[رشيد الميموني]

أختي الكريمة ميساء
موضوع يغري بالنقاش لأنه يمس جوهر الحياة الإنسانية ومسارها عبركل الأزمنة .. بدءا من أول يوم لاحت فيه بوادر الشر عند إبليس العاصي لربه حسدا منه لآدم .. إذن فالحسد أول بذرة للشر .. وقد ساق لنا ربنا أمثلة عديدة على تأصل نزعة الشر في الإنسان بصور شتى فقال سبحانه :
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلون"
"إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"
"إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي"
صدق الله العظيم
أما منبع الشر فإن الإنسان لا يدري ممن يأتيه .. وهذا ما لم يغفله المولى جل وعلا حين لم يستثن أقرب الأقرباء :
"يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم " .. صدق الله العظيم
أما استئصال الشر فهذا ما ينزع فتيل الفتنة ويفتح مجالا لانتشار الخير .. وأنا أراه متجليا في حكمة القصاص ممن أذنب أو تسبب في الشر .. فقال سبحانه :" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"
لكم مني كل المودة والتقدير