رد: توجّهات عملية في قضايا التربية والتعليم
قرأت مقالك بتأني وأردت أن أضيف بعض النقاط مثلا أن دور المدرس لم ينتقص شيئا لكنه تغير و صار التعليم الكلاسيكي شبه مستحيل لأن طريقة الإلقاء ليست الطريقة المثلى خاصة مع تسارع ايقاع الحصول على المعلومة و ووسائل التواصل و غير ذلك.
مهمة المدرس لم تسهلها التقنيات الحديثة لأنه مثلا اذا طلب بحثا من تلاميذه فعليه أن يراجع إن لم يكن منقولا من صفحات الإنترنت .. كما أن المغريات التي تبعد الطالب عن الدراسة و التمرين كثيرة جدا : ماسنجر وقنوات أفلام و نينتاندو وبلاي ستايشن و دورات كرة قدم و مسابقات..
تنظيم الوقت صار مشكلة بالنسبة للتلميذ و بطبيعة الحال هذا يخلق مشكلة للمدرس أيضا فكيف يحفز تلاميذه و كيف يجعلهم متحمسين وكيف يحدد المطلوب منهم.
قد يدرس تلاميذ في الدول النامية وهم يضعون نصب أعينهم الوظيفة و العمل وفي نفس الوقت ولنفس السبب سيكون هناك عزوف لدى البعض الآخر لما يسمعونه عن البطالة وحاملي الشواهد الذين لم يجدوا عاملا أما في الدول الأكثر رفاهية فبعض التلاميذ لهم إمكانيات اكبر بكثير مما يحققونه لأنهم في فترة المراهقة ينشغلون باشياء غير الدراسة وهاجس الوظيفة ولقمة العيش ليس يطاردهم بتلك الشراسة التي قد يعاني منها غيرهم في دول أخرى .
فكيف يستطيع المدرس المعاصر إقناع تلميذه بالعطاء المستمر.
تساؤلات ومشاكل تعليمية كثيرة ظهرت ولازالت تتحدى المناهج والطاقم التعليمي والمؤكد أن المدرس المعاصر ليس أوفر حظا من سابقه الكلاسيكي.
تقبل تحياتي أستاذ خيري وشكرا على مقالك الحي و الشيق.

|