[frame="15 70"]أتعلم ...
في سر الملامح الشّعرية أحببتك ..
تتقاسمني الأفكار كقصيدة .. كعفوية ..
تربكني فجوات اللّيل الطالع منك شهيدا ..
يا .. أنت ..
يا أيّها الفار من ذاكرتي ..
من جداول الضرب و القسمة ..
أيّها الغريب عن نفسي .. كنت نفسي ..
و كنت جزءا منك ..
أتعلم ...
أيّ الذكريات أبرع في صنعك من جديد .. على مقاسي ..
على مقاس نشوة الفرار و عذاب الضمير ..
بينهما .. نمت .. غبت ..
تركتني .. أباكي نفسي .. لا الحبر تمتم الدموع ..
و لا العين ارتشفت شهوتها من عبق المداد ..
أفيك أفنّد نفسي .. ؟
أم منك أطلع امرأة الأصيل .. شاعرة المغيب ..
أتعلم ..
كم لثمت من صحوة فجرٍ بثغر الارتقاب ..
كم لامست الشظايا ..
عفوا من جرحك و جرحا تمادى في الجرح ..
أتعلم ..
لا زلت أحبك بين تلك المسافات الشّعرية ..
و بُعْدِ شفتين من البّوح ..
أتدرك مقاسات البّوح في دفاتري .. ؟
أم سأبوح انهيارا جديدا يقرب سماءينا ..
تقاس الجسور المرفوعة خيالا ..
أتعلم .. مقاسا للخيال .. يشرح لك شفتَيْ بوحي ..
أتدرك ..مقاصل الهطول كيف تكبحني عن مداراتك بيني و بيني ..
أتدرك .. كيف لساعة يد أن تمدّد دفاتر العصيان .. زمنا ..
أتدرك .. أنّ الزّمن حبيس ليومي ..
إن قرّرت أن أمنح الدفاتر شيئا من رسم الشفاه ..
لا القرون تغطّي لهفة زمني .. و لا العصور تزاولني شاعرة أخرى ..
لا المدن الكبرى تساويني .. عشقا ضوئيا ..
و لا القرى تفلت من قبضة يد ياسميني ..
أنا سيدة الهوى .. حين يساورك الشّك عن مساء تعاليت فيه همسا ..
أن القائلة أنّ الحب تداعى .. عند فجوة نور مؤلمة ..
أنا الأسيرة .. الساجنة ..
أتعلمني .. كما يجب أن تعلمني الفصول ..
في تقلّبي .. في انتقامي ..
في حبّي المجنون ..
أتعلم ..
بصوت الرّياح أحبك .. علّني أكسر حرفا بين مقلتي ..
علّني .. أمازح الأوان عنك ..
علّني أرتبك .. كموت فوق راية الحياة ..
علّني ... علّني ..
04/06/2012
[/frame]
***
سيدتي الجميلة .. نصيرة ..
دوما تلهمينني .. و قد عدت للتّو و في نفسي قصيدة ..
أطلقت صراح الامنية بمجرّد دخولي هنا ..
دمت مبدعة ..
تحياتي ..