[align=justify]
د. منذر تحياتي لك
بداية اسمح لي أن أعتذر منك لأني لم أنتبه لهذه الرسالة النبيلة من قبل
حين اطلعت على التاريخ شعرت والله بالخجل وآخذت نفسي كثيراً
أرجو أن تقبل اعتذاري
معك حق في كل ما تفضلت به ولكن..
نحن البشر ضعفاء آمام سطوة الألم الذي كثيراً ما يجعلنا نتهشم على صخور الحياة فلا ندري أحياء نحن أم أموات!!
نور الأدب كان فكرة ومشروع مشترك بيني وبين طلعت، هو الشريك وهو من أدخلني عالم الشابكة بصحبته ورعايته آمنة
وكنت دوماً بصحبته ولم أخل منه إلا ...
صعب ومرير وما زلت أقاوم فالشريك ليس أي شريك، إنه الصديق الأعز في الحياة والقريب الأشد شبهاً بطبعه وتركيبته بخاله / أبي ، وهو الروح التي تشبه روحي إلى حد التطابق فلا أكاد أميز روحه من روحي
شعرت أني عدت طفلة ويتمت للمرة الثانية / ذات اليتمين يتم نور ويتم طلعت!
أشعر وكأني خلعت من جذروي عنوة، حتى فلسطين بعد طلعت باتت أبعد ووجه حيفا غائم باكي!
أقاوم لكني ما زلت لا أصدق وما زلت أشعر بقسوة الصدمة كل صباح وما زال مطر الدمع ينهمر غزيراً وحرقة القلب موجعة
هل حقاً طلعت بات تحت التراب وذهب ولن يعود؟؟!!
صدمة وألم مرير لم أستطع أن أتغلب عليه بعد، فمنذ طفولتي أهدتني جدتنا وصيتها وحفظت الوصية:
إلا طلعت!!
وتمضي الأيام بين ألم وذهول وهدنة أتمكن منها أحيانا وأحاول فيها أن أجد هدى من جديد
وما زلت أبحث عنها بعد أن ضاع منها طلعت وتسرب كما تتسرب المياه
بالتأكيد د. منذر لن أستسلم فالرسالة النبيلة يجب أن تستمر إلى ما شاء الله
أشكرك جزيل الشكر على كرمك وشفافية روحك التي تنعم في مرتبة التوكل وإيمانك العميق وأعدك ألا أستسلم
لك عميق تقديري وامتناني
هدى الخطيب
[/align]