[خولة الراشد]

مرحباً بداري

مرحباً بالعلى.. مرحباً بشعاره.. مرحباً بالعزّ
إنّ العِلم للعليل شفاء ..و الشعر للحبيب رواء يطغى لهيب ألامه
عَلوْت لداره و لن أرضى لنفسي الهبوط ولا الهروب ..
أريدهُ أن يستيقظ من ذكرياته..
موطني صبابة الوحي في الكون.. ووطني دمه وتذكاره
وطني ووطنه كل الأوطان..
أتراه يرى الأحباب في مواكب الأمسيات والحافلات ...أم أنه الغريب البعيد !
أتراه في لجّة الخصم ..حرت في أمره !
حرت في الناس ..لا أرى قارئ يقرأ.... أم يجلو لهم المنام !

أتعلم يا داري ما لا أعلم؟ إن كنت تعلم قلْ لي ...!
هذا اليوم.. أتيت لداره لأغني بأنشودة الصباح
بالأمس نثرت الورود على بستانه، وطرقتُ بابه
اليوم أتيت لتغني شمسي لنهاره ...ما أجمل لقاء الكلمات
تغرد الطيور لي ..وأدور حول نفسي
وبروحي أحضن عيناه ..وهل أنسى نفسي !
يخفق البحر لي وتأخذني أينما تكون ..فأنت..أنا..وأنا أنت ...
ويعانق عيني ..فيأخذني لقلمه
ما زلتُ أهفو إلى غدٍ ضياؤه قمرهُ
وددت لو أروي له قصتي.. على قارب شموع ضياءه..
و في جوانحي نوره الوضاء.. كنت أقرأ بعينيه كتابي
أتساءل :هل تتبخر الروح ... حين يطغى الحسُّ على النفس....
أم .الجسد..والقلب ......والحرف والقلم يعانقان الروح
آه لهذه الحياة ..قلّ ما نجد ذلك في أيام كهذه ! ..ولكني أعتقد أنه (جميل الروح) أصيل.شيمته الصبر .. حبيب الكلمات !
سأغنّي له في كل صباح أنشودة الأمنيات..
سأحلم وأنطلق إلى بستانه المليئ بالزهور والياسمين، حيث تمتد الأشجار إلى داره الدافء ،
سأعيش مع خيالي وجناني..وأستند على الأغصان
احترت أي غصن أكتب عليه (حرفي.. وحرفه) ، أخاف من ذاتي.. أن تُخفي سرّ حروفه عن الأغصان ..ولا تنقش اسمه على خريطة الزمان !...
أين هم أغصان أحبابه ؟
أف...إني لا أراهم ، آه ... يا ليتني كنت غصن من أغصانه... وورقة من بين أشجاره ..أتمنى ذلك
سأنسى همومي ..لأضحك في بستان داره ..سأقرأ ..وأكتب ..وأدوّن...أفكاري
لكني ما زلت ضائعة بين أغصانه هل لي ..الحقّ بأن أسْتظلّ تحت ظلّه ؟ وهل لي الحقّ بالنشر والطباعة ...أرجو ذلك ..
سأنادي الأحلام والأحباب.. لعلّي بذلك أحاول أن أصل إليهم وأقدم لهم أجمل المعاني.. وأحلى الأفكار...لكن أين هم ؟
حلمت بالأمس أن يدي كانت تعانق يديه ...وعينه تنظر إليه ...من يكون ؟ يا ليتني أعرف من يكون؟
لما دوما أحلم سرابا ؟... لما يختفي في الحلم ؟ و كيف أحبّه وأنا لم أراه ولم ألقاه ! ...

]ن كنت تعلم ما لا أعلم.. اكتب لي !

ليلتها سمعت صدى صوتْ في حلمي.... صوتً ...لا أعلم من أين مصدره ! .......
ينادي....يكفي ..يكفي ..يكفي ....لا تكتبين بإسهاب ..ولا تعشقين الحروف ..بكيت ..وبكيت
لكني استيقظت وحمدت الله.. أنه يعشق حروفي وغنائي......وأنه يزرع لي الياسمين وأني أستطيع طرق بابه لكن من يكون وهل سيعود ؟

إن كنت تعلم ما لا أعلم..قل لي !

استندت بظهري على جداره، لألحّن نغمات الخلود من مزماره ،.. أهداني إياه يوم بنى داره ، همست له بكلماتي من شفيف سِراره.. حيث تولد أرق الفنون.. و ما يشاء ..من ورود.. وكتبٍ ..وأوراقّ ..وأحلام..وغناء
فأحلق معه في سماء قد زينت بإطاره
وكتابات تشعّ منها شمسٌ تغني للقائي بكلماته ..وشوق الأصحاب والأحباب .....أين أنتم

؟

إن كنت تعلم ما أعلم ...ارسل لي حمامة السلام....

تحيتي وتقديري للجميع وشكري للأديب و القارئ خالد مخلوف ،،وأشواقي وسلامي أبعثه من داري للشاعر حسن سمعون ..والأستاذ حسن الحاجبي ..و للغالية فاطمة البشر و للأستاذة القديرة .. وبوران شما ..، وللأديبة المنتدى ومجلة النور هدى الخطيب ـ و الغالية شيماء. البلوشي والغالية عروبة. ..والغالية نصيرة ..
وكل من كتب ..وسيكتب اسمه ..كلماته في دار النور .. والقلم.. و الكتاب... والكلمات

لكم مني ..قلم .. وحرف..وأجمل صباح..وأحلى الأمنيات..وأجمل الأمسيات ، وبساتين من الياسمين ....وزهور.. وعود ..وغصون
ولي منكم .........(كلمات) ..و(حكايات) ...و(قصة كتاب)

سأعود بإذن الله...لأكتبكم وأغني لكم .....

خــولــة الــراشد