...........
[frame="15 70"]
هو الواقع الّذي لا يمكننا الفرار منه .. لا أثر لشيء اسمه كرامة عربية و الدليل أنّنا نعيش الذّل بل و نشعر بالرضا .. قد يبدو السؤال في بادئ الأمر مضحك لكنّه كما قلت يستوجب البكاء فيما بعد ..
قد يمكننا استرجاعها ليس بمجرّد الكلام ّإنّما بالفعل .. ذلك أن الفعل الملموس هو الدليل على شعورنا بالذّل ..
لكن ذلك صعب جدا لأنّ النظام المنزوع يستبدل بغيره و قد يتحوّل مع الوقت لنظام مشابه أو مستنسخ عن الأول ذلك ان الغرب دوما موجود خلف الاطماع السياسية بل و يمدّ يد العون لكل جهة توّد الوصول إلى الحكم ..
و ها هي الثورات العربية رغم انّها انطلقت من هذه الفكرة أي القضاء على الانظمة الفاسدة و الحكم الّذي دام سنوات طوال و النتيجة الآن خيّبت الآمال و الأحلام التي رسمت و عدد الموتى و الدمار المحيط .. و التوجيه الغربي بل و السيطرة الغربية التي لا يمكنها السقوط ..
يعني النظام يسقط و من خلفه يبقى قائما فما جدوى السقوط إذن لنظام و الأساس خلف الخراب لا يزال موجود .. بل و يبحث عن البديل الذي يخدم اطماعه و مصالحه و يسدّ الأفواه إلى حين ..
اما عن اسرائيل فهي المرض بذاته حتى الدول الغربية تمثّل اسرائيل في قيادتها في جيوشها في سياساتها .. و في كلّ شيء ..
سبق و ان أسيء لديننا و ماذا فعلنا .. سبق و تعرّض رسولنا للسب و سكتنا او على الأقل لم نقم الدنيا و نقعدها .. و القضية مرّت كأن لم تكن ..
أم الوقوف العربي الإسلامي الواحد فهذه الاستحالة ربّما .. فلا شيء يبشّر بشيء اسمه الوحدة العربية حتّى في عالم الاقتصاد فشل المشروع فكيف أن يتم ذلك سياسيا أو عسكريا .. للأسف الشديد ..
الديمقراطية في بلداننا العربية مجرّد تسمية يجوز اسقاطها على كلّ شيء حتّى نقيضها فلا معنى لأن نستعمل المصطلح و نقول انّه موجود و نحن متاكدين أن العكس هو الموجود ..
توفير الحياة الكريمة و الظروف اللائقة للإنسان العربي تكون انطلاقا من الحرية الحقيقية و عدم الانتماء و القدرة على اتخاذ أي قرار لصالح البلد دون النظر في المصالح الخارجية أو أخذ رأي الغير ثم بعد ذلك يكون السعي لتوفير الحاجيات الاخرى التي أراها بسيطة مقارنة مع قضية التبعية ..
الثروات المتنوعة التي يتوافر عليها الوطن العربي حقا يمكننا استعمالها كسلاح قوي للسيطرة .. خصوصا ان العالم العربي معروف بتوافره على البترول و الغاز و مختلف الثروات الطبيعية ..
صدقت الاهتمام بالقضية العربية الرئيسية ألا و هي فلسطين التي تعتبر أول قضية برز فيها الكره الغربي لكلّ راية عربية إسلامية لكلّ رمز عربي و تراث عربي .. انطلقت منها الأحقاد الغربية و الاهداف الخفية من اجل هدم كلّ بنية عربية و مقومات العروبة .. و السكوت عنها معناها استباحة شرفنا و اعتقال لحريتنا و ديننا و تنازل آثم عن أصلنا و ديانتنا .. مساس بقداسة القدس الشريف و المسجد الأقصى ..
***
و انا نفسي أتمنى أن تشرق الكرامة العربية بسمائنا لننطلق نحو التحديات التي تكفل لنا الحياة اللّائقة ..
كلّ الشكر الغالية الكريمة أستاذة بوران شما ..
نظرة وجيهة و رأي سديد و مشاركة قيّمة ..
كلّ الشكر و الامتنان و المودة ..
[/frame]