من مذكرة نورس مغناوي *23*
الأسبوع 23:
الأحد 03 جوان 2012 على الساعة 11.43 بمغنيّة
شهقة سوريّة
أبغدِدُ الحبّ حين القلبُ دَمْشَقَهُ
و أبتني في حماةِ النبضِ أعرقَهُ
هوَ الهيامُ يخطّ المجدَ منْ حلبٍ
إلى الفؤادِ فيتلو الوجدُ رونَقَهُ
كأنّ حُلْماً وفيَّ الأمنياتِ نما
يُباركُ الآنَ في شاميْهِ أبلَقَهُ
ففي شآمِ الأسى شامُ ابتسامتها
تُفتّحُ البوحَ لمّا الصمتُ أغلَقَهُ
فلا تفرعنَ كبتٌ في دروبِ دمٍ
و صدَّ أحمرَهُ إلا و أغرقَهُ
لأنّها الأرضُ تُرخي شوقَ إدلِبِها
و يُطلِقُ الدمعُ نحوَ النّصرِ زورَقَهُ.
الإثنين 04 جوان 2012 على الساعة 19.45 بمغنيّة
نوافذ الموت
أنا انكسارُ الهوى في دمعةِ الأفُقِ
أوزِّعُ الخوفَ منْ حزني و من قلقي
تكادُ كفُّ المعاني حين تقذِفٌني
تضيءُ بي حبرَ أشواقي على الورَقِ
فلا تُطيقُ حروفي آهَ قافيةٍ
و بيننا التّيهُ يمحو حكمةَ الطّرُقِ
تظَلُّ أجنحةُ المعنى تشاكسُها
لكيْ تطيرَ بها أنثى إلى شبَقي
فلمْ تطِرْ من سطورِ الوقتِ ذاكرةً
شهيّةَ الهمسِ إلاّ أعدَمتْ نَزَقي
لذا تشرذمَ ريشُ الوشوشاتِ على
نوافذِ الموتِ مفتوناً بمُفترَقي.
الثلاثاء 05 جوان 2012 على الساعة 08.29 بمغنيّة
على خشبة الجرح
ستارُ أمنيتي يُخفي مسارِحَها
و يستفزُّ هُياماً عاشَ كادِحَها
فلا تُمَشْهدُ أضواءُ الفراقِ لها
دموعَ قلبيْنِ إلا كنتُ ماسِحَها
و لا أفاقتْ على ركحِ الهوى لغةٌ
تضيءُ إلا غزا المعنى ملامِحَها
فأيْنها توقظُ الأشواقَ صارخةً؟
و أينها للهوى تُرخي جوانِحَها؟
كأنّها أجّجَتْ خوفي لتَسْمَعني
صهيلَ موجٍ أتى كيْما يُصافِحَها
على رمالِ المنايا أذبلتْ حُلُمي
و أشعلتْ في متاهاتي روائِحَها.
الأربعاء 06 جوان 2012 على الساعة 08.59 بمغنيّة
انتصار في حضرة الهزيمة
إنْ كانَ يهزِمُني حبٌّ سأنتصِرُ
فالنبضُ في صفَحاتِ القلبِ مُستَعِرُ
و القلبُ إنْ أرمهِ يُحرقْ مشاعرَهُ
يُحرقْ حبيباً تشظّى و هْوَ ينكسِرُ
غابيّةُ الشوقِ لمْ أحطبْ دقائقَها
و الوقتُ فأسٌ بكوخِ الحلْمِ تنتظرُ
غابيّةُ العشقِ أغفتْ عنْ تأجُّجِهِ
و النارُ من عتباتِ الرّوحِ تنحَدِرُ
أمستْ رماداً لذكراها و جمرَ غدٍ
يستجلبُ الريحَ مفتوناً و ينتَشِرُ
حتّى إذا أزهرتْ للشكّ أسئلةٌ
فاحَ الجوابُ فراقاً إنّني الخَضِرُ.
الخميس 07 جوان 2012 على الساعة 11.55 بمغنيّة
دفتر من قلق
تأسْطرَتْ دمعتي في صفحةِ الألمِ
تُراودُ الحرفَ عن أرجوزةِ النّدَمِ
و تستميلُ أغاريدي إلى فرحٍ
ينوءُ عنْ نبضةٍ خرساءَ بالصّمَمِ
فلا سمِعتُ لأوجاعٍ أنوثَتها
و لا قرأتُ على الأحزنِ نصْفَ دمي
و إنّما سمِعتني الأرضُ مرْتعِشاً
تكادُ تقرؤني طينيّةً بفمي
لذا مشيْتُ كئيبَ الأمنياتِ بلا
قصيدةٍ تشتهيني فاكْتُبي قدَمي
هنا الأماكنُ كبتٌ و الزمانُ يدٌ
و لستُ أقبسُ بوحاً من خُطى الشِّيَمِ.
الجمعة 08 جوان 2012 على الساعة 17.51 بمغنيّة
شيماءُ يا اسْماً يُغنّي الحرفُ معناهُ
مذ وضّأ الحبرَ في أوراقنا اللهُ
إنّي أخطّ اسمكِ المعسولَ في شفتي
شاياً يصبُّ مساءُ الحبّ أحلاهُ
إنْ كانتِ الشّيَمُ البيضاءُ جُبَّ غدٍ
فالماءُ بعضُ خصالٍ و هْيَ دُنياهُ.
السبت 09 جوان 2012 على الساعة 12.47 بمغنيّة
سُباتٌ حزين
يغطّ في أعمقِ الأحزانِ تاريخي
فمنْ سيقصِفُ حُلْماً بالصواريخِ؟
|