13 / 06 / 2012, 10 : 12 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
|
الرسالة الثالثة - إلى خيري حمدان
[align=justify]هي ثالثة لأني أذكر أني كتبت رسالتين إحداهما للراحل الغالي طلعت و الثانية للأستاذة العزيزة هدى ..
=======================
سأسمح لنفسي هنا ببعض التفلسف وأطلق لها العنان فلا أكبح جماحها ..
من هو خيري بالنسبة لي ؟
إنه الدانوب .. إنه صوفيا .. إنه الترحال ..
لكنه يختزل في كلمتين : الإبداع وفلسطين أو على الأصح الهم الفلسطيني الذي ينوء به قلبه و كيانه .
لا أدري لم يطير بي الخيال ، كلما وقعت عيناي على اسمك ، ليتيه في متاهات التريخ و يحط في بلاط سيف الدولة حيث يقف المتنبي بكل شموخه و أنفته .
الأكيد أن اسمك يذكرني بسيف الدولة الحمداني وما يمثله من عزة و أنفة وإباء ..
سأبقى مشرئبا نحو الدانوب لأنه يحمل ظلك.. وسوف أبقى أحس بانسياب روحي معه وهو يمر عبر العواصم ..
=======================
هذا التعليق (على متصفح قصة المتسول ) كان مشروع رسالتي إليك أيها الصديق والأخ الحبيب .. وفضلت أن أعيده هنا حتى يكون منطلقا لما ستجود علي خاطرتي من كلمات ..
هي كلمات ربما لن تطاوعني كما تعودت ، لأنها بكل بساطة تتمنع تاركة أحاسيسي نحوك تتحدث ..
كم مر من الوقت منذ أن عرفتك و توالت ردونا وكلمات الود و المجاملات التي تختلف عن كل المجاملات ؟ لا أدري ..
أحس أحيانا أنني وأنا أنظر إلى صفحة المتوسط البيضاء عند المساء أن هدير الدانوب يتناهي إلي حاملا بشرى لقاء لم يتم وربما أحس أنه لن يتم لولا تشبثي بالأمل .
الدانوب .. منذ ذكرته لي ومنيت نفسي بلقاء على ضفافه و أنا أحس بك تطاله عظمة و روعة .. هو نهر العواصم .. وأنا أعتبرك كذلك .. من الرباط إلى بغداد ومن دمشق إلى القدس .
حتى و أنا أمر عبر الوادي الكبير بالقرب منا (وهو نسخة ثانية من ذاك الذي يمر عير اشبيلية) أشعر أنك هناك .. صرت كل الأنهار كلما قرأت بوحك .. تحمل قلبك بين يديك وتنشد الترحال فيزيدك ذلك وهجا و ألقا ..
قد يستمر هذا الهذيان إلى ما لا نهاية .. لكني سوف احتفظ لك بذكرى عزيزة في قلبي رغم أننا لم نلتق .. أو قل لأننا التقينا مرارا ولم نعرف متى أو أين .
كلماتك وحروفك هي الجسر الذي أعبر منها إليك و تشد الرحال عبرها إلي ..
سأنتظر .. وليكن موعدنا هناك .. أو في أي مكان .. فإن كل الأمكنة لنا .. وكل الأزمنة لنا .
بكل الحب .[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 15 / 06 / 2012 الساعة 40 : 03 AM.
|
|
|