عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 05 / 2012, 08 : 10 PM   رقم المشاركة : [163]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px outset firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
من وحي المتاحف ---2----
* ''أتمنى أن تخترق القصيدة مشاعر القارئ ''
هل يحدث أن تقولها في نفسك ؟
* '' أبعد من الإحساس وأقرب من الذات ''
هل تكون لحظات الكتابة أبعد من الإحساس وأقرب من الذات أم أن القصيدة عندما تكتمل أو حتى قبل ذلك هي التي تتجاوز الإحساس وتضم الشاعر إليها؟
* الأيام التي لايجيء فيها أي شيء ؛ هي الأيام الأكثر رتابة؟ الأكثر عدما؟ الأكثر توازنا؟..
أم أنها غير موجودة بالنسبة للشاعر؟
[/align]
[/cell][/table1][/align]

* ''أتمنى أن تخترق القصيدة مشاعر القارئ ''
هل يحدث أن تقولها في نفسك ؟


بالتأكيد أتمنى ذلك ولكن لم يسبق أن قلتها في نفسي أو فكرت بها بشكل مباشر ..
المبدع عموما والشاعر خصوصا يستمدّ الألق من عيون وكلمات المعجبين وهذه حقيقة ..
وهذا الألق مضاف له الخوف الذي يكمن في نفس كل مبدع من قبول الآخر لنتاجه الابداعي . وبذك يصبح من أهم ما يخلق وينتج الإبداع ..
وكلما كبر الشاعر وازداد ألقا .. سيشعر بالخوف أكثر والسؤولية أكثر ويشعر بأهمية نظرات وكلمات الاعجاب لخلق حالة إبداعية جديدة ..
ومما يميز الشاعر الحقيقي أنّه يعود لحالة القصيدة لدى كل قراءة لأنها أصلا جزء منه وقطعة زمن من عمر ومشاعره .. ولهذا يقرأها بتأثر شديد وليس كَمُعد برنامج تلفزيوني أو نشرة أخبار يقرأ الخبر دون تأثر ..فالشاعر لا يمكن له أن يكون مؤدي بل هو شاعر دوما وبكل حالاته .. ودائما يكون الشاعر أكثر براعة بقراءة قصيدة لشاعر آخر لأنه يقرأها بـاثير أقل وقد يكون حينها شبع مؤدي ..

* '' أبعد من الإحساس وأقرب من الذات ''
هل تكون لحظات الكتابة أبعد من الإحساس وأقرب من الذات أم أن القصيدة عندما تكتمل أو حتى قبل ذلك هي التي تتجاوز الإحساس وتضم الشاعر إليها؟


سأخالفكِ القول هنا وليس الرأي .. لا شيء مطلقا أبعد من الإحساس ولا شيء أقرب من الذات ..
ولكن قد نتفق لو قلنا الإحساس المتنامي والذات المدركة عمقها الواعية كنهها
هناك لحظات ماقبل الكتابة لحظة البارقة أو الومضة أو الإشراقة أو التجلي ..
حسب ما يسميها كل شاعر هذه اللحظات يكون فعلا بالحالة القصوى أو الأبعد للإحساس وبذات الوقت بأعمق أعماق الذات .. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الذات الشاعرة هي الذات المنتجة للقصيدة وقد لا تكون مطابقة لذات الشاعر من حيث الإيديولوجيا والثقافة والفكر أو تكون ذات مستقلّة لهذه القصيدة أو جزئية من الذات الكلية ... ولهذا نرى فوارق بين قصيدة وأخرى عند نفس الشاعر ..
لو أعطيتني قصيدة ما .. فأنا قادر على تحليل الذات الشاعرة المنتجة لها ولكن قد لا أعرف شيئا عن الشاعر الذي كتبها بالمجمل وبيئته ومحيطه وإيديولوجيته وشخصيته ..
وبالتالي بعد إنتاج القصيدة قد يستغرب الشاعر نفسه أنه هو من كتب هذه القصيدة وتتجاوز فعلا إحساسه بالحالة العادية وتضمّه إليها فعلا .
أرجو أن تكون فكرتي قد وصلت كما أردت لها أن تصل ..

* الأيام التي لايجيء فيها أي شيء ؛ هي الأيام الأكثر رتابة؟ الأكثر عدما؟ الأكثر توازنا؟..
أم أنها غير موجودة بالنسبة للشاعر؟


جميع الأعمال والحرف والمهن والفنون ووووو نميز فيها بالقول بين الهاوي والمحترف .. ولن أغوص بتعريف الهواوي والمحترف لأنني أعتقد أن الجميع يعرفون الفارق ..
ما عدا الشاعر .. فكيف يكون محترفا يا ترى هل يفتح مكتب ويكتب القصائد للمارة والناس ليتكسب رزقه .. ولو فعل ذلك هل يكون نتاجه شعرا بالتأكيد لا قد يكون نظما أو فن صناعة الشعر ..
ولذلك نفصل بين الشعراء إذا ما أردنا الدلالة على تلك الفكرة بقولنا : الشاعر الهاوي .. والشاعر المهووس ..
حقيقة جميع الشعراء هواة شعر ولكن هناك رتبة شعرية يصبح الشاعر شاعرا مهووسا بالشعر وحينها لا يمر مطلقا بأيام لا يجيء فيها شيء ..
فالركود الشعري لدى الشاعر هو ركود إنتاج أو كتابة وليس ركودا شعريا .. لأنه ببساطة لا يستطيع إعطاء أحاسيسه ومشاعره وحواسه إجازة ..
نعم قد يتمكن من الخروج قليلا ولكن لا شعوره يعمل ويخزن ويوثق مورثات النص الذي سيولد وقد يكون النص الوليد نتاج مورثات قديمة على مبدأ المورثات السائدة والمتنحية وظهورها في صبغيات الجنين ..
وكذلك القصيدة تماما قد يحدث محرض ما يستدعي مخزون اللاشعور من عشرات السنين وقد نكون نحن لا نعي أن ذاك المشهد أو الحالة مازالت موجودة بداخلنا ..


ولذلك فإن تلك الأيام قد تكون الأكثر مللا أو رتابة أو ضجرا أو توازنا ولكنها أبدا ليست أكثر الأيام عدما ..

تحية كبيرة أستاذتي الغالية نصيرة أسئلتك حقا تستنبط كلام لم أتوقع أن أقوله يوما ولم يخطر لي ببال من قبل ..
فالشكر لعقلك الكبير وروحك الطيبة ..
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس