رد: روض، مهداة لأخي الشاعر إبراهيم بشوات
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزبير قريب |
 |
|
|
|
|
|
|
رَوْض
مهداة لأخي الشاعر إبراهيم بشوات
يَا شَاطِئَ الشِّعْرِ أَنْت َ مُنْسَكِبُ
مِنْ رُوحِكَ الْبَحْرِ ظَلَّ يَضْطَرِبُ
وَشَوْقُكَ النَّارُ حَرُّهَا أَبَدًا
بَرْدٌ عَلَى الْقَلْبِ حِينَ تَلْتَهِبُ
لَحْنٌ إِذَا إِبْرَاهِيمُ يَفْجُرُهُ
مِنْ نَبْعِهِ فَاضَ السِّحْرُ وَالطَّرَبُ
عَرَفْتُكَ الصِّدْقُ يَنْتَشِي وَإِذَا
بَسَطْتَ كَفَّيْكَ يَخْجَلُ الطَّلَبُ
أَسْقَيْتَ "بَسْمَاتٍ" رَغْمَ عِزَّتِهَا
مِلْحَ الْـمَسَافَاتِ حِينَ تَغْتَرِبُ
وَ"غَيْمَةُ الشَّوْقِ" عَنْكَ دَافِعَةٌ
لَوْ جَادَلَتْ فِيكَ السَّبْعَةُ الشُّهُبُ
فَأَنْتَ وَالشِّعْرُ آيَتَان وَإِذْ
جُمِعْتُمَا انْهَدَّ الشَّكُّ وَالرِّيَبُ
وَقَبْلَكَ الْحَرْفُ هَامِدٌ جَسَدًا
وَهَا هُوَ الآنَ رُوحُهُ يَثِبُ
يُغْرِيكَ فِي الْبَحْرِ مِلْحُهُ عَطَشًا
فَتَرْتَوِي مِنْهُ فَوْقَ مَا يَجِبُ
وَتَمْنَحُ الْبَدْرَ ضَوءَ أُغْنِيَةٍ
فَيَأْنَسُ اللَّيْلُ كُلَّمَا تَهَبُ
يُحِبُّكَ الطِّفْلُ فِي بَسَاطَتِهِ
وَلَيْسَ يُلْهِيهِ عِنْدَكَ اللَّعِبُ
أَثْمَلْتَ بِالْعِطْرِ حَقْلَ صَفْحَتِهَا
فَمِنْ مَعَانِيكَ تَنْشُرُ الْكُتُبُ
وَيَخْرُجُ الْعِشْقُ مِنْ مَكَامِنِهِ
إِذَا تَرَاءَى لِكَأْسِكَ الْعِنَبُ
وَتُنْبِتُ الْأَرْضُ فَوْقَهَا وَطَنًا
مِنْ غَيْمِكَ الثَّرِّ حِينَ تَنْسَكِبُ
فَانْعِمْ بِرَوْضٍ أَزْهَارُهُ عَبَقَتْ
يَا عَاشِقَ الطِّيبِ دُمْتَ تَقْتَرِبُ
الزبير قريب ، بئر العاتر، الجزائر 18/05/2012
|
|
 |
|
 |
|
أخي الزبير
احتوتني هذه القصيدة وصاغتني حروفها من جديد كما يريد الشعر
ها إنني مولود جديد أرى نفسي في صورة ألوان انسرحت من أطياف قوس قزح الشعور
وأنا أتهاوى من أعلى قمة فيه وأنت تترقبني عند نقطة الوصول
فإذا تلونتُ به فأبشر وإن نزلتُ بلوني فلا تضمر لي إلا الحب
أخوك إبراهيم بشوات
|