سنبدأ الآن إن شاء الله بحرف الظاء
( 225 ) : قرية الظاهرية التحتا
الظاهرية التحتا قرية عربية تقع في ظاهر مدينة صفد الجنوبي الغربي، وعلى بعد ثلاث كيلومترات منها. وتقع بالقرب من قرية الظاهرية الفوقا، كما تقع مضارب عرب الخرابنة إلى الغرب من القرية. وتربطها بصفد عدة طرق من الجهة الجنوبية للمدينة.
أقيمت القرية على السفوح الجنوبية الغربية لجبال صفد، وترتفع 700م فوق سطح البحر. بلغت مساحتها 28 دونماً. وهي تقع في حوض تغذية وادي الليمون الأعلى، وتتوافر حولها الينابيع والآبار. ولم تمتد القرية في الاتجاه الغربي بسبب وجود الجروف الوعرة التي تأخذ اتجاهاً شمالياً جنوبياً على طول مجرى وادي الليمون، لذا امتدت مباني القرية في الاتجاه الشمالي الغربي. وكانت مساكنها متراصة، واتخذ مخططها شكلاً طولياً. وكان في القرية معاصر للزيتون، واعتمد سكانها في التزود بحاجاتهم وتعليم أبنائهم على مدينة صفد.
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية 6,773 دونماً، منها دونم واحد للطرق وشغل الزيتون 145 دونماً، يقع معظمها شرقي القرية، وبينها وبين حدود مدينة صفد الجنوبية. وتحيط بأراضي القرية صفد والظاهرية الفوقا وعكبرة وعين الزيتون والشونة وفراضية والسموعي وخربة الحقاب.
بلغ عدد سكان القرية 212 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 256 نسمة في عام 1931، وكانوا يقطنون آنذاك في 53 مسكناً. وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بحوالي 350 نسمة.
أخرج الصهيونيون سكان القرية من ديارهم، واستولوا عليها عام 1948.
يتبع
سنبدأ الآن إن شاء الله بحرف العين
( 226 ) : قرية العابِسَّية
العابسية قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وإلى الجنوب الغربي من قرية المنصورة، وتربطها بالمفتخرة طريق صالحة للسيارات، وبقيطية طريق ممهدة. وهي على نهر بانياس قرب الحدود السورية بين قريتي المنصورة والدّوارة. وقيطية أقرب القرى إليها. وتمتد إلى الشرق منها طريق صالحة للسيارات.
يجري إلى الجنوب من القرية مباشرة أحد الأودية الثانوية التي ترفد نهر بانياس إلى الجنوب الغربي من القرية، وبذلك تمتد العابسية بين مجرى ذلك الوادي ومجرى نهر بانياس، على ضفة الأخير الجنوبية. ونشأت القرية عند ثنية محدبة لمجرى النهر، وتجمعت مبانيها بشكل متراص، وقد كان نموها العمراني بطيئاً إلا في الاتجاه الشرقي، حيث تتسع المسافة بين مجر نهر بانياس ومجرى الوادي الذي يمر جنوب القرية. وتنعدم الخدمات والمرافق العامةفي القرية، وقداعتمد السكان على القرية المجاورة للحصول على حاجاتهم، وتزودوا بمياه الشرب من بعض الينابيع المجاورة التي تغذي نهر بانياس. وقد بلغت مساحة القرية 17 دونماً.
كانت مساحة الأراضي التابعة للقرية 15,429 دونماً في عام 1945، منها 436دونماً للطرق والاودية. ويشغل البرتقال أربع دونمات فقط. وأقيمت المزارع في الجنوب والجنوب الغربي من القرية بمحاذاة الضفة الجنوبية لنهر بانياس، وقد انتشرت فيها زراعة الفواكه والخضر. وتحيط بها أراضي سورية ، وقرى قيطية والدوارة والمنصورة والمفتخرة. وتقع بجوار القرية خرائب تل الشريعة والشيخ غنام وتل الساخنة.
بلغ عدد سكان العابسية 609 نسمات في عام 1931، وكانوا يقطنون آنذاك في 123مسكناً، وارتفع هذه العدد إلى 830 نسمة في عام 1945. وقد شردهم الصهيونيون عن ديارهم عام 1948.
يتبع
( 227 ) : قرية عِبْدِس
عبدس قرية عربية تبعد 43كم شمال شرق مدينة غزة. و13كم شرق مدينة المجدل، و5كم شرق جولس، و3كم جنوب السوافير، وترتبط في الأخيرتين بطريقين فرعيتين تتصلان بطريق المجدل – المسمية – القدس الرئيسة المعبدة.
نشأت عِبدِس على أنقاض قرية "حداشة" الكنعانية، في رقعة منبسطة من سهل فلسطين الساحلي، وترتفع قرابة 75م عن سطح البحر. وتضم بعض الآثار، مثل أساسات بيوت قديمة وخزانات مياه وبئر وقطع معمارية.
تقع خربة عجَس في الجنوب الغربي منها، ويمر وادي عبدس في الجنوب طرفها الشرقي، ثم يلتقي، بعد أن يتجه شمالاً، بوادي قريقع عند السوافير، ويسير الأخير بعدئذ في طريقه إلى وادي الجرف، فوادي صقرير.
كانت عِبدس تتألف من مجموعة مساكن مندمجة في شكلها العام، ومبنية من اللبن، وتفصل بينها أزقة ضيقة. وفي السنوات الأخيرة من الانتداب امتدت المساكن في محاور صغيرة تحاذي الطرق الفرعية الثلاث التي تربط عِبدس بطريق المجدل – القدس. أي أن امتداد القرية سار في اتجاهات ثلاثة نحو الشمال والشمال الغربي والغرب، وأصبحت مساحة القرية نحو 18 دونماً.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لعِبدِس 4,593 دونماً، منها 100 دونم للطرق والأودية، ولم يملك الصهيونيون فيها شيئاً.
اشتهرت عبدس بانتاج الحبوب، كالقمح والشعير والذرة والعدس. كما أن الأهالي قاموا في آخر أيام سكناهم في القرية بغرس الأشجار المثمرة، وحصلوا على إنتاج مرتفع من العنب والمشمش والبرتقال والزيتون وبخاصة في الأراضي الزراعية على مياه الأمطار التي يبلغ متوسطها السنوي 400مم. وبالرغم من توافر المياه الجوفية في الجهة الغربية من عبدس، كان عدد الآبار قليلاً. وكان الأهالي يحصلون على مياه الشرب من بئر عبدس التي يصل عمقها إلى 55م.
يرجع بعض أهل عبدس في أصولهم إلى بقايا الصليبيين الذين استعربوا واستقروا في هذه القرية. وقد بلغ عددهم في عام 1922 نحو 319 نسمة. وازداد إلى 425 نسمة في عام 1931، وكانوا يقيمون في 62 بيتاً وقدر عدد سكانها بنحو 540 نسمة في عام 1945، وفي عام 1948 تعرضت عِبدس للعدوان الصهيوني الذي شرد أهلها ودمرها تدميراً كاملاً.
يتبع
( 228 ) : قرية عَبْدِة
عَبْدَة قرية عربية تقع وسط مثلث النقب، في منطقة المجاري العليا لوادي الذانا، بين رافدية وادي أم كعب ووادي الرملية، وتبعد زهاء 50كم في خط مستقيم باتجاه جنوب مدينة بير السبع. وهي غير خربة عبدة في الجليل الأعلى.
سميت عَبْدَة بهذا الاسم نسبة إلى الملك النبطي عبيدة الثاني، أو عبداس (28 .ق.م) وعرفت في العهد الروماني باسم "أبودا". وكانت في العهد النبطي والروماني مدينة مزدهرة، ومحطة على طريق القوافل المارة من العقبة عبر النقب، فالبتراء (سلع)، فعبدّة، فالخلصة ثم بير السبع.وقد بلغت مدينة عّبْدَة أوج ازدهارها في عهد الملك النبطي الحارث الرابع ( 9 ق.م. – 40م)، الذي بنى فيها المعبد الكبير.
وقد كانت بيوتها منقورة في الصخر على الطريقة النبطية المعروفة في البتراء. واستفاد البيزنطيون من هذه المساكن الصخرية، وزادوا عليها، فاتسعت المدينة، وبلغ عدد سكانها بضعة آلاف.
تعرضت عَبْدة للتخريب الجزئي على يد الفرس الذين غزوا المنطقة عام 614م، ثم دخلت في حكم العرب عام 634م.
لكنها لم تستعد أهميتها التي كانت لها قبل الاحتلال الفارسي، وظلت موقعاً قروياً – بدوياً صغيراً حتى أوائل القرن الحالي، عندما استقرّ فيها عدد ضئيل من أفراد قبيلة العزازمة، وبنوا فيها بيوتهم من الحجر والطين.
تقع آثار مدينة عَبْدَة، وبيوت القرية العربية على سفح ينحدر غرباً، ويطل على وادي الرملية، وتمتد في اتجاه الشمال الشرقي حتى سطح هضبة صغيرة تعلو نحو 600م فوق سطح البحر، في صحراء صخرية جرداء، لا تتجاوز أمطارها السنوية 120مم. وبالقرب من هذا الموقع عدد من العيون المائية، مثل عين عبدة وعين مرة، وعين شهابية، وعين المريفج. وتقع جميعها في طريق الأودية السيلية التي تغذيها بالمياه الجوفية، كما تغذي الخزانات المائية الجوفية بما كان كافياً لقيام مدينة عبدة النبطية في الماضي، والقرية العربية في القرن الحالي.
ولمدينة عبدة النبطية أهمية تاريخية أثرية أكدتها زيارات الرحالة والمؤرخين أمثال بالمر (1870) وموسيل (1902)، وثبتتها أعمال التنقيب المتأخرة (1958 – 1960). وتضم آثار عبدة المنشآت والأبنية المتصلة على شكل مستطيل طوله قرابة 150م،
وعرضه يتجاوز 60م، ويمتد على محور شمالي شرقي – جنوبي غربي، ضمن سور أقدم أبوابه البوابة والمداخل النبطية. ومن أهم أبنية عبدة العائدة إلى العهدين الروماني والبيزنطي البرج الروماني والقلعة البيزنطية في الجزء الشمالي الشرقي بأبراجها السبعة، إضافة إلى كنيستين بيزنطيتين . وكان سكان المدينة يتخذون الزراعة حرفة رئيسة لهم، وقد اعتمدوا في تأمين المياه على الآبار وخزانات مياه الأمطار والسيول، وعلى العيون القريبة ، التي جرّوا مياهها بالأقنية.
وقد رافق ذلك بناء السدود والأقنية، التي تدل آثارها المنتشرة في المنطقة على أن نظاماً دقيقاً للري بالأقنية كان مستخدماً منذ أيام الأنباط، وما زال باقياً حتى اليوم، وقد استفادت منه المشاريع الزراعية الحالية دون تغيير. ويدل هذا على ماض زراعي – مائي هندسي متطور يرجع إلى العهد النبطي خاصة.
اتخذ سكان قرية عبدة من أفراد قبيلة العزازمة الزراعية والرعي حرفتين رئيستين لهم. وزرعوا مساحات صغيرة مبعثرة حول مصادر المياه في بطون الأودية بالحبوب والخضر.
قام الصهيونيون بطرد السكان العرب من ديارهم، وتدمير قريتهم عام 1948. وأنشأوا عام 1952 مستعمرة "سدي بوكر" شمال عبدة، تعرف باسم "عفدات" أو "أفدات". وأقاموا عام 1959 قرب عبدة محطة تجارب زراعية صحراوية
يتبع
( 229 ) : قرية العُبَيْديَّة
العُبيدِية قرية عربية تقع على نهر الأردن إلى الجنوب من نقطة إلتقائه بوادي الفجّاس، الذي ينحدر من المرتفعات الجبلية غرباً. وتعد سمخ أقرب القرى إليها، وتصل بينهما طريق معبدة. وتنخفض العبيدية 221م عن سطح البحر، وتقوم على حافة مجرى نهر الأردن الغربية، عند أحد أكواعه الكبرى، في منطقة سهلية تضيق في الاتجاه جنوباً، وتنفرج في الاتجاه شمالاً. وقد قامت القرية على أنقاض بلدة كنعانية سميت "بيت شمس" وهي غير بيت شمس الواقعة في منطقة القدس.
امتدت مباني القرية بشكل طولي شمالي جنوبي في محاذاة نهر الأردن. ومعظم تلك المباني من الطين والقش للجدران، والطين والقصب للسقوف. وتمتد الأراضي الزراعية بين العبيدية والطريق التي تصلها بمسخ، وذلك في السهل الفيضي للنهر (الزور الغربي).
امتهن سكان القرية الزراعة وتبلغ مساحة أراضي القرية الزراعية 5,173 دونماً. وقد شغلت الحمضيات والزيتون جزءاً بسيطاً من هذه المساحة، في حين احتلت الخضر والحبوب الجزء الأكبر منها وتكثر أشجار النخيل شمال القرية.
بلغ عدد سكان القرية 436نسمة في عام 1922 و 625 نسمة في عام 1931، أما في عام 1945 فقد بلغ عددهم 870 نسمة وقد أنشئت أول مدرسة في القرية في العهد العثماني.
وتوجد حول القرية عدة خرائب، أهمها خربة المنشية التي تقع إلى الشمال من القرية، وخربة الشمساوي إلى الغرب منها، وخربة الخشَة إلى الشمال منها، وقد دمرت قرية العبيدية إثر الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948 وشرد أهلها منها.
يتبع
( 230 ) : قرية عَجَنْجُول
عَجَنْجُول قرية عربية تقع جنوب شرق الرملة. تمر بطرفها الشمالي طريق رام الله – غزة الرئيسة المعبدة. وتصلها دروب ضيقة بقرى يالو ونتف وبيت لقيا، وهي ملاصقة لقرية بيت نوبا وامتداد لها.
نشأت عَجَنجُول فوق رقعة شبه مرتفعة من الأقدام الغربية لجبال رام الله ترتفع نحو 250م عن سطح البحر. كانت تتألف من عدد قليل جداً من المساكن التي أنشأها بعض سكان بيت نوبا المجاورة. وهي بيوت متناثرة وسط المزارع، اعتاد أصحابها من أهالي بيت نوبا النزول فيها أثناء المواسم الزراعية، واتخاذها مخازن للمحاصيل الزراعية. وتقع القرية بين وادي القمح ووادي قَلَنة، وهما رافدان لوادي المسراجة. وتعتمد على مياه الأمطار في الشرب، كما تحصل من قرية بيت نوبا المجاورة على حاجاتها اليومية. وكان تلاميذ القرية يدرسون في مدرسة بيت نوبا القريبة.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لقريتي بيت نوبا وعَجَنْجُول المتجاورتين نحو 11,401 دونماً، منها 18 دونماً للطرق والأودية وتزرع في هذه الأراضي الحبوب والبقول وبعض أنواع الخضر والأشجار المثمرة. وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة في الأرض الزراعية لعجنجول. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية.
بلغ عدد سكان عجنجول 19 نسمة في عام 1931، وكان هؤلاء يقيمون في خمسة بيوت، وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 140 نسمة كانوا يقيمون في نحو 30 بيتاً. وقد دمر الصهيونيون عجنجول في تموز 1948، بعد أن طردوا سكانها منها.
يتبع
( 231 ) : قرية عراق سويدان
عراق سويدان قرية عربية تقع على الطريق التي تصل الفالوجة بالمجدل وبغزة. وتبعد مسافة 4كم شمال غرب الفالوجة، ونحو 35 كم شمال شرق غزة. وقد اكتسبت لموقعها أهمية خاصة، فبالإضافة إلى مرور الطريق الرئيسة من طرفها الجنوبي وبناء مركز حصين للشرطة إلى الغرب منها على الطريق نفسها، فهي ترتفع فوق هضبة صغيرة من الأرض المنبسطة المؤلفة من رمال الكركار ذات الملاط الكلسي، وتشرف على الطريق العام من علو 100م.
مساحة القرية 35 دونماً، تلحق بها أراض تبلغ مساحتها نحو 7,539 دونماً، تزرع فيها الحبوب وبعض الأشجار المثمرة كاللوز والعنب. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تسقط بمعدل 410مم تقريباً. وموارد مياه الشرب في القرية شحيحة تستمدها من بئرين.
كان عدد سكان عراق سويدان عام 1922 نحو 349 نسمة، وصل إلى 660 نسمة عام 1945. وهم يعتمدون اعتماداً كبيراً على الفالوجة مركزاً إدارياً وثقافياً وسوقاً لهم.
استولى الصهيونيون في 10/11/1948 على مركز شرطة عراق سويدان بعد عدة محلات كان يتصدى لها المجاهدون العرب. وقد دمر الصهيونيون القرية بعد ترحيل سكانها العرب عنها، واحتفظوا بمركز الشرطة لاستخدامه في الإشراف على الموقع الهام للقرية، وأطلقوا على عراق سويدان ومركز شرطتها اسم "متسودات يوآب" وأقاموا على أراضيها مستعمرات "نوجا وسده يوآف وعتسيم" التي تستقي مياه الري من مشروع جرّ مياه نهر الأردن.
يتبع
( 232 ) : قرية عِراق المنشية
عِراق المنشية قرية عربية تقع على بعد 49كم شمال شرق مدينة غزة، في أقصى الحدود الشرقية للقضاء، وفي الطرف الشرقي من السهل الساحلي بالقرب من أقدام جبال الخليل.
واسم القرية يتناسب وطبيعة الأرض التي قامت عليها، فالعراق جمع عرق وهو الجبل الصغير، فأرضها متوجة بالتلال ويمر بالقرية وادي فتالة أحد الروافد الرئيسة لوادي المحور القادم من الفالوجة. والقرية حديثة النشأة، قدم سكانها من قرية العراق المجاورة إلى هذا الموضع الجديد، طلباً للمياه، وللحماية الطبيعية، فهو يرتفع 125م عن مستوى سطح البحر. وقد أعطوا القرية الجديدة الاسم القديم نفسه مع إضافة كلمةالمنشية أي المنشأة للدلالة على حداثة النشأة.
مخطط القرية دائري شعاعي، فشوارعها الداخلية تتفرع من شارعين رئيسين متعامدين، يمثلان قلب القرية. وقد امتدت القرية كلها شرق وادي فتالة، واتجه نموها العمراني إلى الشرق في محاذاة طريق بيت جبرين – الفالوجة. وقد أخذ العمران يتجه، قبيل عام 1948، اتجاهاً شمالياً نحو تل الشيخ أحمد عريني، حتى أصبحت مساحة القرية 168 دونماً.
تبلغ مساحة أراضي عراق المنشية 17,901 دونم، منها 406 دونمات للطرق والأودية، و 3,468 دونما كان يملكها الصهيونيون.
وقد كان لوقوع عراق المنشية عند أقدام جبال الخليل أثر في كثرة الينابيع والآبار ولا سيما على طول خط التقاء السهل بالجبل.
وتعمق آبارها بين 22,15م ، وهي تقدم مع الينابيع مياهاً غزيرة عذبة، كان قسم كبير منها يذهب سدى دون أن يستغل في الزراعة المروية استغلالآ جيداً. وتسود المنطقة زراعة الحبوب والأشجار المثمرة، وتربي أعداد كبيرة من الحيوانات والدواجن.
نما عدد سكان القرية من 1,132 نسمة سنة 1922 إلى 2,010 نسمات سنة 1945، وقدر عددهم عام 1948 بنحو 2,800 نسمة . وكان معظمهم يعمل في الزراعة والرعي، وبعضهم في صناعة البسط الصوفية، لتوافر الأغنام الكثيرة في المنطقة. وتعتمد عراق المنشية على الفالوجة اعتماداً كبيراً في معظم شؤونها. وقد ضمت القرية مسجدين ومدرستين للبنين.
في حرب 1948 حاصر الصهيونيون حامية من الجيش المصري في عراق المنشية، ولكن الحامية انسحبت بعد اتفاقية الهدنة. وقام الصهيونيون بعدئذ بهدم القرية، وبنوا مكانها مصنعاً ضخماً لتكريرالسكر تابعاً لقريات جت المدينة الصهيونية التي أنشئت بين الفالوجة وعراق المنشية، وضمت أجزاء من أطراف القريتين.
كذلك أصبحت القرية نقطة مواصلات هامة عندما مر بها خط السكة الحديدية الذي يربط بير السبع بشمال البلاد. لذلك أقام الصهيونيون على أراضي عراق المنشية مجموعة من الثكنات العسكرية للحماية، وبنوا أيضاً عدداً من المستعمرات الأخرى بالإضافة إلى "قريات جت" هي : "جت، وسده موشه، وشحارية".
يتبع
( 233 ) : قرية عرب الشمالنة
عرب الشمالنة يسمون أيضا بني عمرو، وهم من عرب السلوط في اللجاة جنوب سورية. ويرى أنهم يعودون بأصولهم إلى زبيد، وهم عرب تركوا حياة النجعة واستقروا في مساكن مبنية من اللبن والحجارة.
انتشرت مبعثرة على مسافات متفرقة من أراضيهم الواقعة جنوب شرق مدينة صفد، على الحدود الفلسطينية – السورية في قضاء صفد وتقع في أراضيهم خربة كرّازة المقامة في مكان مدينة"كوروزين" الرومانية، كما تقع في أراضيهم خربة أبو زينة، ويعتقد أن مدينة "بيت صيد" القديمة كانت موجودة قرب هذه الخربة. وتبعد خربة كرازة حوالي 24كم عن مدينة صفد، منها 20كم طريق معبدة و4كم غير معبدة، في حين تبعد خربة أبو زينة 29كم عن مدينة صفد، منها 23كم طريق معبدة، و6كم غير معبدة.
بلغت مساحة أراضي قرية عرب الشمالنة في عام 1945 ،16,690 دونماً،لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتمتد أراضيهم بين الحدود الفلسطينية – السورية في الشرق ووادي الوبداني في الغرب، وبين بحيرة طبرية في الجنوب وأراضي قرية زحلق في الشمال. وعدا نهر الأردن الذي يخترق أقصى الطرف الشرقي لأراضيهم من الشمال إلى الجنوب، توجد في هذه الأراضي عدة أودية، يصب قسم منها في نهر الأردن، كوادي أبو لوزة ووادي أم العقارب، ويصب القسم الآخر في بحيرة طبرية وهي من الشرق إلى الغرب: ووادي المسلّخة، ويعرف أيضاً بوادي العُسّة وبأسماء أخرى في أجزائه المختلفة، ووادي الوبداني. وتكثر الينابيع في أراضي عرب الشمالنة، منها عين أبو زينة على بعد ثلث كيلومتر من خربة أبو زينة، وعين الهادي، وعين عقيم، وعين الصفصافة، وكلها تقع في شمالها الشرقي. وأما عيون لبؤة وأم قارة، وعين أبو لوزة فتقع في الشرق الشمالي منها.
بلغ عدد أفراد عرب الشمالنة 278 نسمة في عام 1922. وارتفع عددهم إلى 551 نسمة في عام 1931، سكنوا في 108 مساكن.وفي عام 1945 أصبح عددهم 650 نسمة، فيهم سكان خربة أبو زينة والبطيحة.
لم يكن يقدم لعرب الشمالنة أي نوع من الخدمات، وكان هناك مركز للشرطة على الحدود يبعد نحو نصف كم شرق خربة أبو زينة.
اعتمد السكان في معيشتهم بدرجة رئيسة على تربية المواشي إلى جانب ممارسة بعض أشكال الزراعة، وخاصة زراعة الحبوب.
أصبحت أراضي عرب الشمالنة بموجب اتفاقية الهدنة عام 1948 منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف الصهيونيين، بالإضافة إلى المنطقة الممتدة شمالها حتى جنوب الدرباشية، شاملة جسر بنات يعقوب، وكرّاد البقارة وكراد الغنامة ومزرعة الخوري. وفي عام 1951 طرد الصهيونيون سكان هذه المنطقة من أراضيهم، واستولوا عليها.
يتبع
( 234 ) : قرية عرب الصفا
يقع تجمع مساكن عرب الصفا على بعد نحو 10كم جنوب شرق بيسان، وإلى الشرق من مضارب عرب العريضة. وكانت المساكن في الأصل خياماً ومضارب بدوية، تحول معظمها بعد استقرار السكان، وتركهم حياة التنقل والترحل إلى مساكن ثابتة.
تخترق أراضي عرب الصفا طريق ثانوية للسيارات تتفرع من طريق بيسان – أريحا الرئيسة. وهناك درب ممهد يصل بين أراضي عرب الصفا ومسيل الجزل، وآخر يصلها بمخاضة طريخيم على نهر الأردن.
تنخفض أراضي عرب الصفا بين 240,200م عن سطح البحر. وتكثر في الأراضي القريبة من نهر الأردن عيون الماء، كعين التين وعيون البراق. وقد انتشرت المساكن والمضارب حول الطريق الثانوية المتفرعة من طريق بيسان – أريحا. وكانت المساكن من الطين والقصب.
مساحة أراضي عرب الصفا 12,518 دونماً، منها 143 دونماً للطرق والأودية. وتمتد معظم الأراضي الصالحة للزراعة شرقي المساكن والمضارب، ولا سيما في أراضي الزور على نهر الأردن. وقد زرع 29 دونماً من تلك الأراضي برتقالاً. كذلك قامت في تلك الأراضي زراعة المحاصيل الفصلية كالخضر والحبوب وزرعت أشجار النخيل في الجنوب الشرقي، حيث عيون البراق. أما الأراضي الأخرى فكانت غير صالحة للزراعة وتألفت من مستنقعات مائية ومن أراضي الكتار الرديئة، أي الأراضي التلية المخددة بشدة وكثافة بالمجاري المائية في الصخور الطرية.
بلغ عدد عرب الصفا 255 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 540 نسمة في عام 1931، وكانوا يقيمون آنذاك في 108 مساكن. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 650 نسمة.
شتت الصهيونيون عرب الصفا، ودمروا منازلهم في عام 1948.
يتبع
( 235 ) : قرية عرب العَرِيضَة
تقع مساكن عرب العريضة إلى الجنوب من بيسان وإلى الغرب من عرب الصفا وعرب الزيدان وإلى الشرق من قرية السامرية، وتصلها بالسامرية وبيسان ومسيل الجزل والفاطور طرق صالحة للسيارات. وتقع قرية البيت الأحمر في ظاهر عرب العريضة الشرقي، عند ملتقى الطرق القادمة من أراضي الزور على نهر الأردن ومن قرية الخنيزير في الجنوب، ومن السامرية في الغرب، والتي تنطلق بعد ذلك في طريق واحدة نحو بيسان.
تنخفض الأراضي التي كان يقطنها عرب العريضة قرابة 190م عن سطح البحر. وتكثر الينابيع وعيون الماء حول مضاربهم. مثل عين تل الرعيان وعين العريضة وعين الوبدي وإلى الجنوب من مواقع عرب العريضة. وتخترق بعض المسيلات المائية أراضي عرب العريضة في اتجاه نهر الأردن، تغذيها العيون والينابيع ويكثر نبات العليق في المنطقة، كما تكثر فيها الجروف الوعرة والمقطعة.
تبلغ مساحة الأراضي التي يملكها عرب العريضة 2,280 دونماً، منها 44 دونماً للطرق والأودية. وقد اعتمد السكان في معيشتهم على زراعة الحبوب ورعي الماشية كما قاموا بزراعة المحاصيل الفصلية، كالخضر في بعض المناطق التي تكثر بجوارها العيون المائية وعلى جوانب المسيلات المائية.
بلغ عدد السكان من عرب العريضة 182 نسمة في عام 1931 وكانوا في الأصل أنصاف بدو يعملون في الرعي والزراعة وبلغ عدد مساكنهم في ذلك العام 38 مسكناً. أما في عام 1945 فقد انخفض عددهم إلى 150 نسمة تقريباً.
تشرد عرب العريضة من ديارهم، واحتل الصهيونيون أراضيهم في عام 1948، واقاموا مستعمرة "سديه أيلياهو" جنوب مساكن قرية العريضة.
يتبع
( 236 ) : قرية عرب النُّفَيْعَات
تقع أراضي عرب النفيعات في أقصى الطرف الجنوبي الشرقي من قضاء حيفا على بعد 50كم جنوبي غرب مدينة حيفا وينسب عرب النفيعات إلى نافع بن مروان، من بطون ثعلبة طيّ، ويعودون بأصولهم إلى نفيعات مصر.
تمتد أراضيهم بين شاطيء البحر المتوسط في الغرب وأراضي الخضيرة في الشرق ، باتساع يراوح بين 2 و 3كم. ويبعد الحد الشمالي لهذه الأراضي قرابة 2,5 كم إلى الجنوب من مصب نهر المفجر، في حين يبعد الحد الجنوبي نحوكيلومتر واحد عن مصب نهر إسكندرونة (سهل وادي الحوارث).وأراضي النفيعات سهلية متموجة، يبلغ أقصى ارتفاع فيها نحو 33م فوق سطح البحر عند تل الشيخ زراق الواقع قرب الشاطئ في القسم الجنوبي الغربي من أراضيهم. وتغطي الرمال والكثبان الرملية المناطق الشمالية، والمنطقة المحاذية للشاطئ ، والطرفين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي. وتوجد في أراضيهم بركتا ماء، الكبرى تسمى بركة عطا وتقع في الطرف الجنوبي الشرقي، على بعد نحو 2,5 كم عن الشاطئ ، والثانية بركة السناخية في القسم الوسط على بعد كيلومتر واحد عن الشاطئ
بلغت مساحة أراضي عرب النفيعات 8,937 دونما في عام 1945 تملك الصهيونيون منها 7,466 دونما وكان عدد أفراد عرب النفيعات 336 نسمة في عام 1922، يقيمون في مساكن وأكواخ ثابتة موزعة. وفي تعداد 1931 ضموا إلى سكان الخضيرة، وارتفع عددهم ‘لى 820 نسمة في عام 1945.
لم يكن يقدم لعرب النفيعات أي نوع من الخدمات، واعتمد اقتصادهم على تربية الماشية والزراعة وخاصة الحبوب والمحاصيل الصيفية. وفي عام 1938 كان لهم 176 دونماً مزروعة حمضيات.
شرّد الصهيونيون عرب النفيعات في عام 1948، واستولوا على أراضيهم وأقاموا في الطرف الشمالي العربي منها حي "جفعت أولجا" التابع للخضيرة
يتبع
( 237 ) : قرية عَرْتُوف
عَرْتُوف أو عرطوف، قرية عربية تقع على بعد 36 كم غرب القدس، ويلتقي عندها مجرى وادي الصرار بمجرى وادي كسلا. وأقرب القرى إليها صرعة وإشوع. وهي ذات موقع استراتيجي ممتاز، فهي تبعد قرابة ستة كيلومترات إلى الجنوب من باب الواد، وبذلك تتحكم في طريق باب الواد بيت جبرين. كذلك لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن محطة باب الواد، على خط سكة حديد القدس – اللد.
ترتفع القرية 278م عن سطح البحر، وتمتد أراضيها الزراعية إلى الغرب منها، وكانت تزرع فيها الأشجار المثمرة كاللوزيات. وإلى الشرق منها تبدأ جبال القدس في الارتفاع تدريجياً. وتعد عرتوف مع قريتي أشوع ودير أبان قرى أقدام مرتفعات القدس، التي تستند إلى تلك المرتفعات من جهة الشرق، وتطل على السهل الساحلي من جهة الغرب.
لا تزيد مساحة القرية على 18 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها 403 دونمات، احتلت أشجار الزيتون 20 دونماً منها. وتكثر حول القرية الخرائب مثل خربة الشيخ إبراهيم وخربة حمادة وخربة المرماتة إلى الشرق، في حين يقع ضريح الشيخ علي الغمادي بجوار القرية. وقد أقيمت مباني القرية شرق الأراضي الزراعية، في اتجاه شمالي شرقي. وتخترق القرية طريق غير معبدة. معظم المباني من الحجارة والطين، وقليل منها بني من الحجارة والإسمنت بشكل قباب. وكان زهاء نصف سكان القرية يعملون في الزراعة، في حين عمل الباقون في محطة باب الواد للسكة الحديدية.
أقامت سلطة الانتداب البريطاني قلعة للشرطة في عرتوف احتلها العرب بعد خروج الإنجليز منها، ولكن الصهيونيون تمكنوا من الاستيلاء عليها بعد ذلك، واستخدموها قاعدة لهم. وكان الصهيونيون قد أقاموا عام 1895 في أراضي عرتوف مستعمرة "هارتوف" التي دمرها العرب مراراً ثم أعيد بناؤها بعد نكبة عام 1948.
بلغ عدد سكان عرتوف في عام 1945 قرابة 350 نسمة من العرب، وشرد هؤلاء في عام 1948، ودمرت القرية العربية.
يتبع
( 238 ) : قرية عَزِيزِيَّات
عَزيزات قرية سميت بهذا الاسم نسبة إلى عرب العزيزات، إحدى عشائر عرب الغوارنة.
تقع قرية العزيزات في شمال شرق مدينة صفد، وتبعد عنها 51كم، منها 47كم طريق معبدة، و4كم غير معبدة. وتمر الحدود الفلسطينية – السورية في شرقها مباشرة.
تقوم القرية على خربة على تل في بداية هضبة الجولان، على ارتفاع 289م فوق سطح البحر. وتمتد أراضيها بين الحدود الفلسطينية – السورية في الشرق ونهر بانياس في الغرب. ويخترقها أحد روافد نهر بانياس.
بلغ عدد سكان قرية العزيزيات 98نسمة عام 1931 في 20 مسكناً. وارتفع عددهم إلى 390 نسمة في عام 1945. ولم يكن يقدم لسكان هذه القرية أي نوع من الخدمات، واعتمدوا في معيشتهم على تربية الماشية وبعض الزراعة.
شرد الصهيونيون سكان قرية عرب العزيزيات واستولوا على أراضيهم في عام 1948. ويرتبط اسم العزيزيات بمعركة تل العزيزيات الذي يقع معظمه ضمن أراضي هضبة الجولان السورية. فقد تمكن الجيش السوري من استرجاع التل المذكور من الصهيونيون في اللحظات الأخيرة من معارك 1948.
يتبع
( 239 ) : قرية عَسْلُوج
عَسلوج قرية عربية تقع على مسافة نحو 30كم جنوب بير السبع .
والعسلوج، في العربية، ما لان من قضبان الشجر. وقد كان لهذه القرية أهمية خاصة لوقوعها على طريق بير السبع – العوجا، تلك الطريق الرئيسة المعبدة التي تربط سيناء بالنقب. وقد ساهمت هذه الطريق في خدمة البدو المتجولين داخل المنطقة ، وكانت القوافل التجارية تسلكها في الماضي، مما دفع بقوات الكيان الصهيوني إلى احتلال القرية للسيطرة على هذه الطريق والتحكم في حركة المرور فيها.
أنشئت عسلوج فوق رقعة أرضية متموجة في النقب الأوسط، تمثل خط تقسيم مياه بين وادي عربة شرقاً والبحر المتوسط غرباً. وكانت تتألف من مضارب وبيوت لأفراد قبيلة العزازمة الذين استقروا بضفة وادي عسلوج. وبنى العثمانيون فيها مسجداً. أما المياه الجوفية في المنطقة، ففي عسلوج نفسها ثلاث آبار ذات مياه عذبة، وفي بطن واد جنوب غرب عسلوج بئر الثميلة، حيث يقال: إن مسقط رأس اسماعيل بن ابراهيم الخليل كان قربها.
اشتملت عسلوج إضافة إلى مسجدها على بعض الدكاكين لبيع المواد التموينية والأقمشة للبدو المجاورين للقرية، أمثال عرب العصيات والمحمديين وغيرهم ممن كانوا يفدون على القرية لبيع بعض منتجاتهم الحيوانية، وشراء ما يلزمهم من حاجيات. وقد تأسست مدرسة عسلوج الابتدائية عام 1946 على الطريق بين بئر السبع والعوجا.
الزراعة قليلة حول عسلوج، تعتمد على الأمطار التي يبلغ متوسطها السنوي نحو 70مم وأهم الغلات الزراعية الشعير الذي يتحمل الجفاف، ويربي السكان أعداداً من الحيوانات كالإبل والأغنام والمعز، تعتمد في غذائها على المراعي الطبيعية المنتشرة حول عسلوج. وبعد عام 1948 هاجر معظم أفراد قبيلة العزازمة من ديارهم إلى الأردن.
تعرضت عسلوج في 10/6/1948 لاعتداء صهيوني آثم وقد دافعت عنها حاميتها التي تألفت من بدو المنطقة، ومن متطوعين ليبيين ومصريين. ولكن القوة الصهيونية المهاجمة تغلبت، واحتلت القرية زمناً قصيراً إلى أن استردها الجيش المصري. وظلت بأيدي المصريين إلى أن احتلها الصهيونيون ثانية في 15/12/1948، وانطلقوا منها لاحتلال النقب الجنوبي. وقد هدمها الصهيونيون وأقاموا على أراضيها مستعمرة "ريفيفيم" بين الخلصة وعسلوج، كما أقاموا عام 1950 في بقعة عسلوج نفسها وأراضيها مستعمرة "مشابي سده".
يتبع
( 240 ) : قرية السَّمَكِيَّة
قرية عربية تقع شمال شرق طبرية، وتبعد عنها 14 كم،، منها 11 كم طريق معبدة، و3كم غير معبدة. وفي العهد الروماني قامت قربها مباشرة مدينة "كفر ناحوم" في المكان المعروف حالياً باسم تلحوم أو تل حوم وكانت كفر ناحوم مدينة مزدهرة يسكنها 15 – 20 ألف نسمة يعلمون في التجارة وصيد الأسماك.
أنشئت السمكية في منطقة سهلية على الشاطئ الشمالي لبحيرة طبرية، على انخفاض 200م دون سطح البحر. ويصب وادي الوبداني في بحيرة طبرية على بعد ربع كيلومتر شرق القرية. كما يصب نهر الأردن في البحيرة على بعد 4 كم إلى الشرق منها.
القرية من النوع المبعثر، وينتشر عرب السمكية حول وادي الوبداني في السهول الواقعة شمال البحيرة. وفي عام 1931 كان لهم 60 مسكناً معظمها خيام من الشعر، واستخدمت أيضاً الحجارة والطين، والحجارة والإسمنت المسلح في البناء على نطاق ضيق. وفي عام 1945 بلغت مساحة أراضي السمكية 10،526 دونماً، لا يملك الصهيونيون منها شيئاً .
كان عرب السمكية يعدون 193 نسمة في عام 1922، ثم ارتفع عددهم إلى 290 نسمة في عام 1931، ويضم هذا العدد سكان تلحوم وعددهم 24 نسمة. وفي عام 1945 أصبح عدد السكان 330 نسمة، منهم 50 نسمة يسكنون تلحوم.
لم يكن يقدم لعرب السمكية أي نوع من الخدمات، واعتمد السكان في معيشتهم على تربية الماشية، كما زرعوا الحبوب. وفي موسم 42/ 1943 كان فيها 50 دونماً مزروعة زيتوناً مثمراً.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب، ودمروها عام 1948.
يتبع
( 241 ) : قرية عِسْلين
عِسلين قرية عربية تقع على مسافة نحو 28كم غرب مدينة القدس. وهي على بعد نحو كيلو متر واحد غرب طريق بيت جبرين- باب الواد المؤدية إلى القدس ويافا. تربطها طريق ممهدة بقرى إشوع وعرتوف وبيت محسير وصرعة وبيت سوسين.
نشأت عسلين منذ عهد الكنعانيين في رقعة متموجة من سفوح جبال القدس الغربية، تنحدر في اتجاه جنوب وادي إشوع، وترتفع نحو 300م عن سطح البحر. والأرض في الشمال الشرقي من القرية ترتفع 380م عن سطح البحر، حيث توجد خربة دير أبو قابوس المتاخمة لها.
بنيت بيوت عسلين من الحجر واللبن ، وتألفت من قسمين رئيسين، أحدهماغربي والثاني شرقي. وقد توسعت القرية عبر نموها العمراني نحو الشمال ونحو الجنوب، ووصلت مساحتها إلى 20دونماً. وكانت عسلين تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة وتعتمد على قرية إشوع المجاورة، في الحصول على هذه الخدمات. وكان سكانها يستقون من ينابيع ضعيفة، ومن آبار لتجميع مياه الأمطار.
تبلغ مساحة أراضي عسلين 2,159 دونماً، ملك لأهلها العرب. وقد استمرت أراضيها في زراعة الحبوب والأشجار المثمرة وبخاصة الزيتون والعنب والفواكه الأخرى. وتمتد الأراضي الزراعية في الجهتين الشمالية والجنوبية الشرقية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار.
كان في عسلين نحو186 نسمة في عام 1931، وازداد عدد سكانها في عام 1945 إلى 260 نسمة. وقد اعتدى الصهيونيون على عسلين في عام 1948، وطردوا سكانها الآمنين منها، ثم دمروها وأقاموا على أراضيها مستعمرتي "عرتوف" و " اشتاؤل"
المراجع : مصطفى مراد الدباغ - خريطة فلسطين - أحمد أبو خوصة
يتبع