[رشيد الميموني]

[align=justify]مصر كانت حلقة من حلقات مخطط جهنمي بدأ من تونس وطال عدة بلدان عربية اختلف وزنها وموقعها الاستراتيجي لدى القوى الامبريالية .. هذه القوى رأت في اندلاع الثورات فرصة لتصيد عصفورين بحجر واحد . أولا تتخلص من انظمة صنعتها بأيديها حتى يبدو للمواطن العادي أن الثورة حقيقية (وهي كذلك لولا تسييرها في الخفاء) ثانيا الالتفاف حول الثورة وتركها في منتصف الطريق وبث الفوضى حتى تتمكن من تنفيذ المخطط وذلك بالتسلل عبر فلول الأنظمة المطاح بها و تنظيمهم من جديد حتى يرعوا مصالحها .
ولا ننسى أن سوريا كانت ولا تزال هي المستهدف الأول لعدة أسباب استراتيجية تتعلق بمعاناة العدو الصهيوني مع المقاومة اللبنانية وتحالفها مع سوريا و إيران .
ما يحدث في مصر يحدث في كل بلد طاله هذا الربيع الجاف .. ومنذ الوهلة الأولى بدت معالم المؤامرة رغم ظهور الجيش بمظهر المدافع عن الشعب .. لكن تلكؤه في أخراج مطالب الشعب إلى حيز التنفيذ فضح نيته في إطالة أمد التسويف والمراوغة ربحا للوقت و استنزافا لورح الثورة التي خبا وهجها مع وقوع الجميع في شراك و فخ اللعبة السياسية القذرة ..
ما معنى أن يتم انتخاب مجلس الشعب ولا يستطيع حتى وضع الدستور كما يريد الشعب ؟
ما معنى تواجد فلول النظام البائد على لائحة المترشحين للانتخابات الرئاسية ؟
الوضع خطير لكن الأمل موجود في اللحمة ووحدة المصير التي تجمع بين الشعب وكل فئاته التواقة للحرية و الكرامة ..
شكرا أستاذتي هدى على هذا الطرح المميز .
مودتي .[/align]