عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 07 / 2012, 10 : 10 AM   رقم المشاركة : [103]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصــيـــرة تختـــوخ:
كيف أدلـف؟ كـيف أعـفو، أصفـح ،أعطـي لحلكة الليل يدي تقبلها وتستلمنـي لتعبـر بي؟
قَطــَعَت تلـك الـمرأة الذابـلـة علي الطريـق وحذرتني منـك.
مُنـْهَكة كانت تخبرني عن سم مدسـوس كأنـه رحيق وكأنـه شراب من عدن سقيتها إياه فاستحالت لامَيـِّتَة
ولا مضمخة بالحـياة.
قالت أنك كنت فارسها وأنـها زينت غرة فرسـك بأحلـى أحلامها، أنـها أطـلقت عنان باقي أحلامها في حضرتـك وحـول ظلـك، لكنك رجل أدمن كتابة الفَنـاء.
أنــا لا أغــار، لا أغـار ولاأخـشى غيـرة النـساء مِنِّي لكـني لاأطـيق عـذاب امـرأة ترمـيه في مـشواري وذيول خيبتها تطول كسـراب لاينتـهي.
أنـت قد لا تذكرها لأنـها ربما واحدة من كثيـرات لكني سأذكرها مع أصغـر خدش تتسبب لي فيه عن غيـر قصد.
ستذكـرها أصابـعي وهـي تجر الستارة فيباغتها شحـوب القـمر يوقفها لأن الشحوب كان سمـة المرأة المُسْتَهلكة.
تعـدُني بقطرات النضارة وأُخبرك أنني أخذت يديها بين يدي وقرأت لها أطيـب آيات التفاؤل.
حدثتها عن الغد الذي يحمل ترياقا وصدَّقتني وصدَّقتُ نفسي.
لسـت ساذجـة ولسـت أسيـرة البئر و الجِوار لكـني لن أكـونها ولـن أضحي ببرعم من حُلْمٍ لبستان مفترس اعتاد أن يجمع ماتنبته الأنـوثـة.
من أجـلك، من أجلـي، من أجلـها حين آتي تخلـص من عاداتك معـهن وافتـح صفحـة جديـدة لأقرئك عاداتي التي لاتعـيش مسمومـة بل تَسِمُك بفصل لايمحى.
يامن لاتنتهي أسطره إبدأ من أول السطر إنني امرأة تعيد لأول السطر وتمحو الهوامش.
********
خــيــري حمـــدان:
أنتِ الغيورة الغيورة
أسئلتُك مُحيّرَة، مُتْعِبَة. أسئلتُك قادرة على قطع الطريق أمامي، تلك المؤدية إلى الحرية المطلقة.
أنتِ من يسألُ عن الهواجس الأنثوية! أنتِ من قرر التخلي عن بقايا أحلامي، والافتراق عند منعطف الطريق!
ما حكايتك معها اليوم؟ كنتُ قد عرفْتُها أنا قبل شروق شمسك وإطلالة أقمارك وسطوع طلّتك يا أنتِ، يا رمز العقوق، يا ناكرة مسيرة العشق!
لم أسقِها الشراب ذاته، بل دعوتها لتنهل من عوالمي الرجولية، فسقطت مغشيًّا عليها، لأنّها لم تحتمل وقع العطاء، ولم تفق في الوقت المناسب.
كنت قد ابتعدت مجددًا، ومضيت في طريقي لا ألوي على شيء، لأنّني عادة لا أنظر إلى الخلف.
على أيّة حال، هذا كثير يا عزيزتي. أنا أتقن متابة البقاء وليس الفناء. لأن كلماتي وكلّ ما يخطّه قلمي مليء بدفق الحياة حتى وإن تخلله الألم. هل يمكن تذوق أطياف السعادة دون الشعور بالألم؟ لا أظن ذلك، وأنت تعرفين مسبقًا بأنّني امتطيت القوافي ولم أترك سحابة إلا وحمّلتها باقة من ورودي الخصبة.
أين كنتِ آنذاك؟ ولماذا تحسنين الهرب؟
هل أفسحت لها أنتِ، لتلك الأخرى مساحات من الحرية لا تخطر على بال أنثى، لترتاد عوالمي وتجوب طرقاتي المضاءة برجع هواك؟
أنت تغارين وكيف لا؟ الغيورة وحدها تصرخ بكلّ ما أوتيت من قوّة بأنّها ليست كذلك.
آخر ما أفكّر به أن أرمي شتات امرأة في طريقك. هذا ليس من طباعي، فأنا كما تعلمين لا أرحم امرأة مقبلة، لأنّها ما أن تدرك مدى جموحي حتى تمضي مدبرة غير قادرة على تحمّل اندفاعي وفيضان سطوري. اقرئي لها إذا شئت مزيدًا من آيات التفاؤل، لأنّ قلبها تحطّم عند عتبات بيتي، لأنّها أحسنت دخوله مرّة واحدة فقط. لم تحفظ عن ظهر قلب كلمة السرّ وأنا كعادتي لا أكرّرها مرتين.
بئري هو الغد يا سيدتي، كيف لكِ أن تنكري غدي. إذا أحسنت العوم في بئري فأنت قادرة على القفز في المستقبل، تصبحين قادرة في بئري على تخطّي هذه الحواجز الوهمية التي يسمّونها إحداثيات النهار.
قبل أن أنهي اندلاقي المجنون هذا، لا بدّ أن تعلمي بأنّني على أتمّ الاستعداد للبقاء دهرًا من الزمان أمام منابع أنوثتك، لن أملّ الانتظار، لن يطالني إحباط، سأنتظر.
لأنّني أعترف بأنّ أنوثتك طاغية وأنا اليوم أطلب المغفرة. حضرت لمملكتك حاملا وردة في اليد اليمنى وقافية في الأخرى. فهل تقبلين يا حسناء أن أدلف لأحتمي في خيمتك من قسوة النهار وعطر النساء القاتل. لعلّي أنسى عهد الخيانات، لعلّي أتطهر بين يديك كطفل يبحث عن دفء بعد أن تاه حقبة من الزمن، في دهاليز الغرام.


[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس