الموضوع
:
أين نامت الكرامة العربية .... ؟
عرض مشاركة واحدة
23 / 06 / 2012, 34 : 10 PM
رقم المشاركة : [
12
]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: الجزائر
رد: أين نامت الكرامة العربية .... ؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"]
[align=center]هل نامت الكرامة العربية؟
هل سنقصد كرامة الشخص العربي، المواطن أم الشعب ككل واحد؟
أظن أن كرامة الإنسان لا تنام بحكم أن تقبل الذل أمر غير صحي. وفي كثير من البلدان العربية فإن المواطن وإن كانت حريته نوعا مقيدة إلا أننا نجده معتزا بنفسه.
مايعاني منه الوطن العربي أظن هو تخبط في مشاكل متعلقة بالتسيير والتخطيط والإدارة ومن ثم طبعا مشاكل في الاستقلال الإقتصادي والإنتاج والتصنيع.
فيظل مرتبطا بخيرات وموارد وحتى ديونه لغيره.
المواطن الذي يركض وراء لقمة العيش وتوفير المسكن والعلاج وغير ذلك من أولويات الحياة من الصعب عليه أن ينظر خارج حدوده و يتعلق بمشاكل قومية وهو مهموم بمشاكله الأساسية.
عندما يتوفر التأمين الصحي والدخل الواقي من الحاجة أظن أن أبعاد الجوانب الإنسانية تتسع وتصير كرامة الإنسان الآخر ومعاناته هَمَّا إنسانيا أو قوميا مشتركا.
تحياتي لك أستاذة حياة و دام نشاطك وأيام أجمل نتمناها للوطن العربي.[/align]
[/cell][/table1][/align]
..............
[frame="15 70"]
أكيد نحن نتحدث هنا بالمفهوم المطلق و العام كشيء يمكن أن نقيس عليه رغبات الكل في الحياة الكريمة .. ككيان واحد غير مجزّء كوطن كامل . كخارطة تمثل أمة فلو تحدّثنا عن شخص واحد أكيد لن نخدم القضية .. ليس مجرّد الشخص العربي أو الشعب .. بل الأمة العربية ككل .. الكيان العربي ككل .. فلو تذكرنا مثلا القضية الفلسطينية فهي تخصّ أمة الإسلام ككل لا نقول تخصّ فلسطين فقط .. و بيت المقدس و المسجد الأقصى هي خاصة العرب المسلمين لا واحد فقط ..
كلمة النوم هنا أردتها للاستدلال على حالة الركود و الجمود و الصمت .. فالمعروف أن النوم مرادفه السكون التام ..
فالذي يجب ان يتحدث فينا هو صوت الضمير صوت القهر و الذل ليس كمجرّد المساس بكرامة شخص واحد فقط .. فالاعتداء على أي شبر من فلسطين معناه المساس بكل فرد عربي ينتمي بحكم إسلامه و دينه و إيمانه بما ورد في القرآن .. تماما كحالة العائلة الواحدة المساس بشخص منها يعني المساس بالعائلة ككل ككيان واحد ..
فكرة الاعتزاز بالنفس لا تعني ( حسب تفكيري ) الكرامة التي أردتها أنا هنا .. فلو كلّ شخص هنا يفتح باب التأمل للحظات و التفكير الجاد بعقله الخالص و يحاول أن يمارس الفلسفة بينه و بين ذاته أكيد سيجد شيئا مما أردته بداخله .. الاعتزاز بالنفس هي حالة خاصة شخصية تخصّ الفرد .. لكن الكرامة تصلح بأن نسقطها على حالة السكون و الصمت الرهيبين ..
قضية التسيير و التخطيط مفاهيم ترتبط بالخطط السياسية المحكمة .. و تسيير أمور الجماعة و قيادتها خدمة للكل .. و هناك مفاهيم أخرى كمفهوم السلطة و الحكم الرشيد ..
أكيد الأسباب الاقتصادية و منها التصنيع و الإنتاج سببان يولدان الخضوع و التبعية و الاستدلال لكن أهم شيء أراه أيضا في اعتقادي ( و من يخالفني الرأي أتمنى أن يفيدنا جميعا ) السياسة في مفهومها العام و التي تتعلق أساسا بالحكم و الدولة و هي سلطة اتخاذ القرارات السياسية بإرادة كاملة لا تشوبها نقائص قد تتهمها فيما بعد بالتشوّه السياسي إن صحّ القول ( كما يحدث معنا ) و سيحدث كثيرا لو لم تغيّر السياسة العامة العربية توجهاتها انطلاقا من السياسة مرورا بالاقتصاد و الأوضاع الاجتماعية و التدخلات الدولية و المواثيق و المعاهدات المفرغة إلا من حالة الرّياء و الكذب و التي تخفي وراءها أطماعا لا يمكن إجمالها متعلقة بالاستثمارات الأجنبية على الأراضي الوطنية مثلا و التي الغرض منها النهب و السلب و استغلال الثروات العربية التي لا حصر لها و التي قد تغطي العجز العالمي و النفط و الغاز .. و الفلاحة ...
أما قضية الديون فحدث و لا حرج .. و الفقر الذي تعيشه الشعوب فلو أعطينا مثالا حيا .. سنقول كيف لوطن أن يفتقد لمادة غذائية معينة و هو معروف إنتاجه الفلاحي و أراضيه الخصبة ..
و الحديث أيضا يطول ..
لو انطلقنا من فكرة الحاجات الاجتماعية التي يجري خلفها المواطن البسيط كالسكن و الملبس و الأكل .. فسنبقى مكتوفي اليد .. و لا يهمنا هنا غير القول أنّ
لماذا تمّ اختيار ممثلين عن الكل عن الشعب
.. ؟
هل فقط ليتمتعوا باموال البلاد و السلب .. ؟
لماذا كانت هناك حكومات و تنظيمات عرفت منذ غابر العصور
.. ؟ تلك التنظيمات التي دعت لها الحاجة انطلاقا من الفوضى التي كانت تعمّ العالم و حالة الانتهاكات ففرضت القوانين و أساليب الردع و العقاب ..
أليس كلّ ذلك كان انطلاقا من فكرة الكرامة التي كانت مرتبطة انذاك بالفرد باعتباره المتضرر الوحيد من الفرضى .. و الحروب العالمية التي كانت قبلا
ألم تكن من أجل استرجاع الكرامة و الحرية .. ؟
و أين نحن اليوم من هذه الحرية المفترضة أو الاستعمال المتلثّم بحالة السّلم الكاذبة .. ؟
نعود و نناقش مفهوم الإنسانية .. و هي المعاملة الكريمة للإنسان كإنسان بشكل يجعله بعيدا عن كل الانتهاكات مهما كان شكلها ..
هل مجرّد توفير التأمين الصحي و الدخل ..؟
يعتبر الفرد قد مارس إنسانيته .. أكيد لا الإنسانية كمفهوم واسع جدا يشمل حالة الحرب و انتهاكات حقوق الطفولة و المرأة و الرجل و القتل و القصف و الدمار ..
هل ذلك موجود حقا في بلداننا اليوم .. ؟
*****
أستاذة نصيرة أشكر مداخلتك القيمة التي اعطت الموضوع بعدا اقتصاديا و اجتماعيا و هذا ما أردته تماما أن نعطي للموضوع أبعادا و مسافات عميقة للدراسة الجادة .. و أن يتم النقاش على كلّ مستويات التفكير الإنساني العميق ..
كلّ الشكر و الامتنان على الحضور و على الرأي ..
مودتي ..
[/frame]
توقيع
حياة شهد
[frame="15 70"]
أنا أنثى ... لا أجيد .. إلّا أن أكون أنثى ..
عمقا و قهرا و قضية و ثقة أن الحياة لن تنصفني ما دمتُ " الشّرعية " التي تخشاها الوجوه المغلّفة ..
لذلك سأكون .. أنا ..
شهقة تحد و صمود .. قد تخفق لكنّها أبدا لن تتنازل عن كبريائها ..
[/frame]
حياة شهد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات حياة شهد