على ضفّة انتظارك ..
سأبقى على شفة الدمع دهرا من حنين ووجع
سأعترف أنّني كأوراق الخريف
لا يعترف بوجودي سوى الريح والشحوب
أتقاسم الطرقات في حشود الغياب وتيهي
أواسي الأحزان بأنّات مكابرة
لا تبيح الصدق
لا تولي للحضور إنحناءة التصفق !! .
يتقاذفني التيه بين فكي الضياع
كلّما تعرّى لحاء سألته عنك
كلما نبتت بنفسجة ظنتك أنتِ
وكلما داعب النسيم حبيبات جبيني شممتُ عبق أناملكِ
انتظرتك ردحا من ألم ويأس
أشفق الجنون عليّ ألبسني عباءته
تُرى ..!!
هل سيكفّ عطرك عن تعذيب وسائد أرقي ؟
هل سيعتاد كبدي فتكات رماح بُعدكِ؟
هل سـتأذن قهوتي الحمراء لشرفة الصباح بأنفاس جديدة ؟
سأنصت لأنين التراب كلما تفتّقتْ بشرتهِ لتنبلج سوسنة وليدة
سأصغي لطقطقة فقرات بتلات الياسمين كلّ غلسٍ حين تتجمع
خوفا أن يسرق بياضها الظلام ..
لعلّ يرشدني صوت أنفاسك .. ضالتي
سأبحث عنكِ حيث تكتنزين سحرك خلف السحاب
بين أسمائكِ المنسية تحت رماد الغياب
سأسأل أشجاري وأعناق وريقات الكينا
ولبلاب غابتي
فهل سأجدكِ ؟
سيدة الحضور الذهبي صديقتي الغالية حياة
لحرفك ألق الأقمار في حلكة الليالي
مودتي
كريم