على أرصفة الطرقات ذَبُلَتْ حسرتي،
كم سرتُ حافيةً تطوّقني مسافاتك الغابرة ..
تحاصرني مقلتيك، كلّما تنكّرتُ للشتاء القادم حزينا
يغدقني الربيع دفئا أسطوريا
فوق جبيني تتلألأ، كأنّك نجمة باتجاهات شعرية
سهامها الخمس قضيّتنا المزدوجة
أدعوك .. في ليلة منتصف الشّعر أن ترسُمَ قيودك حولها
سأكون حاضرة لأفكّ عنك لعنتي ..
لأُشْهِرَ في وجهك سماءً عاشقة ..
عند كلّ اتجاه من رسم العيون يرقد موقفك شعرا آسرا
و أنا المأسورة، المطوّقة بكمين الكلمات،
تلبسني مراهقتي الأولى كلّما فكّرتُ في اختراقك
كنتُ على دراية أنّ موسم الحرب سيحلّ قريبا
فأعددتُ عدّتي من الياسمين .. و صفحة بيضاء
كنتُ سأكتبك فيها تمهيدا جريئا
لقصة كان الشّفق بطلها الوحيد
حمرةً تصنّعت من شظيّة قلبٍ محترق ..
أحاول منذ زمن التقاط المزيد من الخيوط
ثوبي الأبيض لا يزال عاشقا متنكّرا
أجهل بحكم تقمّصه جسدا غيبيا
لا يزال الّليل يستنجد بسواده
ليتمّ رسمك رجلا يتمّم حفلتي
و أترك للقدر حرية التصرّف ...
***
سيّد الإحساس الجميل ..
كريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
كلّ الخزامى