عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 08 / 2012, 08 : 05 AM   رقم المشاركة : [21]
الوليد دويكات
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية الوليد دويكات
 





الوليد دويكات is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات

جميلتي :

كنتُ أرغب ُ في الجلوس إليك ، في الإنصات لك وأنت ِ تتحدثين ،
في الإستماع والتأمل ، تأمل الحروف وهي تخرج مموسقة ...
ربما هي رغبة ساكنة داخلي للإقتراب أكثر من الوجه الآخر لذاكرتي ..
وكان سؤال يحيرني ، كيف يمكن أن أقنعك بذلك ؟؟
كيف أستطيع أن أفسر ّ لك أنني أعرف عنك كل شيء ..أو الكثير عنك ..
وأن هذا الرجل الي ستقابلينه لأول مرة ، يختلف تماما .
أشعر أن ذاكرتي متعبة ، وفيها ازدحام لأحداث وصور ومشاهد ...بعضها
أحب أن تعرفينها جيدا ، وبعضها أود أن تبقى حبيسة داخلي ...
أردتُ أن أقتربَ أكثر من أنثى تقتحم ُ ذاكرتي ...
أردتُ أن أقترب من كل ما أحببته فيك ..أتجول في ملامحك ، ابتسامتك ،
ولون عينيك ، وطريقة ترتيب أهدابك ، ما أروع أن يتفتح الزهر في حضورك ..
وما أروع أن تكوني في لحظة أنت ِ ..نعم أنت ِ !!
كيف أستطيع أن أفسر كل هذا في لقائنا الأول !
كيف أستطيع أن أخبرك أنني أشتاقك حد الدهشة !!
وكانَ لقاؤنا الأول ...وحديثنا الأول ..وكنت أحمقا بما يكفي ، حين انفردتُ بالحديث
أكثر منك ، شعور بالندم أحسست به فيما بعد ، وكان تفسير ذلك رغبتي في أن أجعلك تمكثين بالكلمات ، وفاتني يومها أن أمنحك فرصة الكلام ..
كنتُ سعيدا جدا وأنت تمارسين الإنصات لي ، وأحسك تسمتعين بحديثي وانبهارك في شخصيتي ..وكنت جاهزا للحديث مطولا لك عن قصيدتي وطقوس كتابتها ومدى نجاحها وكيف استقبلها الجمهور في مسرح المدينة ...
مر ّ الوقت دون أن أسرد عليك وجوه الشبه الكثيرة بينك وبيني ، وكيف أصبحت في لحظة واحدة كل النساء ، وكنتُ أدرك شعورك أنني كل الرجال ...

الوليد

لقاء السحاب ...تجدد للشوق

الوليد دويكات غير متصل