ما جدوى طريقي حين لا تكتظُّ بخطاي إليكِ
وقصائدي التي لا تقرأين
محمومة أنفاسي التي لا تحمل عبقكِ
وأيّ نبرة في صمتكِ ستحمل الأغاني
ما نفع نور الشمس إن لم يرسم ألوان طيفك على وجه السماء
وكيف سيختال الحرير إن لم يغزل خيوطه فستان عرسك الأنيق
لا فواصل ولا خلاء ولا زمن بين أنت وأنت
بُعدكِ سيحيل ذاتي رمالا سئمتْ التعطش تارة وأخرى تضيق ذرعا بظلال السراب
لا ريح تثير كثبانها، تلالا ، وهادا ، أو تذروها لتُدِر خدودها الحمراء لصفعات الشموس
ولا مطرا يحيلها وحلاً تتلاصق نُتفه كأرواح الفراعنة ..
وبقع الليل المختبئة خلف التلالل هربا من انبلاج إشراق وشيك
فسياط ضعفك الأنثوي ذاك كم جلدت ظهور فرسان عجزت عن قهرهم أعتى المعارك
بأنامل مقدرتكِ على التحكّم نسَجَ التاريخ حكاياه المكابرة
كان يقول دوما أنا ... وأنا
ولكن خلف هذه الأنا كانت الحقيقة تعود صدىً
لتعترف للجميع أنتِ .. أنتِ
وهو يفاخر ثملا بتدوين انتصاراته
أنت كلاً قائما بذاته ولا متمما ولا مكملا للكل
ولكن قوّة ضعفك تجتذب الكائنات
كقطب أوحد أو كشجرة كونية تريد لأوراقها الالتفاف حولها
وكل هذا وعمري إن طال أو قصر فهو جزء لا يتجزء منك
الرائعة دوما حياة الحقيقة ليس سهلا مجاراة حرفك العميق الجميل ..
ولكن ربما لمحاولاتي تحقيق شيئا منه
تقديري الدائم