عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 07 / 2012, 19 : 01 AM   رقم المشاركة : [42]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )


عز الدين القسام
( 1882 – 1935 )

شيخ القساميين ومؤسس تنظيمهم وقائده وأحد أوائل شهدائه ولد في بلدة جبلة السورية جنوب اللاذقية من اسرة متدينة متوسطة الحال . كان ابوه صاحب كتَّاب يعلم فيه الأطفال أصول القراءة وحفظ القرآن . تلقى عز الدين القسام دراسته الإبتدائية في بلدته ونشا على هدى الدين والصلاح والفضائل . ذهب وهو في الرابعة عشرة الى القاهرة للدراسة في الأزهر برفقة أخيه فخر الدين وأمضى في الأزهر سنوات أخذ فيها العلم على ابرز أئمته وفيهم الشيخ محمدعبده ونال الشهادة الأهلية وقد تركت سنوات الدراسة في الأزهر في نفسه آثاراً بعيدة , لأنها كانت في مرحلة غليان وطني عاشتها مصر بعد الإحتلال البريطاني وهزيمة ثورة عرابي وفي وقت اخذت تبرز فيه الزعامات الوطنية وراحت تعلو فيه الدعوات الإصلاحية التي كانت تؤكد أن من اسباب حفظ الأمة الإتحاد والشورى وعدم الإعتماد على الأجنبي
عاد الشيخ عز الدين الى جبلة سنة 1903 وارتحل الى تركية للاطلاع وقد آمن أن رجل الدين ليس معلم الفروض والعبادات فحسب بل معلم الإباء والوطنية وعزة النفس إن دور رجل الدين كان عنده دفع المؤمنين الى رفض الإستكانة والتواكل وعدم عزلهم عن قضايا شعبهم
حل القسام مكان والده في الكتّاب وأخذ يعلم الأطفال بعض العلوم الحديثة وأصول القراءة والكتابة الى جانب تحفيظ القرآن ثم أصبح إماماً لمسجد المنصوري في جبلة وغدا بخطبه ودروسه وسلوكه موضع احترام السكان . رفع عز الدين القسام راية مقاومة فرنسا في الساحل الشمالي لسورية وكان في طليعة المجاهدين الذين حملوا السلاح في ثورة جبال صهيون مع المرحوم عمر البيطار وترك قريته على الساحل وباع ما يملك وانتقل مع اسرته الى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين في سبيل الثورة وقد حكم عليه الفرنسيون بالإعدام لما عرفوا من قوة نفوذه وأعماله في مقاومتهم . التجأ القسام الى فلسطين مع ستة من جماعته ووصل حيفا اواخر 1921 ثم لحقت به أسرته بعد حين . بدأت حياة القسام النضالية سنة 1922 فعمل مدرساً في المدرسة الإسلامية بحيفا وكان خطيباً وإماماً لجمع الاستقلال فيها وانتسب الى جمعية الشبان المسلمين في حيفا ثم اصبح رئيساً لها ثم عين مأذوناً شرعياً . التقت في القسام مجموعة من المؤثرات كونت شخصيته المتميزة وجعلته صاحب مدرسة في النضال تركت أثرها في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية أثناء إقامته في حيفا التي دامت قرابة خمس عشرة سنة وبعد استشهاده سنة 1935 كما استفاد من دروس الثورة السورية فعرف شروط نجاح النضال . كان يحس بخطر الصهيونية وبأنها جادة بالوصول لهدفها . آمن القسام أن الثورة المسلحة هي القادرة على إنهاء الإنتداب والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين . اتصف الشيخ عز الدين القسام بقدرة فائقة على التنظيم واختيار الأعضاء والقيادة وسبل الإمداد والتسليح وقد كان إيثار النظيم السري أمراً هاماً يعتمد على الدقة والرؤية ووضع المرشح الذي يتوسم فيه الخير والاستعداد زمناً تحت المراقبة الى حين دعوته للعمل في التنظيم من أجل إنقاذ فلسطين . وساعد القسام عمله عمله مدرساً وخطيباً وإماماً ومأذوناً شرعياً على معرفة الناس وسبل إقناعهم والتأثير فيهم وقد ربط القسام الجانب النضالي بالجانب الإجتماعي فكان يهتم بتحسين أحوال الفقراء ومساعدتهم ويسعى الى مكافحة الأمية بينهم , إيماناً منه بأن ذلك يعمق الوعي بين الجماهير ويزيدها إيماناً بالثورة ويشحذ عزمها للكفاح المسلح ولا سيم جماهير الحي القديم بحيفا , حيث كان القسام يقيم , وحيث كان يقيم العمال أو فقراء الفلاحين الذين طردوا من اراضيهم ولجأوا الى مدينة حيفا طلباً للعمل . ولم يكن القسام يرى اتباع اسلوب الإكراه لجمع الأموال من الشعبلهذا اكتفى بأن يدفع الأعضاء اشتراكات مالية لتغطية نفقات التدريب والتسليح أما الشعب فسيدف بعد إعلان الثورة وسيمدها بكل ما تريد بعد أن يعرف أهدافها ويشاهد انتصاراتها . لما زاد الوضع سوء في فلسطين وشددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركات القسام في مدينة حيفا خشي من انكشاف أمر جماعته فعقد آخر اجتماع في المدينة ليلة 12 / 11 / 1935 وقرر الإبتداء بالثورة في الجبال وقد انتقل مع عشرات من جماعته الى قضاء جنين الذي كان على معرفة بالقرويين من سكانه خلال عمله مأذوناً شرعياً , وكانت القرية الاولى التي نزل فيها كفردان ومنها أرسل رسله الى القرى الاخرى لشرح أهداف الثورة فاستجاب كثيرون لدعوته وانضموا الى جماعته لثقتهم به . كشفت السلطات البريطانية أمر القسام وعرفت مكانه فأرسلت في 15 / 11 / 1935 قوات كبيرة اشتبكت مع جماعته قرب قرية البارد ثم تطورت الأمور بسرعة بعد أن فقد القسام وجماعته عنصر المفاجأة وانكشف أمرهم وكان الشيخ مع أحد عشر شخصاً من أخوانه في قرية الشيخ زايد داخل أحراج يعبد عندما طوقتهم القوات البريطانية وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة وقد ثبت القسام مع جماعته في معركة غير متكافئة دامت ست ساعات وقتل فيها من الإنكليز أكثر من خمسة عشر الى أن استشهد مع نفر من أخوانه الأبطال , في حين جرح وأسر آخرون . أصاب الحادث فلسطين كلها بالألم والحزن وخرجت الصحف تشيد بالشهداء وتكتب فيهم المقالات الوطنية التي تحي بطولاتهم وثباتهم , وقد نقل الشهداء الى مدينة حيفا , حيث كرمهم سكان المدينة ووفود عرب فلسطين من مختلف أنحائها ولف الشهداء بالأعلام العربية .
وهكذا سقط الشهيد القسام الذي ارتبطت باسمه تلك الحركة الثورية وهي أول مواجهة مسلحة جريئة بين هذه الحركة وسلطة الانتداب البريطاني وقد أكد أتباع القسام أنه لم يكن مرتبطاً بحزب معين كانت ثورة القسام هي المقدمة او البداية الحقيقية ثورة 1936 الكبرى وقد فصلت بينهما أشهر خمسة وكان معظم قادتها من القسامين .
وإذا كان الشهيد عز الدين القسام حصر النشاط السياسي والتنظيمي في منطقة واحدة مما سهل القضاء عيها وإذا كانت الحركة التي نظمها لم تستطع أن تحقق أهدافها ولم تتمكن من حشد القوى الشعبية اللازمة لبدء ثورة شعبية كبيرة واضطرتها الظروف الى مواجهة القوات البريطانية المحتلة علناً قبل اكتمال نموها ونضجها فإن أثر حركة القسام لم يضيع فقد حرك البلاد وأثار كوامن الأحقاد وعرف الشعب العربي الفلسطيني عدوه الحقيقي والأسلوب الذي يحب أن يواجهه به , وفرض على الزعامات الفلسطينية انتهاج سياسة متصلبة مع بريطانية .


يتبع
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس