رد: خذوا الفكرة وتدبروا الصياغة !!
الأخ الحبيب الأستاذ خالد
أحد الأشخاص الكرام أجابني من خارج المنتدى برسالة أسهب فيها واخبرني بأن المادة قد ألغيت وصارت نافذة المفعول بعد أن
صوت الشعب على الدستور وانتهى الأمر .. وللحزب حلّ مشكلته " التنظيمية " بل وأضاف بأنه مع الدولة ويؤيد الإصلاحات
التي يقوم بها الرئيس الأسد بشدة .. ولكنه تهكم على القيادات البعثية ، واتهم معظمها " بالعجز " وانها تركت الرئيس يواجه
مع طاقمه ومساعديه الأزمة وحيدا بعدما نأوا بأنفسهم تماما عما يجري من أحداث خصوصا القيادة " القومية " للحزب وقد ذكر
لي العديد من الأسماء التي " بلعت ألسنتها " على حد وصفه .. !! ولكنه مع الأسف قد أحبطني حين قال لي بأني حالم بل وعتب
عليّ أيضا وقال : كيف تحولت من " محلل عارف " على حد وصفه - إلى داع " حسن النية " وأنت تعلم بأن المسألة ليست مسألة
حوار أو حكم فاسد إنما هي " مؤامرة سافرة " تتعرض لها سوريا والأمة العربية كلها تساهم فيها دولا كبرى وصغرى " وعملاء صغار وكبار ! "
خلاصة ردي عليه برسالة حملت مضمون هذين السطرين أدناه :
أنا شخصيا لم أغير قناعتي بأن سوريا تتعرض لمؤامرة .. وأعرف أن مبادرتنا هذه لن توقف هذا التآمر ؛
لكنني قصدت من وراء ذلك أمرين : مخاطبة المعارضة الوطنية وتلك التي تستدعي جيوش العالم لاحتلال سوريا وتدميرها بحج
كثيرة ومنها " المذابح " الأخيرة .. مع لفت النظر إلى أن معارضة " اسطنبول " قد دعت لتدخل أجنبي منذ البداية ..
بل إن وجود مجلسهم المتشاحن إنما كان لتحقيق غاية للأجنبي "غطاء سوري " لتدمير سوريا باسمه لو توفرت له الظروف !!
أما المقصد الثاني ، هو المساهمة في كشف الزيف الإعلامي الطاحن لأعصابنا وعقولنا !!
السؤال الذي يطرح نفسه الآن : ما هو الشيء المطلوب الذي يمكن للمعارضة الوطنية لأن تقول أنه يكفي لنبدأ من عنده الحوار ؟!
أخي الغالي خالد .. لفتني تلك المبادرة الشعبية التي قام به جمع من المثقفين المصريين وبعض البرلمانيين حين شكلوا
وفدا شعبيا وذهبوا إلى المملكة السعودية والتقوا هناك بمن يملك القرار " خادم الحرمين " فسكتت كل الأبواق حين أعطى
الأوامر من أجل إنهاء الأزمة في العلاقات بين البلدين والتي دارت رحاها عبر وسائل إعلام البلدين حين شحذت الأقلام المأجورة
أقلامها وبدأت في كيل السباب والشتائم المتبادلة .. أفلا يمكن أن يتألف جمع شعبي عربي من برلمانيين مستقلين وساسة
مشهود لهم بالنزاهة ويضم بعض المثقفين الذين نحن بصدد الحديث عنهم
ليحثوا دولة كمصر والجزائر والمغرب والعراق مثلا من أجل التوسط ما بين بعض دول الخليج المتورطة بمساعدة المنظمات
" الإرهابية " وهي التي لم تخفي نفسها وتعلن جهارا بتسليح " المعارضة " ومدها بالمال والاعلام ؟!! أين العقّال في هذه الأمة .. لماذا هم مكبلون إلى هذه الدرجة .. ؟!!
أما بالنسبة إلى الأخوة الأعزاء فلا أظنهما بمنأى عما يحدث .. وهما يعيشان في منطقة تموج بالصراع وأخاف عليهما
ولا أخفي قلقي فالمذابح صارت طائفية أيها الكريم فكفانا تمويها خشية على المشاعر ..!!
ألا يجب أن نتصارح ؟!
|