رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset sienna;"][cell="filter:;"][align=center]جُـــسُــور
هناك من يحبون الجسـور لأنها تتناغم مع المـاء والشروق والغروب والمسافات.
تتعاون مع الإنسان لتوصله ومع السفن لتمر وتكتب سِفْرَ البقاء في فضاء مفتوح بينها وبين السماء.
وهناك من يحبون الشرفات لأنهم فيها آمنون داخل البيت وخارج الحجرات، يجلسون أو يقفون ويتأملون قدوم الصباح أو حضور القمر.
هناك من لعيونهم حكايات مع النوافذ وسمفونيات وقع المطر على زجاجها.
هل للشاعـر عبد الكريم سمعون حكايات مع العمران الذي أبدعه الإنسان أومع تفاصيله ؟
************************************************** *
[mark=#ffffcc]عبد الكريم سمعون[/mark]
نعود للوقت فهو عمرنا الذي لا يعوّض ولا يمكن لنا العودة للخلف مطلقا ..
ومن هنا نشأت فكرة الإختزال والاختصار ..
بين فترة وأخرى يظهر.. عالم ما أو طبيب أو حكيم أو فيلسوف يختزل لنا أعواما عقودا قرونا من الزمن ويختصر التجربة الإنسانية لنكسب الكثير من الوقت بقراءة نظريته أو اكتشافه بلحظات ..
والجسور كما الشعراء والعلماء والفلاسفة ..تختزل لنا الوقت والجهد والعمر ..
فالخط المستقيم أقصر الخطوط بين نقطتين .وكذلك الجسور والعلم ..
فالعلم هو الطريق الأقصر للوصول ..
والجسور هي التعديلات التي أضافت للطبيعة لمسات كمالية من دون تشويه ولا إيذاء للنظر أو لشكل الطبيعة وبالتالي لها طابعها الخاص في النفس البشرية ، علما أن النفس البشرية تواقة لما يريحها بالفطرة .. وبالتالي نشعر بحاجتنا الدائمة لتقديم الشكر للجسور ..
وأيضا النفس البشرية تواقة للمدينية والعمران جزء أساس بل هو الأساس في المدينية ونشوء الحضارات .. والدليل أننا لدراسة الحضارات نتجه للعمران فورا قبل توجهنا للإكتشافات والإختراعات العلمية ..
والبناء له علاقة مباشرة بالتأثير على النفسية والسلوك ونمط التعامل ..
فالأبنية الراقية الجميلة تفرض على الإنسان ناظم سلوكي لا يستطيع الخروج عن التعامل وفقه ..
علما أنني أكره اعتداء الكتل الإسمتنية على الطبيعة ولكن ما عنيته هو العمران المدروس بالطريقة الأمثل بحيث لا يعدم وجود الطبيعة والمساحات الخضراء..
الجسور هي النقاط الأشهر في المدن والبلدات وهي نقاط العلاّم الاكثر استخداما وشيوعا ويليها الساحات ..
[mark=#ffffcc]أنا شخصيا من عشّاق الجسور[/mark] ولها الكثير من الذكريات الجميلة ..وخيالي يكتظّ بما هو ممتع وجميل ورائع ومتعلق بهذه الجسور ..
ونلاحظ جميعنا كيف أن لفظة الجسور انتقلت من الحيّز الميكانيكي المادي إلى مفاهيم معنوية كأن نقول : الجسور الاجتماعية والجسور السياسية والجسور التجارية وجسور المحبة ووووو
والشكر الجزيل لك أستاذة نصيرة على ذكر الجسور بحوارنا هذا ..[/align][/cell][/table1][/align]
|