عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 07 / 2012, 20 : 11 AM   رقم المشاركة : [9]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: هدى وطلعت ونور الأدب حوار حول الجذور والامتداد

[align=justify]

حتى أستطيع أن أجيبك بخصوص نور الأدب اسمح لي بتعريف عن العائلة التي أنتمي لها والتي ينتمي لها الأستاذ طلعت بجناحيها حتى أتمكن من توضيح وتقريب صورة ما الذي جمعنا الأستاذ طلعت وأنا
عائلة فلسطينية حيفاوية اقتلعت من جذورها في مدينة حيفا الفلسطينية ليحل مكانها عصابات صهيونية استقدموها من شتى أنحاء الأرض
جدي قاضي القضاة والمفتي وابن آخر نقيب للأشراف في حيفا وشمال فلسطين، فضيلة الشيخ يونس بن عبد الواحد الصيادي الرفاعي الحسيني الهاشمي الملقب بالخطيب
نسب العائلة هنا:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=9380
تزوج جدي مرتين، السيّدة الأولى / أم أربعة من أعمامي ثلاثة أعمام وعمّة جميعهم يكبرون والدي
كان زواجه الأول من ابنة فضيلة الشيخ يوسف النبهاني ( جد أعمامي ) وطبعا الشيخ يوسف النبهاني غني عن التعريف.
أما الزوجة الثانية / جدتي فهي نجلاء سقيرق - وآل سقيرق باشا - كما ورد في الوثائق - أسرة كنعانية ( فينيقية ) وهي أم والدي وأربعة غيره من أشقاء أبي جميعهم مع أبي أربعة ذكور وعمة واحدة ( أم طلعت ) ومعنى كلمة سقيرق في اللغة الأرامية الكنعانية " خازن النار " أو " الكاهن الأكبر " ( "سقر " في العربية وتصغيرها " سقير " ) حسب الديانات الكنعانية القديمة، وكان جدهم الكبير فيما يبدو كاهن حيفا منذ آلاف السنين ومذ أن كانت حيفا بلدة أو قرية كنعانية صغيرة ، ولهذه العائلة التي اختصت بكهانة المعابد الكنعانية / الفينيقية في بلاد الشام امتداد وآثار تدل عليها ، مما زرته معبد كبير في مدينة طرابلس - لبنان، الأسرة تنقسم إلى جزئين على ما يبدو قسم في لبنان يتبع اليوم الديانة المسيحية والقسم الحيفاوي في فلسطين يتبع الديانة الإسلامية ويعودان لجذر واحد.
أكتفي هنا بالطبع بوضع لمحة بسيطة على أن أقوم بالسرد التفصيلي لاحقاً إن شاء الله ما أن أتابع كتابة قصة حياة أبي رحمه الله
كان جدي ككل رجال الدين الوطنيين الشرفاء يعمل جاهداً من أجل قضية وطنه وكان متكفلا بتجهيز الثوار على نفقته الخاصة وقد بنى سراً في مسجده غرفة سرية يختبئ فيها الثوار وهذه الغرفة استطاع جدي أن يخبئ فيها لفترة غير قليلة المجاهد الشيخ عز الدين القسام وغيره من الثوار وفي هذا المسجد نفسه صلى بنفسه على الشيخ القسام رحمهما الله حيث اجتمع في ذلك اليوم آلاف الرجال على طول الشارع الممتد ( هذا كله بإذن الله سأرويه بتفصيل أكثر كما أشرت.
أبي واخوته الأشقاء كانوا صغاراً حين خرجوا من حيفا في المرة الأخيرة وأصغرهم ( عمي يحيى ) رحمه الله كان رضيعاً، لم يكن خروج عنوة أثناء أحد مجازر الصهاينة في حيفا
كان جدي ذاهباً إلى دمشق لحضور اجتماع الزعماء العرب بشأن الأزمة الفلسطينية واعتداءات العصابات الصهيونية، وكان هذا الاجتماع بدعوة من رئيس الجمهورية العربية السورية في ذلك الحين " الرئيس شكري القوتلي في دمشق " وفي طريق العودة استضافه صديقه الشخصي رئيس وزراء لبنان في ذلك الحين " رياض الصلح " وفي حين كان عليه أن يلبي دعوة من علماء طرابلس - لبنان وصله خبر سقوط حيفا واحتلالها واستحالة دخولها فخرّ جدي لفوره ميتاً.
وحلّ زمن الشتات الممهور باليتم المزدوج يتم الوطن ويتم الأب، ووجد أبي واخوته أنفسهم فجأة وبلا مقدمات لا وطن ولا أب ولا مال وفير كما تعودوا وهم الأثرياء.
واقع الحال قسم هؤلاء اللاجئين حسب البقعة التي وجدوا أنفسهم وصلوا إليها ربما، فكان ابن عم جدي ورفيق دربه الشيخ نمر في بيروت، جدتي وأولادها في طرابلس حيث مات جدي ودفن واخوة أبي من والدهم ثلاثة في دمشق وواحد تخرج مهندساً من قبل واستقر في الظهران بالسعودية، في حين أولاد اخوة جدتي وأقاربها من آل سقيرق استقروا أيضاً في دمشق، أما بقية آل الخطيب فقد توزعوا وتشتتوا تماماً فرع واحد منهم فقط استطاع البقاء في فلسطين.
تميز من آل الخطيب عدد من الأدباء والشعراء وفي الأسرة بدر الدين ونور الدين
كان الشاعر بدر الدين الخطيب الأخ الأكبر لوالدي ( لا أعرفه ) توفي شاباً عام 1965 أو 66 ، لكن في احدى زياراتي لدمشق استمتعت بحديث عنه من الشاعر الحيفاوي المبدع حسن البحيري رحمه الله وكان الأستاذ طلعت اصطحبني معه لزيارة الشاعر البحيري والذي حدثني باستفاضة وحماس عن نبوغه الشعري وألقى علي عدد من الأبيات من شعر عمي بدر الدين ( للأسف لم أسجلها عندي ولم أحفظها ).
وكان الشاعر الثاني نور الدين
كما تقول عمتي: " أبي ولد شاعراً "
كانت العلاقة بين أبي وأخته الشقيقة علاقة مميزة جداً وتعلقهما ببعضهما البعض نادر وكان لشاعرية أبي ورهافة حسه وموهبته في كتابة الشعر أن تزيد من هذا الارتباط والقرب لدى عمتي التي تتذوق الأدب وتعشق الشعر، ولا يمكنها أن تنسى ذلك الموقف الذي انصهرت به دموعهما بعد وفاة جدي واستحالة العودة إلى فلسطين عند صباح أول عيد حين دخلت على أبي وكان فتياً يافعاً ووجدت الدموع تغسل صفحات وجهه وقد كتب ما مطلعه أو كما هي تذكره:
علام أتيت يا عيد فتبكينا
لم يبقَ شيئا من الدنيا بأيدينا
علام أتيت يا عيد لا عزٌ ولا وطنٌ
كنا الأولينا فأمسينا الآخرينا
**
هل المحبة من الروح أم من القلب أو منهما معاً وهل المحبة ميراث نرثه كما نرث ملامحنا وصفاتنا وأطباعنا؟؟!!
هل يكون للأدب رسالة صادقة إن خلا من آداب الوفاء وإنسانيته؟!
وهل يستوي ويتجانس الوفاء ودعاوى التنكر لمن يرحل عن عالم كلنا عنه راحلون؟!!
بالتأكيد كنت أحتاج لهذه المقدمة
أرجو ألا أكون أطلت كثيراً بالحديث عن جدي وعائلة أبي قبل أن أبدأ مجدداً من نور الدين الخطيب إلى طلعت سقيرق الشاعر و الإنسان ابن عمتي وأعز صديق في عمري
عند نور الأدب وأين كانت هذه الفكرة وكيف نمت
كل الشكر والتقدير لك
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس