رد: ثنائية لقاء السحــــــــــاب ... فتحية عبد الرحمن \\ الوليـــد دويكات
قدري :
جلستُ اليكَ ويقيني أنكَ انتظرتني والشوق إليَّ يتلبسكَ
لم أخفِ عنكَ أنّ لهفتي فاقت معانيها فعيوني كانت دائما تفضحني
خطواتكَ المتثاقلة تتوسل الأرض أن تطوي المسافات إليَ وابتسامتكَ المخبأة كانت تسألني بصمت وفي كل لقاء :
هل من جديد ؟
كانت رعشة يداي تجيبها دون تفكير : أنّ جديدي شوقٌ يتجدد بحضورك بعد كل خصام
كنتَ تتمتم : ليتني ألغي ذاكَ الشك الذي ألمحه في نظراتكِ
وبِدهاء كل لنساء أبتسم وأقول في سّري : بل ليتكَ تُلغي أسباب الشَّك يامعذبي ...
عند شجرة اللوز جلسنا نتأمل عِبارَتِي التي خَطتها يداك بجهد العاشق ذات عهد :
لأنكَ إنسان مميز غرستُ اسمكَ في عروقي كلما مرّ دمي سَقاه لتَنبُتَ شجرة خلدٍ لا تموت أبدا ...
وهنا اهتزت ذبذبات روحينا على نغمة آه أيقظت السحب النائمة بعيدا
فجاءت ترسم لنا ميلادا جديدا ...
.
.
.
أرأيت ؟ حتى السحب ترسم الأقدار ...
فتحية
|