عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 05 / 2012, 21 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

((( تَرَاتِيلٌ فِي رِحْلَةِ الْحُزْن )))

((( تَرَاتِيلٌ فِي رِحْلَةِ الْحُزْن )))

عَلَى شَفَةٍ ظَمْأَى سَتُشْرِعُ خَيْبَتِي =إِلَى مُنْتَهًى دَاجِي الْقَرَارِ وَتُرْسِلُ
تَهَاوِيمُهَا الطِّيَّاتُ تَهْمِسُ دَمْعَتِي =تَجُرُّ فَرَاغِي عَفَّةً تَتَوَسَّلُ
وَضَجَّتْ بِصَدْرِي النَّائِحَاتُ وَوِجْهَتِي =حَنِينًا تَنَزَّى نَازِفًا يَتَمَلْمَلُ
شَرِبْتُ دُمُوعًا عَتَّقَتْهَا مَحَاجِرٌ =مِنَ التَّعْسِ تَقْتَاتُ الْأَسَى تَتَسَوَّلُ
جَذَذْتُ خُيُوطِي مِنْ شِرَاعٍ حَنِينُهُ=يُغَارُ عَلَى عَزْفِ الْهُمُومِ وَيُفْتَلُ
سَكَبْتُ عَذَابَاتِي مَرَاحِلَ مِنْ لَظًى =تَئِزُّ حَنِينًا فِي أَسَايَ وَتُعْوِلُ
وَلِي زَفَرَاتٌ تُحْزِنُ الْمَيْتَ فِي الْبِلَى =تَمُرُّ إِلَى ضِيقِ اللُّحُودِ وَتَجْدِلُ
لَكَمْ ثَنَّتِ الْأَرْزَاءُ شُقْرَ ضَفَائِرٍ = تَوَسَّطَهَا حُزْنٌ يُرَاطُ وَيُصْقَلُ
وَتَمْرِي خُيُوطَ الْهَمِّ حُورٌ دُمُوعُهَا =تَهَاوَتْ وَأَنَّتْ فِي الضُّلُوعِ تُجَلْجِلُ
رَوَتْنِي شَتَاتًا غَامِضَ الشَّكْلِ مُبْهَمًا=وَرُوحِي احْتَوَتْنِي وَالْخُطَى تَتَعَجَّلُ
دُمُوعِي وَإِنْ كَانَتْ شَتَاتَ تَمَزُّقِي =أَزَاحَتْ قَذَى الْأَحْزَانِ بِالصَّمْتِ تَغْسِلُ
تَمَيَّزَ هَمِّي وَاصْطَلَتْ وَهْجَ نَارِهِ=جِيَادُ أَسًى فِي الرُّوحِ تَعْدُو وَتَصْهَلُ
تَرَاتِيلَ حُزْنِي رِحْلَةُ التِّيهِ مُرَّةٌ=تَمُورُ وَئِيدًا وَالْأَسَى يَتَعَجَّلُ
وَحَوْلِي سَرَابٌ غَارِقٌ الْمَوْجِ صَامِتٌ=يُوَاسِي دُمُوعًا جَمَّةً تَتَنَزَّلُ
وَفِي الْقَلْبِ آمَالٌ تَئِنُّ إِذَا أَتَتْ =عَلَيْهَا جَنُوبٌ فِي السَّفَارِ وَشَمْأَلُ
وَفِي الْعَيْنِ أَحْلَامٌ تَضِيقُ إِذَا انْطَوَتْ =عَلَى الْهَمِّ تَذْوِي فِي رُؤَايَ وَتَذْبُلُ
أَيَا رِحْلَتِي وَالْعُمْرُ يَنْزِفُ لَاهِثًا=وَرَاءَ بَصِيصٍ عَابِثٍ يَتَسَلَّلُ
حَنَانَيْكِ هَلْ تُطْوَى الْمَسَافَاتُ هَكَذَا=وَيُهْدَى إِلَى الْأَحْزَانِ قَلْبٌ مُذَلَّلُ؟
أَجُوبُ خَفَايَا الذَّاتِ أَبْحَثُ عَنْ صَدًى =يَرُدُّ صَدًى لِلُّروحِ طَاغٍ يُزَلْزِلُ
خَبَايَا فُؤَادٍ خَيَّمَتْ فِيهِ شِقْوَةٌ=عَلَى خَلَجَاتٍ يَسْتَقِرُّ وَيَنْزِلُ
وَخَيَّمَ صَمْتِي فِي الْحَنَايَا يُطِيلُهُ=سَوَادٌ تَجَلَّى يَدْلَهِمُّ وَيَثْقُلُ
فَيَنْسَلُّ مِنْ كِسْفٍ ثَقِيلٍ تُسِيلُهُ =رِيَاحٌ تَهِيمُ فِي الضُّلُوعِ فَتَعْزِلُ
بَقَايَا رُؤًى تَنْسَابُ مِنْهَا حَمَائِمٌ =مِنَ الْهَمِّ عَجْلَى صَادِيَاتٍ تُصَلْصِلُ
يُعَانْقِنَ قَلْبًا عَشَّشَتْ فِيهِ خَيْبَةٌ =تَرَاءَتْ عَلَى بُعْدَيْنِ وَالْحُزْنُ يَقْتُلُ
وَدَاعًا أَيَاقَلْبِي الَّذِي كَمْ عَهِدْتُهُ=يَسِيرُ رُوَيْدًا عَابِثَ النَّبْضِ يُقْبِلُ
وَأَهْلًا بِمَنْ آوَى الْحَزَانَى إِذَا قَسَتْ =عَلَيْهَا عَوَاتٍ شَاتِيَاتٍ تُسَرْبِلُ
وَرِيدَ حَيَاةٍ قُيِّدَتْ فِيهِ فَرْحَةٌ=حَدِيثَةُ عَهْدٍ مِنْ صَدًى تَتَشَكَّلُ
وَتَبْكِي زُهُورُ الْحُزْنِ إِنْ لَامَسَتْ يَدِي =شَذًا شَارِدَ الرُّؤْيَا يَمُرُّ وَيُرْسِلُ
تَبَارِيحَهُ الْحَرَّى إِذَا عَلِقَتْ بِهَا =غُيُومُ أَسًى تَلْتَفُّ حَوْلِي وَتُسْبِلُ
جُفُونِي عَلَى جَمْرٍ مِنَ التَّعْسِ هَيَّجَتْ =بَقَايَاهُ رِيحٌ فِي الْخَرَابِ تُرَتِّلُ
تَسَابِيحَ هَمٍّ فِي مَحَارِيبِ شِقْوَةٍ=تَطُولُ إِذَا رَدَّدْتُهَا حِينَ يُسْدِلُ
دُجَى الْهَمِّ أَشْعَارًا تَكَثَّفَ نَسْجُهَا =تُحَاصِرُ قَلْبًا دَامِيًا يَتَجَمَّلُ
وَلِلصَّبْرِ آيَاتٌ تَلُوحُ إِذَا هَوَتْ =عَلَى النَّفْسِ أَحْزَانٌ تُذِلُّ وَتُذْهِلُ
وَحَوْلَ مَرَايَايَ الْكَئِيبَةِ دَمْعَةٌ=تُحَاصِرُ صَمْتِي .. لَيْتَهَا تَتَحَمَّلُ
عَبَرْتُ فِجَاجَ الْحُزْنِ أَكْتُمُ صَرْخَةً =تُدَوِّي إِذَا عَاتَبْتُهَا تَتَمَهَّلُ
وَلَازَمْتُ وَهْجَ النَّارِ فِي عُمْقِ رِحْلَةٍ =تَنَاهَتْ إِلَى هَمَّيْنِ لَا تَتَحَوَّلُ
يَسِيلُ حَصَى دَرْبِي وَتَلْتَزِمُ الْخُطَى =يَقِينًا تَصَدَّى وَاثِقًا يَتَجَلَّلُ
وَهَوَّمْتُ فِي بُعْدٍ يَشِطُّ مَزَارُهُ =أُطَارِدُ هَمْسِي وَالْأَسَى يَتَخَلَّلُ
كُوَى الرُّوحِ حَتَّى تَشْرَئِبَّ مِنَ الْأَذَى=عُيُونِي الَّتِي تَجْتَاحُ مَا يَتَشَكَّلُ
عَلَى الدَّرْبِ حُزْنِي حِينَ يَعْزِفُنِي الْأَسَى=هُمُومًا وَتَرْجِيعُ الصَّدَى هَلْ يُعَجِّلُ
سَقَطْتُ جِدَارٍ بَيْنَ حُزْنٍ وَفَرْحَةٍ=نَقِيضَيْنِ وَالْقَلْبُ اسْتَوَى يَتَأَمَّلُ

عادل سلطاني ، بئر العاتر ، يوم الخميس 9 مارس 1995

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس