من مذكرة نورس مغناوي *15*
الأسبوع 15:
الأحد 08 أفريل 2012 على الساعة 08.13 بوهران
على جدار الذكريات
وِهرانُ يا لغةً فيها ارتوى الألِفُ
حتّى نما القلبُ شِعراً روضُهُ الصُّحُفُ
جئنا حروفاً فقامَ البوحُ يسكبُنا
ماءً غزيرَ الرؤى كالحلْمِ ينعطِفُ
تُسقى القصائدُ من أنوارِ باهيةٍ
و النبضُ وردٌ بدربِ الحبِّ كمْ يقِفُ
ماذا يُبرعمُ شوقٌ غيرَ أمنيةٍ
تسمو وفاءً فلا يغتالنا الأسَفُ؟
ذبنا على عتباتِ الهمسِ قافيةً
نحيي المشاعرَ أزهاراً و ننصرِفُ
فاحَ البهاءُ يُناغي ملتقى الشُّعرا
حيثُ الزئيرُ يرى وِهرينِ إذْ نصِفُ.
الإثنين 09 أفريل 2012 على الساعة 18.20 بمغنيّة
آية النبض
بيوتُ شِعركَ يا عينيَّ مهجورَهْ
لأنّني في سماء الشوقِ عُصفورَهْ
أحُطّ فوق سطورٍ كنتَ تُنبتُها
غصونَ عشقٍ يراها القلبُ مكسورَهْ
أطيرُ بين عباراتٍ مُجنّحةٍ
كما تطيرُ النهى في روضِ سبّورَهْ
أعودُ تحت قراميدِ الكلامِ فلا
أراكَ عُشّاً كأنّ العشَّ أسطورَهْ
و أنقرُ الحُلْمَ علَّ الحبّ يوقظهُ
فتستفيق أماني الروحِ منثورَهْ
فآيةُ النبضِ أن تنسابَ تقرؤني
على ضفافِ قلوبٍ سورةً سورَهْ.
الثلاثاء 10 أفريل 2012 على الساعة 17.15 بمغنيّة
برلمائيون
لاحتْ أمامَ أمانيهمْ مقاعدُهُ
فاستنْزفتْهمْ على صوتٍ تُراوِدُهُ
حتّى رآهمْ نفاقٌ تحتَ أرجُلِهِ
شوكاً يحرّرُ جرحاً و هْوَ صائدُهُ
تذوي المبادئُ فيهمْ و هْيَ حائرة
هلْ يُنبتُ الشوقَ في الأحداقِ باردُهُ؟
فيهمْ مقاومُ أفكارٍ يؤجِّجُها
فيهمْ مُعرضُ تاريخٍ يُساندُهُ
همْ أكذبُ الشِّعرِ و الأيّامُ قافيةٌ
و البرلمانُ كتابٌ همْ قصائدُهُ
البرلمانُ رمى مالاً فكمْ رقصتْ
بطنٌ لجيبٍ و كمْ غنّتْ موائدُهُ.
الأربعاء 11 أفريل 2012 على الساعة 19.55 بمغنيّة
قلبٌ دمشقيّ
الحرفُ يلعنُ في أشعارهِ الأسدا
مذْ أنبتَ الموتَ و الأحزانَ و الحسَدا
فالحرفُ قلبٌ دمشقيُّ الهوى ثمِلٌ
يمشي على نبضِ أشواقٍ فماً و يدا
يمشي فماً تُحرقُ الطاغوتَ بسمتُهُ
حتّى تحارَ جراحٌ كلّما اتّقدا
يمشي يداً تقطفُ الأحلامَ منْ وجعٍ
كيْ يغرسَ الحلْمَ في خصْبِ السماءِ مدى
الآن يمشي على صدر الترابِ دماً
كالصوتِ يُنبتُ خلفَ الراحلينَ صدى
لمْ يمْشِ قلبٌ إلى غاباتِ أمنيةٍ
إلا و أذبلَ في دربِ النداءِ ردى.
الخميس 12 أفريل 2012 على الساعة 20.42 بمغنيّة
صوت يبحث عن صداه
لنْ يحضنَ الصوتَ صندوقٌ يُدنّسُهُ
فالصوتُ بي يعرُبيٌّ لا أفرنِسُهُ
صوتي حكايةُ أمجادٍ سموتُ بها
أمسيتُ أنزِلُها حبّاً أهندِسُهُ
صوتي قصيدٌ على جدرانِ أفئدةٍ
للنّازفينَ نداءاتٍ أدرِّسُهُ
صوتي ضياءٌ خرافيُّ الشموسِ معي
يغزو مجرّاتِ أحزاني و أقبِسُهُ
صوتي طفولةُ أحلامٍ أطرّزها
تكسو مشرّدَ أيّامٍ وتُلبِسُهُ
صوتي إلى أذُنِ التاريخ يسبقُني
حتّى إذا سمِعَ الوجدانُ أجْلِسُهُ.
الجمعة 13 أفريل 2012 على الساعة 00.07 بمغنيّة
رانية
بأصفرِ الشوقِ تُغري البوحَ رانيتي
كأنّها الشمسُ تُرخي ضوءَ قافيتي
تُسابقُ الحُسنَ في أشهى تدفّقِهِ
وعينُها خلفَ معناها مُنادِيتي
إلى مفاتنها ترنو قصائدُهُمْ
لذا سأرسُمُها شِعراً بزاويَتي.
السبت 14 أفريل 2012 على الساعة 10.19 بمغنيّة
مبعثرة
سقطتِ يا لُغتي من دوحِ أيّامي
فبعثرتْكِ رياحٌ وهْيَ أحلامي.
|