[عبدالكريم سمعون]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه شرف الدين هذه المره الثانيه التي امر فيها على واحة فلذتك لا اعلم كم مرة قرأت روحي القصيده ولا اعلم لماذا كل جوارحي تأنس لا بل تستكين على شواطىء حرفك انت رائع رائع معك حق ان لا تتخلى عن اوجاعك واحزانك فهي تجوهر الروح عبد الكريم سمعون اني لأراك ولست أغالي ابدا من أهم أعلام الشعر المعاصر وهذا احساس داخلي واحساسي نادرا ما يخطىء في كل مره أقرأ فيها عبد الكريم سمعون أرى فيلسوفا او نبيا يرتل العشق ايات بينات ......اجد عاشقا سرمديا روحا سامقه لايمكن لبشر عادي ان يفهما اولعاشقة من الانس ان تلامس حدود هذا النور المنبثق من جلباب شاعر في جعبتي الكثير من الكلام ولكن سأتوقف هنا لاعاود القراءة عل انفاسي تتلون بجمال عشقك الحزين فتمطر في القلب جمالا وفي الروح سموا وفي العقل ادراكا دعني أهنيك وأرحل ....................لاذوب في عوالم سطورك واضيع في سر حروفك

كيف ألملمُ أحرفي
لأصوغ عشقي قصيدةً
خضراء من عينيك ترتجل المقالْ
كيف أهدهد موج بحر مشاعري
كي يستكين الرمش من حمّى السؤالْ
وأنا أعانق صوتك المجنون في سَحَري الوليدْ
كالهاجس المفتون في ضرب الخيالْ
لا شيء أكثر من مفاتنكِ التي
هَطَلَتْ عليَّ بمُزنها لتفجّر النبع الوريدْ
وأنا تعبّتُ الآن من صبرٍ على وجعي العنيدْ
تخطو على صفحات ذاكرتي ليالٍ من غناءْ
غنيتِ لي فرحي
وبؤسي صمتكِ المنقوش فوق سطور موتي والرجاءْ
كم فيلسوفا أو نبيا تاه في ذكرى الهوى والأنس في ضوء النجومْ
وبسكرةِ الإشراق في كأس الفناءْ
وأنا تعبّتُ من الفرارْ
من يأس تعداد الليالي الهاربات من الحُلُمْ
من وخز عِطركِ في وسادات الهمومْ
من ذلك الغيم العتيقْ
ما زال يتّخذ القرارْ
وصباحي يقطفُ قهوةً حمراء لليوم الجديدْ
وبشرفتي جال الهواء ولا رفيقْ
إنّي سأغلق شرفتي
فالفجر يأبى أن يفيقْ
والزيت من كل القناديل التي انطفأت ..
والنبض شحّ من الوريدْ
وأنا تعبّتُ من الفرارْ
من كلّ أحلامي التي .. رسَمَتْ ملامح لهفتي
بل من غدي
مما سيأتي
ومن غيابك يا فتاةْ
لا عدلَ في هذي الحياة
ولا وعود ولا وعيدْ
وأنا عزمّت على الرحيلْ
أو ربما دَنَتِ الوفاة
إنّي تعبتُ من الفرارْ
إنّي تعبتى من الفرارْ




تحية لروحك فاطمة لا أعرف كيف تولد القصيدة على أنامل حرفك الساحر الصادق العذب ...