عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 06 / 2012, 09 : 03 AM   رقم المشاركة : [8]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: الإسراء والمعراج - معجزة - وهل تم بالروح أم بالروح والجسد ( حوار مفتوح )

الحمد لله البارئ المصور العزيز الحكيم , الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الالجبار المتكبر الحليم , رب السماوات والأرض ومن فيهن ورب العرش العظيم , عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم , نحمده على آلائه ونشكره على نعمائه , ونشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الحكم في أرضه وسمائه , ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله العظيم وخاتم أنبيائه , اللهم صل وسلم على سيدنا محمد العارف بجلال ربه , والمغفور له ما تقدو وما تأخر من ذنبه , وعلى تابعيه وآله وصحبه ,,,,,,,آمين ,
بداية أشكر للفاضلة هدى نور الدين الخطيب تذكيرنا بهذا الحدث الجلل في سيرة من لا ينطق عن الهوى , ومع كل التقدير والإكبار لمضمون المداخلات القيمة في الموضوع , أستميحكم العذر في أن أتناول هذا الأمر من زاوية لاشك أنها ليست بالغائبة عن أذهانكم النيرة .
ما هي الحدود الفاصلة بين الغيب والإيمان به وبين الخرافة كآفة فكرية تحيط بجوهر الدين فتضره وتشوش على نبل الرسالة ؟
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل :"والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " , فأربعة هي الصفات المنجية من الخسران المحقق , الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر عليه , فمن حاد عنها فهو من الخاسرين , والمخبر بذلك هو رب العالمين , ألا وإن أولها الإيمان , والإيمان لايحصل إلا بالتمني ولا بمجرد الدعوى والإكتساب , ولكن الإيمان ماوقر في الفلب وصدقته الأعمال , إنه اعتقاد في القلب وقول باللسان وعمل بالجوارح , يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية , ومن أعظم خصال الإيمان : الإيمان بالغيب . يقول تعالى : "ألم , ذلك الكتاب لاريب فيه , هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب " , والغيب في لغة العرب هو ما غاب عنك , ولكنك تؤمن به وتوقن وتصدق اعتمادا على الخبر الصادق من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم , فتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره و وتؤمن بما أخبر الله ورسوله عنه من الحوادث الماضية والوقائع المستقبلية من أخبار الرسل والأنبياء , وأنباء الأمم السابقة , وما يحصل في آخر الزمان من علامات الساعة , وتؤمن بحياة البرزخ وعذاب القبر ونعيمه , وتؤمن بالبعث والحساب والميزان والجنة والنار , وتعمل من أجل ذلك وتستعد لرحلة الآخرة , والذي يؤمن بالآخرة لا يبيع آخرته بدنياه , وإنما يجعل الدنيا زرعا لتكون له الآخرة حصادا , لأنه يعلم أنه منتقل عن دنياه إلى آخرته , فالمؤمن يجمع الله له خير الدنيا وخير الآخرة , والكافلا يخسرهما معا , قال تعالى :"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير إطمأن به وإن أصابته فتنة إنقلب على وجهه , خسر الدنيا والآخرة , ذلك هو الخسران المبين " .
ومن الإيمان بالغيب أن يعمل المؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم , ويطيعه وهو لم يره , فقد قال جماعة من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم :"أي قوم أعظم منا أجرا , آمنا بالله واتبعناك " فقال لهم :" ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم , يأتيكم بالوحي من السماء , بل قوم بعدكم , يأتيهم كتاب الله بين لوحين , يؤمنون به ويعملون بما فيه , أولئك أعظم منكم أجرا , أولئك أعظم منكم أجرا " .
أعطى الخالق للإنسان الحواس ليكون مسؤولا عن كل خطوة يخطوها في النظر والتفكر :" ولا تقف ماليس لك به علم , إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ". ودعاه إلى أن يحرك حواسه وعقله وتفكيره ليصل إلى قمة انتصاره العلمي بمعرفة قوانين الطبيعة , وإلبى قمة انتصاره الديني بمعرفة الخالق عز وجل :" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " , لذلك ينبه القرآن الكريم إلى ضرورة التوحيد بين بين المادة والروح , بين الدنيا والدين , بين الأولى والآخرة , بين عالم الغيب وعالم الشهادة , وشتان مابين الغيب الإلهي الذي جاء به كتاب الله وأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبين الخرافة التي يريد أعداء الإسلام أن يجعلوا منها تهمة وصفة لصيقة بالإسلام , والإسلام منها براء , فالمسلم يؤمن بالغيب ولكنه لايؤمن بالخرافة , والفرق بين هاته وتلك أن الغيب قد لايدركه العقل ويعجز عن بلوغه , لأنه من علم الله وحده الذي هو علام الغيوب وهو الذي أخبر به في كتابه أو على لسان رسوله , أما الخرافة فهي الحكي الذي لا يقبه العقل ولم يخبر بها كتاب ولم يأت بها نبي , وإنما تواترت من خلال كلام البشر فتسربت إلى الدين وأساءت إليه عندما صدقتها عقول ضعاف الإيمان .
للحديث بقية ,,,,,
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس