عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 06 / 2012, 16 : 05 PM   رقم المشاركة : [5]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأستاذ المبدع حسن الحاجبي ، كلمة للنقاش

الأستاذ المبدع حسن الحاجبي :
لابد أن يأخذ حديثنا اليوم منحى آخر ، لنحدد مرامي الكلام ، فتتوضح الصورة أكثر:
1 بداية ، أنا لست مع من نادى باستبدال الفصحى بالعامية ، وتغيير شكل الحرف العربي بالحرف اللاتيني ، بدعوى ترهل الفصحى وعدم استجابتها لمطلب الحداثة ،( مع ملاحظة أن جميع من تبنى ذلك ودعا إليه، إنما كتب بالفصحى وعلى الجادة في الكلام ) !
2 لكن يجب التفريق بين ( قداسة ) اللغة ، وأنها صارت (مقدسة ) لنزول القرآن الكريم بها ، وتفردها بجمال وفتنة خصائص ساحرة، وبين (الاعتراف) باللغة المحكية كطريقة خاصة بالأداء ، لا تُلغي الفصحى ولاتحل محلها ، إنما يتأدى بها نمط خاص من جمال التعبير. 3 ونكرر إن الجاحظ ،وابن قتيبة ، وكثيرا غيرهم ، وقت فورة احتدام نزعة (الشعوبية)، تساهلوا بتجاوز قواعد الكلام الفصيح، وهم جهابذة البديع وأساتذة فن التعبير ، وما تناسوا أبدا تربص الحاقدين وأصحاب الهوى باللغة الفصحى وما تحمله من دلالات في استمرارها كأداة تخاطب وتعبير. 4 وإن المسلمين غير العرب لم يتركوا خاص لغاتهم في نواحي حياتهم ، وإن كتبوا في العربية ومارسوا شعائر الصلاة بمفرداتها الفصيحة. ففي حديثه عن عجيب ذكاء أستاذه أبي العلاء المعري ، حكى أبوزكريا الخطيب التبريزي يحيى بن علي ، أنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان ، بين يدي أبي العلاء، فرأى رجلا من أهل بلدته ، فقام وكلمه بلسان أذربيجان ، فحفظ أبو العلاء ماقالا وإن لم يفهمه. أي أنهما تحدثا بلغتهما الأذربية الأم، ولم يجبرهم الخليفة أو واليه ،على التخلي عن لغتهم والتحدث بلغة أهل البلاط الحاكم (مثلما حدث في بلد المليون شهيد ، ابان الاستعمارالبغيض) ! وهذا يعني بوضوح أنه سهل يسير الجمع بين لغتين كلتاهما أم ، أو لغة وابنتها ، أوبين كافة أطياف اللغات ،.شريطة ترك غباء التعصب والإفراط فيه .
6و بقي زعم آخر ، يأخذ وجها آخر في شجون الحديث ، وهو عسر تعليم العربية، وفرط تعقيد أصولها ! وهو زعم سخيف ، لايؤبه به ، ففي عصرنا اليوم ، استطاعت نشرات الأخبار،على امتداد الوطن العربي، تقديم الخبر الجاد ، بلغة لاتعقيد فيها .وتبعهم بذكاء ،القائمون على صناعة برامج الأطفال المرئية ، في دول اتحاد الخليج العربي، فوصلوا إلى فصحى سهلة ، ابتعدت عن تعقيد النحاة ، ابتدأت في السلسلة الشيقة(افتح ياسمسم ) ،وتتابعت من بعده برامج غاية في الإبداع ، تغنى بها جميع أطفال الوطن العربي ، ولازالوا يتغنون بها ،لشدة جمالها وأسرها وقربها من النفس والروح .
وقبلا استطاع المبدع نجيب محفوظ أن يرفع مستوى اللهجة المحكية إلى حاق السحر والعذوبة والجمال ، في أداء أخاذ في جميع رائع رواياته ، فحقق قول أبي هلال العسكري : وأما الجزل المختار من الكلام ، فهو الذي تعرفه العامة إذا سمعته ولا تستعمله في محاوراتها ( الصناعتين 47 ).
فهل وصلتُ إلى ما أصبو إليه ، أم بقي في النفس شئ ؟!
أرجو أن أكون قد أوجزت وأصبت قدر الإمكان ، ونلتقي على الخير دائما .
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس