[امال حسين]

الصيف على أرض البطيخ


جاء الصيف بعطلات الطلبة ..العربات الكبيرة تعبر الشارع مغطاه ولا تظهر من تحت الأغطية إلا انحناءات مستديرة ...تتوقف فيهرول الشباب بثيابهم الرثة ناحيتها ويسألون عن العمل ...هو يتفاوض والاولاد خلفه لا ينطقون ...بخمسه ...لا بعشرة ...بسبعة ...بثمانية ...موافق ...هيا نزلوا ورصوا الحموله ...يجلس البعض على الرمل ويقف اتنين ويطلع على العربة واحد ...ينزلق البطيخ بين الأيدى حتى يصل لمن يرصه كالهرم بالاسفل عشرين ويقل حتى تصبح القمة بطيخة واحده التى تشهر عليها شقة البطيخ الحمراء .فى أخر اليوم يعود محملا ً بالتعب وفى جيبه جنيهات معدودة ...يبردها ثم يطعنها فى كبدها فتخرج أحشاءها اللذيذة ...فاكهة الفقير ...يحمد ربه على عطاياه ...ما أجمل الصيف معك أيها البطيخ ..