عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 07 / 2012, 33 : 02 PM   رقم المشاركة : [8]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: قصيدة النثر رؤية جديدة

(((بين نصنا القديم والحديث)))


عادل سلطاني ، بئر العاتر ، السبت 7 أفريل 2012

ما أجمل أن نبحر من خلال هذا العنوان المستفز لنقف على إشكالية ((( بين النص القديم والحديث))) تلك الجديرة بالبحث والتقصي في محاولة معرفية لفك الارتباط القائم بين طرفي هذين المفهومين أي بين النص القديم والحديث ، أين تكمن الحقيقة التراكمية المتصلة لا المنفصلة لنصنا القديم ونصنا الحديث الجديد مهما ادعى المنسلخون الحداثيون بأن هذا الحدث الجديد قائم بذاته من خلال مرجعية عبثية شاذة محورها الفراغ ، فكما نعلم بأن لاشيء مطلقا نشأ من عدم في إطار عالمنا المحسوس المرئي ، فإذا أقررنا بهذا المبدإ العبثي ألغينا الكائن التواصلي ، أو بالأحرى الظاهرة الاتصالية الإنسانية بين الأشياء والموجودات وبين بني الإنسان في عالمنا المشهود في عمومها ، وبين المبدعين على مر العصور وبين النصوص أيضا بوجه خاص ، فالنصوص تتواصل متناصة متعالقة فيما بينها أو متقاطعة ، ولا يهمنا إلى أي مدى تواصلت ببعضها بعضا أو تقاطعت مختلفة متباينة ، فالنصوص الشعرية أو النثرية منظومات لغوية بالدرجة الأولى خرجت من الوعاء اللغوي الموروث والمكتسب خلال التنشئة اللغوية الاجتماعية المتواصلة أثناء الممارسة الإبداعية لهذا النص أو ذاك ، وتعود إليه أي إلى " الوعاء اللغوي " في آخر المطاف في شكل جديد ، لتثري اللغة والفكر والثقافة على الصعيدين المحلي والعالمي (( الذاتي والإنساني )) ، فشعراؤنا المحدثون من المحيط إلى الخليج لم ولن يستطيعوا أن يخرجوا أبدا من وعائهم اللغوي القومي الموروث بفسيفسائه المختلفة ذات الخصوصية القطرية المتناغمة في إطارها اللغوي المتكامل ، فالشاعر الحديث شاء أم أبى هو امتداد لسلفه القديم رغم اختلاف الأدوات في ممارسة الفعل الإبداعي ، فمهما تطورت المجتمعات الإنسانية ستبقى تحن إلى الظاهرة الأسلافية ((( معانقة الحضور الأسطوري للأسلاف ))) كممارسة اجتماعية طقوسية ، وشاعرنا الحديث ليس بمنأى عن معانقة هذا الحضور الأسلافي كظاهرة اجتماعية ، لِيُدْخِلَ النص القديم الْمُسْتَدْمَجَ الْمُتَمَثَّل " الممتص " كظاهرة معرفية أسطورية من خلال امتداد شخصية " الشاعر السلف " لترفد النص الحديث بقراءة جديدة من خلال تفعيل هذا الشكل الموروث أو ذاك ليخرج في حلة جديدة باستحضار هذا الشاعر السلف كرمز لتجسيد حالة الضياع والفراغ والشعور بالاغتراب في محاولة للبحث عن توازن روحي لهذه الذات المغتربة القلقة في التغييرات التحديثية المتلاحقة التي تسم العالم ، ومجتمعاتنا العربية ليست في منأى عن الظاهرة التحديثية على جميع الأصعدة حيث طفت على سطحنا الاجتماعي كما السياسي كما الاقتصادي كما اللغوي خلخلة بنيوية كبيرة مما استدعى حقيقة أن تظهر على سطح ممارساتنا الإبداعية أجناس إبداعية جديدة على غرار التفعيلة وقصيدة النثر والقصة القصيرة ، فهذه الخلخلة البنيوية الصادمة تبعتها هزات ارتدادية بنيوية ولا تزال على مستويات مختلفة ، فظاهرة التجريب التي تسم فعلنا الإبداعي شعرا أو نثرا ماهي إلا محاولة لإعادة التوازن البنيوي للذات المبدعة على مستوى الأنا والنحن جراء الخلخلة البنيوية المستمرة على جميع الأصعدة الحياتية المعيشة في مجتمعاتنا.
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=22507

((( مداخلة حول قصيدة النثر)))

إن هذا اللون الإبداعي أو الجنس النثروشعري كما أحبذ أن أسميه أو كما شاع مصطلحيا في أدبيات النقاد والمشتغلين في الحقول الإبداعية الأدبية على غرار النثيرة أو قصيدة النثر أو النثر الفني وغيرها من المسميات لهذا الجنس الإبداعي الذي أثبت وجوده على الساحة رغم حداثته الزمنية مقارنة بالأجناس السابقة ويبقى محل جدل محتدم بين المشتغلين والممارسين في أوساطنا الثقافية منذ ظهوره على السطح في أواسط القرن الماضي فمن المثقفين من تقبله كمظهر إبداعي واعترف به ومنهم من ناصبه العداء ولم يعترف به وفق الثنائية الصراعية ( قديم / حديث ) وتبقى إشكالية القديم والحديث والأصالة والحداثة من المظاهرالبارزة التي تبصم مشهدنا الثقافي على مستوى النقد والممارسة الإبداعية وفي نظري أن هذا الصراع عقيم غير ذي جدوى لماذا ؟ لأنه بصراحة ينضوي تحت دائرة التعصب الأعمى أو ما أصطلح تسميته العصبية النصية فمن المثقفين من يتعصب للشكل الخليلي العمودي ومنهم من يتعصب للشكل التفعيلي ومنهم من يتعصب للنثيرة وتبقى نظرية التعصب الشكلي لهذا الشكل أو ذاك سمة تكاد تغطي المشهد الثقافي ويبقى المشهد تعصبيا معوقا بدل المشهد المحتذى الذي يجب أن يكون حواريا حتى نتجاوز هذه المعضلة الشكلية إلى الاهتمام الجدي بجودة النص وإبداعيته ومدى صموده لتجاوز الواقع الصراعي ليعيد المبدع الفاعل الحقيقي إعادة تشكيل الواقع من جديد نصيا .
أما مستقبل هذا الجنس الشِّعْرُو نَثْرِيِّ يتوقف على مدى وعي ممارسيه وتحديهم للواقع لإعادة تشكيله من جديد من خلال نصوص مبدعة واعية قارئة تستحق أن نخلع عليها صفة الإبداع بعيدا عن نظرية التعصب الشكلي لهذا النص أو ذاك وهناك صراحة نصوص من هذا الجنس الإبداعي الأدبي مملوءة شعرا وإبداعا وجودة تعكس موهبة مبدعيها وحرفيتهم العالية.
مداخلة حول قصيدة النثر2

بئر العاتر 25 04 2011

من أجل إثراء الموضوع ومن أجل منهجته منهجة علمية في محاولة للغوص في عمق هذه الظاهرة قيد الدراسة والبحث من أجل الإحاطة بها ووصفها وتفسيرها من خلال مشتملاتها وكشف ملابساتها وغموضها ارتأينا هذا التقديم قبل أن نلج صلب الظاهرة التي نحن بصدد التعريف بها ودراستها بموضوعية علمية بعيدا عن التعصب الخشبي المعوق.

مدخل
الشعر يطرق باب الروح والقلب دون استئذان كما شاء وأنى شاء وأين شاء حالة تتلبس الكينونة الوجدانية تتوسط الوعي والذهول تتجاوز الواقع لإعادة تشكيله وتجسيده بلغة الروح والقلب لها منطقها الكينوني الوجداني الخاص بعيدا عن لغة الأرقام .
حالة وجدانية طاغية تفرض كينونتها على الشاعر ليجد نفسه منخرطا في الممارسة الإبداعية بتلقائية عفوية ومسألة التحكم هنا تبقى جدلية أي من يتحكم في الآخر الشاعر أم القصيدة فالشاعر يتحكم في مسار القصيدة فارضا فلسفته ووعيه ورصيده المعرفي والقصيدة أيضا تتحكم بدورها في سياق العملية الإبداعية لتختارشكلها وموسيقاها فالشاعر لا يختار ويقرر لحظة المد الإبداعي ولحظة الصعق الشعوري ولحظة التجلي المبدعة أن يكتب مثلا قصيدة على بحر كذا فيها كذا وكذا أو يكتب نصا تفعيليا أو نثريا ، فالشعر كائن شعوري بالدرجة الأولى يتشكل في بؤرة اللاوعي ليطفوعلى سطح الوعي والشعر ليس عملا آليا ميكانيكيا أو عملا هندسيا وإنما هو حالة بنائية شكلية هيكلية وكينونة روحية داخل الهيكل الشعري أو ما يسمى شيوعا شكلا ، حيث تسري تلك الكينونة الجمالية والدلالية والقيمية في أوصال هذا الكائن الجميل الذي يسمى شعرا إذا التحكم في سيرورة العملية الإبداعية الشعرية علاقة جدلية بين الشاعر والقصيدة ( النص ).

ماذا يعني الشعر وماذا تعني القصيدة؟.

أما الشعر فهو مصطلح عام لممارسة هذا الفن خاض فيه المفكرون والفلاسفة والنقاد القدماء والمحدثون كثيرا وأسيل فيه حبر كثير فهو كل كلام موزون مقفى ذو غرض وموضوع وهو ديوان الإنسانية لأن كل الأمم مارسته فنجد شبه إجماع إنساني لا يخرج الشعر كممارسة عن هذا المفهوم بعيدا عن التنظيرات النقدية المتفقة أحيانا والمتباعدة أخرى، ولا أجدني أخرج عن هذا المفهوم في عمومه للتمييز بين هذه الممارسة وبقية الأجناس الإبداعية الأدبية الأخرى رغم انفتاحها الكبير على بعضها بعضامن خلال ما يعرف بالتناص

أما القصيدة فهي حالة من حالات الشعر وتمظهر من تمظهراته وشكل من أشكاله.

كيف نميز بين الخاطرة وقصيدة النثر؟

أما التمييز بين الخاطرة وقصيدة النثر أو مايصطلح عليه نُثَيْرَةً
لابد من تعقب هذا التمييز من المصطلحين فالخاطرة مشتقة من خطر يخطر خاطرا أي كل ما جال واعتمل داخل الذات الآدمية عموما من هواجس وأفكار ومشاعر وذكريات وآمال وآلام وأشياء أخرى وفي الذات الشاعرة بوجه خاص وينضوي تحت هذا المسمى المصطلحي كل ما طرأ على هذه الذات المبدعة وحرك هواجسها البوحية المبدعة لتطفو على سطح الممارسة الإبداعية ولا يخرج مفهوم الخاطرة عن مفهوم النثر في عمومه إلا أن الخاطرة تشكل جنسا نثريا قائما بذاته له ممارسوه ومتلقوه ومتذوقوه على الساحة الإبداعية العالمية وتلتقي الخاطرة بالنثيرة في نقطة تقاطع جامعة هي النثر وقصيدة النثر أو النثيرة هي جنس أدبي ظهر على سطح الممارسة العالمية الإنسانية في الغرب أي أن النثيرة حدث أدبي غربي حديث ظهر في بدايات القرن الماضي طارئ وافد على مجتمعاتنا في وطننا الكبير له مسوغاته الموضوعية والذاتية والسياقيةالحضارية والثقافية والفكرية التي أدت إلى ظهوره كممارسة مبدعة في الغرب أما فيوطننا الكبير فإن ممارسة هذا الفن تعتبر محض تقليد في البداية إلا أن التأسيس لهذا الجنس الأدبي الإبداعي أخذ ينحو منحى نحو بلورته وإرساء دعائمه على مستوى الممارسة والتأصيل.
وفي رأيي الخاص تعتبر النثيرة جنسا هجينا بين الشعر والنثر له شكل النثر ومظهره وترابطه وفنية الشعر وشعريته وأشاطر البعض ممن يطلقون مصطلح النثر الفني على هذا الجنس المستقل على مستوى الممارسة الإبداعية فهذا الجنس المتميز له شكل النثر وروح الشعر إلا أنهما يختلفان من حيث البنية الشكلية والدلالية وتلتقي النثيرة بالخاطرة في نقطة جامعة كما أسلفت هي النثر في مفهومه العام لينضوي الجنسان تحت مظلته في آخر المطاف وهناك من يخلط بين المصطلحين ولايفرق بينهما فالخاطرة تكتب كما الرسالة والنثيرة تعتمد طريقة السطر المنتهجة في الشعر التفعيلي.

http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19923

أرجو أن تكون مقالاتي المتواضعة المنشورة في نور الأدب قد تناولت بعض جوانب هذا الموضوع المفصلي المتشعب وفتحت بعض النوافذ على هذه الظاهرة محل الدرس.
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس