عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 07 / 2012, 13 : 09 PM   رقم المشاركة : [14]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: الأب القاتل نبحث له عن محامي يتولى الدفاع عنه

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]سيداتي و سادتي الكرام لم آت للدفاع عن الأب أو رثاء الإبـن جئت لذكر اسمي على لسان المحامي علاء زايد فارس المترافع في القضية.
تم استدعائي وكأن حضوري سيغير شيئا ما والحقيـقة أنني ضد القتل وحتى الإعـدام فبأي حق يسلب الإنسان إنسانا آخر حياته وحقه في الحياة و أي يقين بالعدالة هذا الذي قد لا يجعل المرء يخطئ في حكمه.
أما وقد سمعت هذا الرجل وحكايته مع ابنه فإني أرى أن الذنب دولي لا شخصي وأن الظلم تعداه وتخطاه إلى غيره بمراتب ودرجات فصارت محاكمته ضربا من تجاوز جذور الأسباب إلى تجلياتها البسيطة.
احتلال مفروض ومعاناة و تهجير وحرمان من أبسط الحقوق.
عشرة أفراد يأويهم بيت يضيق بأحلامهم لكنهم يلتصقون بحلم والدهم وأجدادهم بأن الأرض لهم والمكان مكانهم.
تضحيات نابعة من الأبوة وأخرى نابعة من الوطنية وإنسانية أبت قسوة الظروف محوها ومع ذلك يـشاء القدر أن يكون ضمن الأبناء و البنات واحدٌ سئم الحياة على مبادئ أهله وأغـوته إغراء ات شبكات العدو بأن ينعتق من الحرمان إلى رغد العيش لكن ببيع أول مبدأ ولبنة أسس عليها والده حياته.
باع الإبن الوفاء للأرض التي ظل أبوه يردد أنهم منها وأنها لهم لا لغيرهم.
خان الإبن أحلام أخيه الأكبر الذي دفع عمره فداءً لخفقان الراية .
أفشى الإبن أسرار أكثر أصدقائه إخلاصا وحميمية و ضحى به وغيره من القابضين على عهد أجدادهم من أجل حياة خالها أكثر أريحية و نعيما.
من أجل نعيمه المتخيل ووعود لا يستطيع أحد إدراكها كاملة قذف الإبن بغيره ومبادئ غيره في الجحيم.
كان يعلم بمقدار الضرر الذي يتسبب فيه لكن ذلك لم يثنه عن السعي لبناء ثروة رأس مالها الخيانة ووأد أحلام الآخـرين.
قتل الأب إبـنه لكن العدو قتل بمساعدة الإبن أبناء عاشوا وماتوا وهم يعدون أمهاتهم وآبائهم بغدٍ أفضل.
طلقات رصاص خرجت بمسدس صوب بثبات ليصون أحلاما أخرى ويبدد ثروة تتراكم على جماجم الوطنيين والثابتين على العهد.
هل يحاكم الأب أم الإبن الذي لم تكشف كل جرائمـه ودفنت أسرار معه أم تحاكم سياسة دولة مبنية على التغرير و المخادعة وضرب هذا بذاك و الجور على حقوق الأفراد وسلب الناس ممتلكاتهم ومحاولة سلب مبادئهم ومحو هويتهم.
أي عدل يوجد ويغلب الظالم على المظلوم فيعطي الظالم السلاح والمال ليشتري ضمائر الضعفاء أو يبيدهم إن تمردوا.
إن الإنـسان يشهد يوميا عشرات الجرائـم التي تسقط فيها أرواح وتبعثر فيها حيوات لأسباب مرتبطة ببعضها كسلسلة يركز على آخر حلقاتها فقط.
الظلم يولد ظلما و قساوة وسوادا.
الأب قطـع آخر حلقـة في سلسلـة لطالما قيدت وحرمت وطوقت أحلام الغير.
الأب تحلى بشجاعته، تجاوز أبوته ورهف إحساسه لكن هل هنا من يتجاوز البروتوكول والرسميات والخوف والنظم المهزوزة التي تجعل هذا يسير في دولاب ذاك من أجل المصلحة والپراغماتية وينطق بصوت عال:إن الأب إنـسان أنـهى عذاب ومشوار ظلم وقسى على نفسه من أجل تخليص غيره وإننا أنانيون نستسهل دوما الحكم على الآخرين وإبداء التعاطف أو الإدانة لكننا نتردد دوما في اتخاذ أي قرار قد يعرضنا للمتاعب.
إن من يشبهون الإبن يقتلون غيرهم بطرق غير مباشرة ولا تمسهم يد العدالة وإن أمثال الأب نادرون وتتناقل الصحافة صورهم و تكتب لهم الشهرة السلبية في عالم اكتسحته السلبية وأدمن التسلي بأخبار الناس وسلوكياتهم .
لكم الحكم أو التفكير والتأمل لكن الرجاء المراجعة و البحث في سيرة الإبن وملفاته وأعماله وضحاياه .
[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس