عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 07 / 2012, 36 : 01 AM   رقم المشاركة : [7]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: الأب القاتل نبحث له عن محامي يتولى الدفاع عنه

سيدي القاضي , السادة المستشارون , السيدات والسادة الحضور

اسمحوا لي قبل تقديم مرافعتي , أن أعيدكم إلى قول موكلي الذي أعلنه بكل ثقة وصراحة ,
إن هذا الرجل الجريء يقر ويعترف وهو بكامل قواه العقلية , ورأسه مرفوع للأعلى ,
بأنه قتل ولده ويقول بملء فمه :( لأنه روح خبيثة وعمل غير صالح وعار يجب التطهر منه,
انه ابني ولكنه ليس مني ). ويعلن أيضاً أنه لو عاد لقتله في كل مرة من جديد .
ربما ولأول وهلة يصدمنا هذا الرجل بصلفه وجبروته وظلمه وقلبه الحجري , فكيف يتجرأ
ويقتل فلذة كبده , وهو مؤمن ويدرك ان قتل النفس حرام , وقد حرمه الله في كل الأديان
السماوية ,
لكن صدمة الأب كانت في ولده عندما وجده يملك في البنك مبالغ من المال كبيرة جدا جدا.
وبعد أن بحث في الموضوع اكتشف وبالدليل القاطع أن ولده الذي علمه ورباه على
الأخلاق والتربية الحسنة وعلى حب الوطن , اكتشف بانه عار ويجب التطهر منه , فولده
يتعامل مع عدو الله والوطن ويوشي بأسماء وتحركات الكثير من الرجال الأبطال المناضلين
إلى العدو ليصطادهم الواحد تلو الآخر . الله أكبر , صرخ الأب , كله ولا الخيانة ولا العمالة
ولم يحمله عقله فأشهر مسدسه وأطلق النار على ولده .
هذا الفعل الذي تصفونه بالوحشية والإجرام ليس أصعب على الأب مما قامت به الأم الفلسطينية
التي تحمل في قلبها كل الحنان والعطف والتي لا يمكنها أن تسمح لأي أحد أي يؤذي فلذة كبدها
ولكنها أصرت على مشاهدة إعدام ولدها الخائن لبلده وشعبه ودمه حين باع نفسه للعدو الصهيوني
وبعد إعدامه تقدمت نحوه وظن الجميع للوهلة الأولى أنها سترمي نفسها على فلذة كبدها لتحضنه وتقبله
لكنها بدلاً من ذلك فإذا بها تدوس على صدره ووجهه بقدمها وتعلن على رؤوس الأشهاد بتبرئها منه
في الدنيا والآخرة .
الخيانة , سيدي الرئيس , بكافة صورها وأشكالها بغيضة , لكن تبقى خيانة الوطن أكبر الخيانات ولا
يمكن تبريرها مهما كانت الأسباب والظروف .
هذا الرجل الوطني الشريف يستحق التقدير والاحترام لأنه داس على قلبه من أجل حماية الوطن
الذي هو أغلى من الروح .
آسفة على الإطالة سيدي القاضي , وبانتظار باقي محامي نور الأدب , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس