عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 07 / 2012, 54 : 12 AM   رقم المشاركة : [13]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأب القاتل نبحث له عن محامي يتولى الدفاع عنه

سيدي القاضي وهيئة المحكمة والموقرة والسادة الحضور
بما أننا أمام جريمة مختلفة ومغايرة لا بد لما من التأمل مليا التريّث بنطق الحكم ..
وبما أن القاتل هنا لم ينطق أي كلمة سوى بعض الجمل التي اعترف فيها بقتله لإبنه ولا نعلم أي شيء سوى تلك الجمل التي أدلى بها موكلي وعاد لصمته
وبغياب عنصر الشهود لأن الجريمو أتكبت ليلا وفي غرفة الإبن ولا أحد غير الأب القاتل والإبن القتيل .
وأمام هذا الكم الهائل من الحيرة والغموض التي تحيط جميع ملابسات هذه القضية فاسمحوا لي حضارتكم أن أضع بين أيديكم عددا من الإحتمالات ونتدارس ونتشاور جميعنا لإيجاد الإحتمال الأكثر منطقية
وإليكم الكلمات التي نطقها موكلي قبل أن صمت مجددا .
توجه القاضي لسؤال المتهم:
* هل أنت مذنب؟
- لا لست مذنباً
* ألم تقتل ولدك؟
- نعم قتلته بمسدسه، ولو عاد ألف مرة لقتلته في كل مرة من جديد..
* لماذا؟!
- لأنه روح خبيثة وعمل غير صالح وعار يجب التطهر منه، إنه إبني لكنه ليس مني ...

____ وصمت الرجل تماما بعد هذا الجواب____
وبالجملتين الأولى والثانية يقر الأب بقتله لإبنه ولا يسمي ذلك ذنبا فهذا يعني قناعته بقتل ابنه
وعاد ليجيب سيادة القاضي بأنه نعم قتل ابنه ولكن بمسدسه أي مسدس الإبن
وهذا يعني أن الإبن مسلح ويحمل السلاح .. فهو لا بد أن يكون جنديا أو شرطيا أو قاتلا أو فارا من العدالة ويحمل سلاحه دائما .
وحتى يصل الأب لهذه الحالة من إنكسار القلب وجرح الكبرياء والكرامة والشرف والخذلان ليندفع لقتل ابنه فلا بد أن هذا الإبن خائن وليست أي خيانة بل خيانة عُظمة ولا بد أن تكون خيانة الشعب والوطن ..
فهذا الأب يعترف على الملأ وبفخر أنه قتل إبنه وطهر المجتمه منه ومن خبثه فهذا الإحتمال قوي جدا أن الإبن خائن للوطن .
وهذا الأب يشبه الوطن إلى حد بعيد وشعور الوطن بخيانة أبنائه يدفعه لقتلهم وتنقية المجتمع منهم ..
وهو حين يقول إبني ولكنه ليس مني .. هذه دلالة على إنتماء معنوي وليس مادي .. كأن هذا الإبن إبني وينتمي بالهوية لي ولكنه ليس جديرا بأبوتي ومواطنتي ..
ونعود هنا للحيرة أمام ماهية هذا الإبن ..
فالأب يقول :لو عاد ألف مرة لقتلته ..
ولماذا لم يقل لو عاش ألف مرة .. فالعودة تكون من مكان لمكان أو من حالة لحالة
وحين يصف ابنه يقول :
- لأنه روح خبيثة وعمل غير صالح وعار يجب التطهر منه، إنه إبني لكنه ليس مني ...
روح خبيثة .. وعمل غير صالح وعار يجب التطهر منه
روح \\ عمل \\ عار .. قد يوصف الإنسان بالروح والعار ولكن كيف يوصف بكلمة عمل عمل غير صالح تضعنا أمام حيرة من ماهية هذا الإبن .
وحتى كلمة إنه إبني ولكن ليس مني .. فهي بالتأكيد ليست لإثبات أن الإبن ليس من صلب الأب ولو كان كذلك فلا ذنب لهذا الإبن ليقتل بل الذنب سيكون ذنب الأم .
وجميع هذا الإحتمالات تضعنا أمام حيرة أكبر ..
ولكن نستخلص التالي ..
إمّا هذا الإبن هو خائن للوطن ولا يقتل الأب إبنه إلا بمثل هذه الحالات .
وإما هذا الإبن هو من ماهية مختلفة أي هو شيء أو فعل ما وليس إنسانا .. وقتل الأب له يعني إنعدام هذه الحالة أو الفعل أو فناء هذا الشيء .
وعلى كلا الحالين فأنا أطالب بتبرئة الأب من الجريمة لان هذا الإبن يستحق القتل وقتل الإب له هو ثار للكرامة والوطن ومنعا من ازدياد شرور هذا الإبن .ودرء ماقد يفعله هذا الابن لو بقي حيا .
والقرار لحضرتكم سيدي القاضي ..


كتبت مداخلة مطولة ولكنها ذهبت بكل أسف وأعدت كتابة هذه بشيء من السرعة
تحياتي لروحك الطيبة أستاذة هدى وللجميع .



توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس