عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 07 / 2012, 10 : 12 AM   رقم المشاركة : [3]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: في الذكرى الأربعين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني

أشكركِ أختي العزيزة أستاذة آمنة على هذه البادرة الطيبة بالكتابة عن
الأديب العظيم المقاوم الراحل غسان كنفاني في الذكرى الأربعين لاستشهاده ,
وجميلة جداً هذه الذكريات لوالد الراحل العظيم .

ومن مذكرات غسان كنفاني التي كتبها في عام 1960 :
صديق وأحب صدقه أرسل لي: " اسمع ياغسان انني لا أجاملك وانت تعرف ذلك
جيداً ولكنني بكل صدق وبكل اخلاص أرى فيك أشياء كثيرة ..."

وبعد يوم وصلتني من صديق آخر في أمريكا رسالة ثانية فيها : " أنا أؤمن بك
ياغسان وأؤمن أنك تستطيع أن تحمل القلم وتعبر عن القضية , إنك تملك ذكاء
الإحساس , وتملك الخيوط التي تستطيع أن تستر الحقائق لتعانق ضمير الإنسان..."

أي شعو راودني حينما قرأت كل هذا !! أحسست بسعادة بلا شك , ولكنني أيضاً لم
أستطع أن أحرر نفسي من قلق مفاجئ ...
إذا كان كل هذا الكلام صحيحاً فأنا في وجه مسؤولية قاسية , مامعنى هذا الكلام إذا
لم أكن جديراً به ؟؟

لقد قال لي أستاذ يرأس تحرير مجلة أدبية ليلة أمس :
" انت تكتب جيداً كلمتك تصل إلى أعمق الأحاسيس سوف يكون لك مستقبل هائل "
ماذا يعني هذا الكلام ؟ إذا لم أكن جديراً به .

لقد أمضيتُ طوال اليوم مفكراً والقلق يمزقني هل أستطيع أن لا أخيب آمال هؤلاء الذين
أحبهم بكل قواي ؟
ماذا أفعل من أجل أن أكون في مستوى الآمال التي يعقدونها علي؟
إنني أشعر أحياناً بعجز هائل وأرى نفسي في المؤخرة , عندها تبدو لي هذه الكلمات
التي أسمعها مجرد شتائم تصفع وجهي بلا رحمة !
حينما أفكر بأن كلمات من هذا الطراز تصفر فوق عنقي كسوط القدر أشعر بالخوف ...
أن يكون الإنسان غير واثق بنفسه في نفس الوقت الذي يبني الآخرون كل آمالهم عليه
يضعه في موقف محرج , ويسأل من جديد كطفل أضاع سريره .
هل أستطيع أن لا أخيب آمال هؤلاء الذين أحبهم بكل قواي ؟؟؟

رحمك الله أيها الراحل الخالد في قلوبنا وقلوبنا , فخسارتك كبيرة جداً .





توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس