الموضوع
:
زائــرٌ مــنَ الأرض!
عرض مشاركة واحدة
19 / 07 / 2012, 44 : 03 AM
رقم المشاركة : [
1
]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
زائــرٌ مــنَ الأرض!
زائــرٌ مــنَ الأرض!
بقلم علاء زايد فارس
رأيت الزهر في وطني حزين..
ينكس رأسه...
يفوح عبيره بصدى الأنين
سألته ما الذي يبكيك؟؟
أجابني:
رحل من كان يذكرني!
ذهبت إلى شاطئ البحر
لا أمواج!
البحر ساكنٌ كالموتى!
قدماي يئست من عناق تكسر الأمواج!
سألته ما الذي يجري؟؟؟
أجابني:
الحزن يغزوني والهمُّ يكاد يقتلني!
مشيت باتجاه شجرة البرتقال..
وجدتها نكست أغصانها و ارتدت ثوب الحداد
سألتها ماذا دهاكِ؟؟
أجابت:
رحل من كان يهواني ويعشقني!
تشققت الأرض من تحت أقدامي..
نظرت إليها وأنا أرتعد خوفاً
- ما بك أيتها الأرض؟؟؟
- المَنْفِيُّ هناك، قد طواه التراب الغريب!
لم أعانقه، لم يحضنه ترابي، لم يقبلني!
هطلت الأمطار في غير أوانها!
كدت أن أغرق في السيول
سألت الغيوم:
ما الذي يبكيك؟؟
قالت:
رحل سندباد الهموم الذي كان يهوى أن يرافقني!
انقشعت الغيوم فجأةً
تأملت السماء وجدتها صافيةً تبتسم!
أصابتني الدهشة!
لم كل ما حولي حزين - الوطن والحجر والشجر والبشر....- وأنت سعيدة أيتها السماء؟؟
فأجابت:
جاءني ضيفٌ قد أنهكته هموم الأرض ليرتاح عندي!
قلت لها:
دعيه إننا نعشقه والأرض تعشقه...
فأجابت:
لا تخف هو في أمان...
فمن تعشقه الأرض، تعشقه وتجتبيه الجِنانْ!
علاء زايد فارس
19/7/2012م
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع
علاء زايد فارس
عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..
الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع علاء زايد فارس المفضل
البحث عن كل مشاركات علاء زايد فارس