رد: هؤلاء هم السوريون
عندما بدأتُ أكتب لسوريا ظن البعض أنني سورية ...
وعندما تماديت في عروبتي وأخذتني غيرتي بعيدا بدأت أفقد بعض من كنت أسميهم أخوتى .. ولست نادمة
حتى أنني تلقيت انذارا بألا أكتب لسوريا ... وأعتبرتها نكتة الموسم
وكأن سوريا ملك للجاهلين والطامعين أوكأنها خُلقت لتكون تابعا أمينا لهيئة أممهم ولمعاهدات الخيبة التي يحلمون بها
سوريا في قلوبنا كالدم الذي يسري فيه وفي عقولنا هي الفكر الذي يحرك ذبذباته وفي الروح هي كل الروح لأنها كرامة كل العرب
لست أنسى أول نص سياسي كتبته وأنا لازلت طفلة يومها سألنا معلمنا عن علاقة الجزائر وسوريا التاريخية
لم أكن وقتها أعرف شيئا إلا قصة الجزائريين الذين نُفيوا مع الأمير عبد القادر ولكنني كتبت كثيرا وختمت نصي :
بين الجزائر وسوريا قصة عشت نسجها التاريخ بخيوط من ذهب ..
يومها استغرب معلمي هذه الجملة من طفلة لم تتعد العاشرة بعد
واليوم وبعد عمر أدركت ماهية هذه العبارة وأدركت أن التاريخ لا ينسى مهما حاولوا طمسه
وأن الكرامة والعزة والأنفة التي تجمع البلدين ليست محض صدفة ولا رسم خيال
بل الخيال كل الخيال أن نركع لهم ...
حمى الله سوريا وسائر بلاد العرب والمسلمين ورد كيد الطامعين في نحورهم وهدى أبناءنا لما فيه خيرهم وخير أوطانهم
بحجم حبنا لسوريا الذي لا حجم له ... شكرا أخي محمد
|