عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 07 / 2012, 50 : 12 AM   رقم المشاركة : [6]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الأب القاتل نبحث له عن محامي يتولى الدفاع عنه

[align=justify]
عفوا سيادة القاضي، لقد جئت متأخراً لأن الكهرباء كانت مقطوعة :-)
احم احم

سيدي القاضي، حضرات السادة المستشارين، ..إن هذا الرجل المسكين بريء من التهمة المنسوبة إليه براءة الذئب من دم ابن يعقوب...

إنني أستغرب واستهجن الاستخدام السيء للقصة التي أوردها الإدعاء في رده على مرافعتي السابقة، حيث استشهد بقصة حدثت في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه فأحضر عمر الولد وأنبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه فقال الولد: يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: أن ينتقي أمه ويحسن اسمه ويعلمه الكتاب (أي القراءة). قال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك. أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي وقد سماني جعلاً (أي خنفساً) ولم يعلمني من الكتابة حرفا واحدا. فالتفت عمر إلى الرجل وقال له: جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك "

ولكني هنا أسألكم أيها السادة لماذا لا تستشهدون بقصة سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه الذي نال ما يستحقه وغرق في الطوفان، ...

لو فكرنا قليلاً، كيف لرجل يشهد له الناس أن يده نظيفة، وأنه محبوب بين الناس، يكرم الضيف ويساعد المحتاج، رجل تقي نقي ، كيف له أن يقتل فلذة كبده؟؟

ولماذا قتل هذا الولد تحديداً ولم يتعرض أي من أبنائه وبناته الآخرين لأي اعتداء لفظي أو جسدي سابقا من أبيهم؟؟؟

هذا الرجل الذي يقبع خلف القضبان الآن هو ضحية لهذا الولد المستهتر، الذي كان يسرق عرقه ويبدده على المخدرات دون علم أبيه، ولم يكتف بذلك بل كان يسرق الجيران أحياناً، ويسبب لوالده الكثير من المشاكل، حيث كان هذا الرجل يعود من عمله منهكاً متعباً كي يمضي بقية يومه في حل المصائب التي سببها ولده العاق...

لقد استهان هذا الولد بكل القيم والتقاليد، حيث كان يشتم والديه، وقد مد يده سابقاً على أمه وسرق ذهبها كي يتعاطى المخدرات، وأخذ ذهب أخته رغماً عنها لذات الغرض أيضاً...

ولم يكتف بذلك فحسب، ففي تلك الليلة التي قتل فيها هذا الرجل ابنه، اكتشف هذا الرجل أن ابنه كان يوزع المخدرات ويفسد جيلاً كاملا في الحي الذي يقطنون فيه، وبعدما راقب ابنه لساعات طوال تبين له أن ولده يتلقى تعليمات مكتوبة في نقاط ميتة وهذا يعني أن هذا الولد كان يعمل لصالح جهة أجنبية تحاول تدمير بلادنا ...

فكر الأب لحظتها في أن يسلم ابنه للشرطة، لكنه كان بين نارين، أن يسلمه كي تحصل الشرطة على معلومات قد تفيد الوطن فيفتضح أمر ولده فيصبح هو والد الجاسوس في نظر الناس أو أن يصمت ويعيش مع عقدة الذنب إلى الأبد!

لم ينتظر الأب كثيراً وحسم قراره فأمسك به وقال له تعال معي إلى الشرطة سأسلمك بنفسي، لكن الولد دفع والده وضربه وأخفى ما لديه من ممنوعات، وتخلص منها بسرعة ثم قال له مستهتراً:
الآن إن ذهبنا إلى الشرطة سيسجنوك أنت!
فقال له: حسناً إذا كان القانون قاصراً لا يحمي الوطن، سأنجز المهمة بنفسي وسأدفنك مع العار الذي قد يلحق بي إن اكتشفوا أمرك!
وقام بقتله!

سيدي القاضي، حضرات السادة المستشارين، إن أهل الحي ينظرون لهذا الرجل القابع خلف القضبان بنظرة البطل لأنه خلصهم من مجرم محترف، نشر المخدرات بين أبنائهم، وأخذ الكثير من الشباب والبنات إلى مستنقع الرذيلة...وأعتقد أن المزيد من التحقيق قد يثبت أن هذا الولد كان يعمل لصالح جهات أجنبية تريد تدمير هذا الوطن...

إن هذا الرجل القابع خلف القضبان يستحق وساماً لأنه خلص البلاد من شرور هذا المجرم، وداس على أبوته في سبيل ذلك، وما أصعب أن يقتل الرجل فلذة كبده من أجل أن يحيا الوطن، كل الوطن!

لذا أطلب من سيادتكم أن تحكموا له بالبراءة وأن تنصفوه بصفته بطلاً وطنياً وشكراً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[/align]
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس