد يندى لها الجبين وأحداث قد نفرت منها الأخلاق : تشرذم عائلي هنا ، وخيانة ، فجريمة هناك ، حب مخز ، وتبرج فاحش مثير .. يفسد المرأة والرجل كلاهما .. وهذه مصيبة تضاف إلى مصائبنا الكثيرة.
في المقابل فان شبكات التلفزيون الأمريكية والتي تعتبر كأقوى شبكات التلفزيون في العالم ، يسيطر عليها الصهاينة سيطرة شبه تامة ..
حيث تنتشر في الولايات المتحدة ما بين 700 – 1100 شبكة بث تلفزيوني .
وتعتبر الشبكات الثلاثة المسماة : [ a.b.c و c.b.s و n.b.s ] أشهر شبكات البث التلفزيوني في العالم ، وجميعها تحت نفوذ الصهيونية .

فشبكة " a.b.c " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " ليونارد جونسون " .
وشبكة تلفزيون " c.b.s " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي ومالكها " ويليام بيلي " .
وشبكة تلفزيون " n.b.c " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " الفرد سلفرمان " .

ولكي ندرك مدى خطورة السيطرة الصهيونية على هذه الشبكات الثلاث ، يكفي أن نشير أنها تعتبر الموجّه السياسي لأفكار ومواقف الشعب الامريكي، بالإضافة إلى مئات الملايين الآخرين في أوربا وكندا وأمريكا اللاتينية ، بل وفي جميع أنحاء العالم، وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني الاعلامي إلى شبكات التلفزيون والإذاعة والاعلام في معظم دول العالم ولانستثني منه الاعلام العربي.

وتسيطر على كبريات دور النشر والطباعة في العالم، ففي الولايات المتحدة يُسيطر اليهود سيطرة تامة على أكثر من خمسين بالمائة من دور النشر والطباعة .
وتُعتبر شركة " راندوم هاوس " للنشر ، التي أسسها اليهودي " بنيث سيرف " ، من أشهر دور النشر في العالم .

ولقد بلغ من تفاقم السيطرة الصهيونية على دور النشر الفرنسية ، أن المفكر الشهير " روجيه غارودي" ، الذي كانت دور النشر الفرنسية والعالمية تتسابق لنشر كتبه ، لم يجد دار نشر فرنسية واحدة تتبنى كتابه : " بين الأسطورة الصهيونية والسياسية الإسرائلية " أو " ملف الصهيونية " ، وهو كتاب ألفّه بعد أن اعتنق الإسلام .

هذا ويبدي الصهاينة اهتماماً خاصاً بالكتب المدرسية والجامعية . فهي الغذاء الثقافي الذي يُكوّن فكر أجيال المستقبل .
والتي يحرص الصهاينة على غسل أدمغتها ، وترويضها ، لخدمة أهداف الصهيونية ومخططاتها .

وفي الولايات المتحدة يُجبر طلاب المدارس التي تسيطر عليها الصهيونية ، على دراسة كتاب اسمه " كيف نما الشعب اليهودي " ، الذي يؤكّد حق اليهود التاريخي والعقائدي في فلسطين ..

كل هذا غيض من فيض فأين نحن من ذلك؟؟
الطريق طويل ويبدأ بكسر القيود وتحرير الذات العربية من العبودية والخنوع وتوظيف الثروات والخبرات لمصلحة شعوبنا لا لمصلحة الحكّام....

شكرا لك اخت نصيرة وجزاك الله كل خير

وفقك الله ورعاك، دمت وسلمت[/align]