حين تتحدث الغيرة و الكبرياء و الأصالة و الشموع ..
و الهواجس الخفية و الحلم الجميل .. و حين تفرّق الذاكرة الإنسانية بين ما هو ذكر و ما هي أنثى ..
و حين لا تقوى الأنوثة على مجابهة العصيان الآخر ..
فهذا معناه أنّ العربية تتكلّم .. و انّ النّص على جماله و سحره ينتمي لنا نحن العرب دون غيرنا ..
لذلك فكرة الترجمة هي الأصلح و الانسب و الأرقى ..
فلندع ثقلنا الأدبي و بوحنا الصادق العفيف و رموزنا السرية للحب .. التي لا تفقه غير الروح المحلّقة ..
فلندع قوة التّصميم الانثوي و حنكة الرّجل العربي ..
و الذكاء الّذي يفضح نفسه في مجرّد كلمات .. لا تحتاج لتصرفات أخرى ..
أن تبرهن لمن لا يستطيع القراءة إلا بلغة اجنبية أنّنا نحن و لا شيء سوانا ..
و لندعهم يتعلموا الأدب من أصله القديم ..
****
لذلك .. واصلا التحليق و نحن هنا لنمسك عنكما الشموع ..
فهذا المكان أشبه بجنة فيها أنواع المسكرات الحسّية ..
و اكملا مشروع الكتاب ..
و مشروع تعليم الأجانب من هم العرب ..
****
كلّ التحية و التقدير لكما و لصاحب فكرة الترجمة ..
الأستاذ الفاضل عادل سلطاني ..