عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 06 / 2012, 03 : 12 AM   رقم المشاركة : [16]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: أين نامت الكرامة العربية .... ؟

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=justify]

الكرامة تحتاج أوكسجين حتى تتنفس وتعيش وتمارس شموخها وأوكسجين الكرامة هو الحرية والحرية مفقودة والوطن العربي ليس محرراً، هو فقط انتقل من استعمار مباشر إلى استعمار بالتبعية وهذا أخطر من الاستعمار المباشر لأن الأول يفرض على المستعمر أن يقوم ببعض الخدمات مقابل استعماره والثاني مص دماء وهدم وإهدار فقط، وتعيين عمال لهم يقومون بالسهر على مصالح المستعمر، بدل مصالح الوطن والشعب في سبيل المكتسبات المادية وحتى لا يخسروا وظائفهم!

الحكاية طويلة ومريرة تبدو كأنها تدور في دائرة مفرغة
- أمية ما زالت متفشية
- جرائم ثأر وشرف
- عقول تهجر وطاقات تهدر وشباب عاطل عن العمل ومعيشة غالية تعجز كل الشرفاء
- مساحات زراعية خضراء تصحر لإنشاء مدن اسمنتية تزيد الأغنياء غنى والفقراء فقراً لتتسع الهوة وتلغى الطبقة المتوسطة التي تعتبر ضمان المجتمع السليم
- خصخصة واستيراد واستهلاك، والزراعة تندثر رويدا رويدا والصناعة الوطنية تضيع ( مصر باتت تستورد القمح والقطن!)
- مشكلة المياه في العالم العربي التي تزداد أخطارها ولا تجد حلا ولا تفكير بالحلول
- تفكك نسيج المجتمع لصالح مشاريع انفصالية عصبية وطائفية وعرقية
- مشاريع ومخططات تشويه الإسلام وهدمه داخلياً وخارجياً وتهجير المسيحيين وزرع العداوات وما الذي خلفه!
ماذا يعني تصنيف دول العالم الأول والثاني والثالث؟!
ماذا تعني دول العالم الثالث الأفقر شعوبا والأعلى أمية ولماذا معظمها بلاد إسلامية مع أن الثروات الطبيعية كلها مركزة فيها؟!
كيف يتم تنظيم عالم اليوم وعلى أي أسس؟!
هذا مرور سريع ولي عودة للمتابعة وكل الشكر والتقدير لك ولطرحك القيّم


[/align]

....
[frame="15 70"]

الكرامة هي حالة نفسية شعورية أساسا تكون كفطرة في الإنسان و يزداد الشعور بها كلما كان الشعور بالقهر و الذل و المهانة عميقا .. فيشعر الإنسان المهان بشيء يشبه العذاب النّفسي فتتولد مع ذلك الرغبة في القيام بشيء لاسترجاع الشعور بالراحة النّفسية و العزة ..حتّى يحقّق استقراره النفسي و رضاه الكامل عن نفسه ..

و اكيد تحتاج لشيء كالأكسجين كي يبقيها حية .. و لا وجود لشيء مثل ذلك إن كانت مهدورة أصلا .. بل أبسط الحقوق منتهكة بطريقة وحشية .. قد تكون الحرية الحقيقية انطلاقا من الحرية النّفسية ممثلة في اللاستعباد النفسي و الخضوع و حتى الوصول إلى حرية الوطن .. سببا لشعور الإنسان بأنّ له كرامة ..

رغم ذلك فنجد بعض البلدان مثلا تعاني الحرية ظاهريا و هي عكس الحرب التي معناها وجود المغتصب الظالم على الأراضي الوطنية بشكل تستحيل معه الحياة الهادئة و السكينة .. لكنّها تعتبر ظاهريا حرية بحكم الممارسات الشاذة التي تفرغها من معانيها و تنتفي بذلك حالة الكرامة كحالة نفسية يشعر بها الإنسان انطلاقا من عدة معايير .. وهذا ما يقصد به الاستعمار غير المباشر أو بالتبعية و الذّي تمارس فيه كلّ الانتهاكات بشكل مغلّف لا يظهر للعيان .. من سلب و نهب و هدم للاقتصاد وتلويث التاريخ المجيد و استغلال مهين فلو كان هنا الاستعمار مباشرا كما اعتدناه داخل الحدود و بالطريقة المألوفة و التي تولّد الثورة و الجهاد و الاستماتة في سبيل الحرية الحقة لكان الامر هيّنا و لقبلناه بمنطق الحرب العادية لا الحرب النّفسية و التي قد تكون نتائجها اخطر بكثير من تلك التي تمارس بقوة السلاح ..

لذلك في الحالة الأولى نجد مفهوم الكرامة واضحا أكثر باعتبار حالة الاستدلال و التبعية و التي مرادفها الصمت و السكون عن الحق ..

في الاستعمار غير المباشر نجد أنّ مصطلح الخيانة بارز بشكل كبير و الخائن يكون من أهل الدار كما يقولون و بالتالي فنجد من هم يفضلون مصلحة الغير على مصلحة الوطن .. و عادة يكون ممن يمثلون الشعب أو القائمين بصفة قانونية بأعمال السلطة خدمة للشعب و تحقيقا لمصالح الوطن و في الحقيقة الذي يحصل هو عكس ما هو موجود .. و هذا الذي لمسناه جديا و كمثال حي في أنظمتنا العربية العميلة للغرب الساعية وراء تحقيق مصالح شخصية تخدمها بالدرجة الأولى و من ثمّ تفادي الغضب الغربي و حالة السخط التي قد تلي أية حالة تمرّد و كأن التوجيه الحقيقي أو القائد الحقيقي هو ليس ذلك الجالس على كرسي الحكم و إنّما تنظيم آخر يجيد أعمال السلطة و التحكّم عن بعد .. ذلك الكرسي الذي أجهدته الخطط المحاكة و التدبيرات و أنهكته أكثر السيطرة الخارجية فأصبح مفرغا من ماهيته السلطوية ..

و الغرض من كلّ ذلك احتكار السلطة مع وجود الحماية الخارجية ..

و النتيجة أن المجتمعات العربية بقيت كما كانت قبل قرون .. لا تكنولوجيا لا علوم لا تصنيع لا اجتهاد ..

بعض المجتمعات و القرى لا زالت دفينة و أسيرة لبعض المعتقدات البالية حتّى أنّي اتفاجأ كثيرا من حالة بعض الأسر التي لازالت تعيش في القرى و الجبال البعيدة حالة مزرية و كأننا لازلنا في حالة الاستعمار التقليدي بل هم أسوء .. أبسط الحقوق لا تتوافر عليها لا ماء لا غداء ..

و لا نقول الجهل أو الأمية فهي حالة لا زلنا نعتبرها عادية ..

في مجتمعاتنا العربية يتم تهجير الأدمغة أو المتفوقين تلقائيا بإعانات أو منح لاستكمال الدراسة في الخارج و من هناك تبدأ الإغراءات و المقارنة مع المستوى الوطني و ما يوفره البلد الأصلي ..

هناك بطالة بشكل فضيع فنصف فئة الشباب إن لم نقل الثلث بدون عمل ..

المستوى المعيشي كلّ يوم في انخفاض و ما يتبعه من غلاء المعيشة و الدخل المحدود ..

تصريح بالمنفعة العمومية لأراضي كانت قبل ذلك أراضي فلاحية خصبة و بالتالي القضاء على البلد من الناحية الزراعية على حساب البناء و التشييد لسكنات .. رغم أنّ الفلاحة تعتبر منذ قديم العصور الثروة التي لا تضاهيها ثروة .. و النتيجة الحاجة اليوم لأبسط المواد الغذائية .. لأهم البلدان التي كانت تنتجها بل و تصدرها ..

ثم المشاكل الداخلية و ما ينتج عنها من حروب مصغرة طائفية و عرقية و دفاع كل فئة عن حقها في الوصول إلى السلطة و حقها في إقامة دويلة صغرى داخل الدولة الكبرى و ما يترتب عن ذلك من انقسام في الجسد الواحد و انشطار في الذات الواحدة و فقدان شيئا فشيئا لمقومات الهوية العربية و التاريخ المشترك و الشعور بالانتماء ..

و أهم من ذلك كله المحاولات المتكرّرة لتشويه صورة الإسلام و الاعتداء على الشخصيات الإسلامية وصولا حتّى للأنبياء و الرّسل كما حدث مع نبينا و رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم قبل فترة و تحطيم البنية الإسلامية و مقومات الإسلام و التشكيك في صحّة ما جاء في القرآن .. و الدعوة للمسيحية و لاعتناق ديانات أخرى غير الإسلام في الوقت * و لله الحمد * شهد العالم و الغرب خصوصا حالات دخول كثيرة في الإسلام ..

تقسيم العالم انطلاقا من مستوى التطور إلى بلدان متقدمة و بلدان نامية أو دول العالم الثالث كتأكيد على أنّنا دونهم و تحقيقا لمطالب التبعية و الخضوع .. و قبولنا طوعا لهذه التسميات و رضانا بها مما أضعفنا اكثر بدل من أن نحاول النهوض بأنفسنا حتّى نشلّ حالة التبعية تلك و نمحو عنا العار الذي حملناه لسنوات طوال ..

للأسف الشديد الدول العظمى وضعت لنفسها خارطة و سارت عليها و ألزمتنا انطلاقا من الكرامة النائمة في جانبنا ان نخضع لها و نسلّم بها كحالة واقعية لا يمكننا تجاوزها .. و لهذه الدول حق الفيتو و حق تقرير مصير الشعوب الضعيفة و لها إصدار القرارات العالمية الملزمة و تطبيقها و تنفيذها و لها أساليب الردع و لها إصدار اللوائح و المناشير .. و لها التهديد حتّى بقوة السلاح في حالة التمرّد و العصيان .. و هذا ما رأيناه أكثر من مرة من خلال التدخلات العسكرية .. التي هدمت أكثر مما أصلحت و قتلت أكثر مما حافظت على الأرواح .. التنظيم العالمي يخضع للقواعد الموضوعة انطلاقا من مصالح الغرب و يخدمها و على أساسه تمّ تقسيم العالم ..

***

سيدة النور الغالية الأستاذة هدى الخطيب ..

مداخلة قيّمة لها جذور تاريخية .. ناقشت أسباب الازمات انطلاقا من المصطلحات و المفاهيم المتعددة لكلمة استعمار وصولا إلى المشاكل التي يعانيها المواطن العربي اليوم ..

أسئلة عميقة تتناول الوضع العربي وسط الرهانات الدولية الغربية ..

طرح موفّق جدا سياسي اقتصادي و حتّى له الطابع الدولي انطلاقا من فكرة التنظيم العالمي و الأسس التي يستند عليها ..

سيدتي الفاضلة شكرا و أتمنى حقا لو تشرفيني بمداخلات أخرى ..

كل المودة و التقدير..

***

كما أود لو نناقش أيضا ..

** المستقبل العربي و كيف يبدو انطلاقا من بعض المعايير و الحقائق المؤكدة اليوم .. ؟

** ما مصير الدول العربية التي تشهد اليوم حالات من الأعاصير العنيفة .. و ما مدى الاستجابة العربية لتحقيق الوحدة العربية .. ؟

** هل الوضع الراهن لبعض البلدان العربية يعني فشل ثورات سنة 2011 ؟

** كيف لنا أن نراهن على حريتنا إن كنا أصلا لا نملك الدافع و الكرامة .. للوصول إليها ؟

[/frame]
توقيع حياة شهد
 [frame="15 70"]
أنا أنثى ... لا أجيد .. إلّا أن أكون أنثى ..
عمقا و قهرا و قضية و ثقة أن الحياة لن تنصفني ما دمتُ " الشّرعية " التي تخشاها الوجوه المغلّفة ..
لذلك سأكون .. أنا ..
شهقة تحد و صمود .. قد تخفق لكنّها أبدا لن تتنازل عن كبريائها ..
[/frame]
حياة شهد غير متصل   رد مع اقتباس