عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 07 / 2012, 09 : 01 PM   رقم المشاركة : [8]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: المسيحيون في الشرق: هل هم المشكلة او الغطاء لمشكلة الانظمة الفاسدة؟!

ليت ما تطرحيه يصبح هو القاعدة لعالمنا العربي. بصراحة يرعبني الهروب الكبير للمسيحيين العرب من اوطانهم. ارى به ظاهرة سلبية وهروبا من المسؤولية الوطنية رغم كل المبررات التي لا ننكرها.
الموضوع ليس المسيحيون تحديدا. انما وجه مجتمعنا وتطوره. هل نكون مجتمعا مغلقا ام مجتمعا منفتحا ديمقراطيا متنورا يحترم حق الاختلاف والتعددية الفكرية ؟
شخصيات عربية مسؤولة ومنها الأمير طلال ابن الوليد نشر قبل سنوات مقالا هاما جدا في النهار اللبنانية يحذر من دفع المسيحيين العرب للهجرة ، ويشرح بانهم يشكلون القسم الكبير من الطبقات الوسطي العربية صاحبة المصلحة الكبيرة في التطور الاقتصادي، الى جانب دورهم كحلقة وصل مع العالم الغربي ، وهذا يجب ان يشكل قوة للمجتمعات العربية. وكتب كما اذكر بان هجرة المسيحيين ستفرغ العالم العربي من قوى شكلت تيارا هاما في تطوير الإنتماء الوطني وتطوير الثقافة والاقتصاد والفنون.وان هجرتهم للغرب ميسرة بحكم كونهم سيندمجون بمجتمعات ليست غريبة عن عقليتهم الاجتماعية واسلوب حياتهم. مما سيفقد العالم العربي قوى لها أهميتها في احداث نهضة عربية .للأسف فقدت المقال رغم اني نشرته في صحيفة "لأهالي"التي حررتها بين 2000-2010 ونشر الصحفي المصري هيكل مقالا مشابها وكذلك مفكرين عرب واسلاميين آخرين.
دفاعي ليس عن طائفة ولست طائفيا ولا انتمي لدين انما انتمي لوطن وقومية وثقافتي هي الثقافة العربية الاسلامية.. وأفخر بانتمائي لهذه الثقافة ةهذه الحضارة التي نريد ان تعود بكامل قوتها.
حتى في الأندلس تطورت الحضارة بالتعاون الشامل بين مسيحيي اسبانيا ويهودها مع الحكم الإسلامي .. وما كان لهذا الرقي الأندلسي ان يتحقق الا بنظام اسلامي متنور ساد الأندلس.. مع انهيار الدولة المركزية وبدء مرحلة الانغلاق الديني ومهاجمة الفكر المتنور خاصة فكر اين رشد فقد العرب اندلسهم وتوقف عطائهم الحضاري..
موضوع مسيحيي الشرق لا يخص المسيحيين بل يخص المجتمعات العربية بكل اطيافها الدينية والفكرية.وهو قضية حقوق انسان من باب اضعف الايمان.
للأسف اقولها بوضوح.. لا مستقبل للعالم العربي باستمرار اضطهاد المختلفين دينا شيعة لدى السنه او السنة لدى الشيعة، او نصارى او أكراد او الأمازيغيين او التتر او غيرهم من الأقليات..
لم اكن اعرف ديانة أصدقائي حتى جيل متقدم ولم افكر اطلاقا بان هناك المسلم او المسيحي. هذه التعابير دخلت قاموس مجتمعنا متأخرة، مع الردة الدينية التي جاءت بها الثورة الخمينية. حتى الشكل الاجتماعي تغير وبدات مرحلة مستهجنة بتحديد هويات دينية في الحزب والترشيحات وفي السلطات المحلية ومحلات لابن طائفة اخرى لا نشتري منه.. والعلاقات تبنى حسب عقلية لم اعرفها الا في السنوات الأخيرة، ربما من هنا فظاظتي في بعض حواراتي الدينية.. .. ومع ذلك يسكن قربنا جيران ( في منازلنا ومؤجرة لهم ) جاورونا منذ النكبة وأصلهم من مجدل غزة الذي دمر..اعيادنا كانت اعيادهم واعيادهم كانت اعيادنا .. الجيل الأول رحل .. والجيل الثاني والثالث والرابع ما زال على نفس النهج. بناتهم تزوجوا مسيحيين وابنائهم تزوجوا مسيحيات. والبيت صار مشكلا من الأم من طائفة والأب من طائفة أخرى والأولا موزعين هنا وهناك والكل يعيش بتفاهم .. عندما يصبح مجتمعنا الكبير صورة لهذا المجتمع ىالصغير ، ساشعر بالراحة والاطمئنان ان العرب انطلقوا يبنون حضارتهم الجديدة.
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس