الموضوع: مَطَرُ أيّار
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 07 / 2012, 01 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

مَطَرُ أيّار


مُكَوّناتي اليَومَ دافِئَة بِرَغْمِ المَطَر
تَساقَطْ، أهطُلْ يا مَطَرْ
لا تَخْجَلْ
فَعَيْنُ الشَمْسِ غابَتْ خَلفَ سُحُبكْ!
مُصادَفَة مَطَرُك يا أيّار،
هي الفرصة لأركض حافيًا
لأنّي،
أعاني من قيود المكاتبية،
أعاني من براءة المكان.

يرفضُ البحرُ الاقترابَ أمتارًا أكثَرْ،
يخشى شواطئه والرمال،
يَخْشى الغِوايَة!
قد تقفزُ حوريةٌ مِنْ عُمْقِهِ،
تَسْعى نَحْوَ مَقْهى
على الساحِلِ الدافِئ،
يَصْدَحُ مِنْ جوفَهِ جازْ.
والعودُ تارةً يَطْغى حُضورُهُ عَلى
شاطئٍ دافئٍ بَعيدْ!
حوريَتُكَ يا بَحْر ساذجَةً،
تَعْشَقُ غِوايَةَ المَكانْ
تَبْحَثُ عَنْ سيجارَةً لا تُطْفِئْها
الأمْواجُ،
تَبْحَثُ عَنْ مُغامَرَةٍ،
لِهذا، لَمْ أعُدْ أخْشى أمْطارَ أيّار،
لكنَها
بارِدَةً بارِدَة!
كَيْفَ لي أنْ أخْلَعَ ما تَبّقّى مِنْ حُبورِي؟
كَيْفَ لي أنْ أعْشَقَ دونَ شُروطٍ مُسْبَقَة!
تَساقَطْ لا تَتَوَقَفْ عِنْدَ حُدودِ الفَيَضانْ،
لَدَيّ المَزيدَ مِنَ الأنْهُرَ الكثيرْ
جَميعُها قادِرَة عَلى احْتِواءِ
نَزْفِ أيّارَ وأكْثَرْ.
فَمُكَوّناتِي اليومَ دافِئَةً، رغْمَ فَضاءاتِ
المَوتِ والحَياة.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس