[عبدالكريم سمعون]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسن زنبوعة القدير محمد النحال .. كنت معك حيث وضعني شاعر الخزامى في مكان كان حلما بالنسبة لي ...قد لاأكون على مستوى النور هنا ..ولكني عزمت أن أكون تلميذة عند الجميع ... أعتذر عن تأخري في الرد ...أنا أعيش أياما عصيبة في منطقتي التي تشتعل موتا وحزنا ونارا ...بسبب أوضاع بلدي الحالية ...وأعيش حالة نفسية يغلبها التوتر وأغلب الظن أني سأغادر إلى مكان آخر ..وربما لايكون فيه نت . سأحاول جهدي أن أكمل ..لكن إن لم يحصل ..لعلك تلتمس لي العذر ... أضفت لروحي جمالا .

سيدتي ملاك النور والطهر والنقاء سوسن ..
لعينيك ألف صلاة وقدّاس محبّة ..
أخواتي وأخوتي في النور عموما والثنائيات خصوصا
هذه الإنسانة الشاعرة الأديبة الراقية سوسن زنبوعة
صنعت المستحيل ..
هي تسكن في دمشق جديدة عرطوز هذه المدينة التي تتصدر شاشات اليوم بإحمرار شوارعها وصراخ الثكالى
ويعلو صخب الرصاص .. القصف .. الصراخ .. البكاء ..
الخيال غير الواقع ياسادة .. الخيال يجتزء الألم دوما فهو انتقائي ..
سوسن زنبوعة سيدة كوكبة من الملائكة ..
يوسف ماشاء الله مهندس وعازف موسيقي ومبرمج مبدع ذو خيال ساحر ورصانة ورزانة نادرين ..
ليلاس : أميرة المسرح والفن الراقي الأصيل .. وطالبة مازالت في دراستها
خزامى : سيدة رائعة ستنجب لنا الخزامى الصغير أو الصغيرة قريبا بإذن الله .
والأميرة رند : درست اللغة والآداب الفرنسية وشاعرة واعدة ..
بأنامل من نور وعطاء وتضحية .. وبحب شغوف للإنسانية والإنسان والابداع الإنساني
وتحت نير المجتمع والتعسف والقهر واللافهم ولا تفهم
بنََت سوسن الخير والدين والعطاء .. هذه الكوكبة واستطاعت إمالة أبويوسف الرائع والفنان لجانبها دائما ..
بمحبة وعطاء لا محدود .
كأنّ ما صنعته سوسن هو المستحيل ..
لا بل من غير كأنّ .. هو المستحيل .
سوسن برعم الياسمين الذي يأخذ من الاخضر نضارته، والأصفر قوته، والأحمر حبّه للحياة ،والأبيض نقاءه ،والبني شيوعه ،والأزرق عمقه ،والبنفسجي هدوءه ،والأسود صمته ، والعسلي ملائكيته .........
سوسن ذات التنهيدة التي تبعث في الحضور ألف ثكلى والف حزنى وألف لوعة ..
سوسن القلب النقي البهي والوجه السموح التقي والسلوك الورع بقناعة وتقوى وحب الله
سوسن العطاء والمحبة والوفاء ..
سوسن لن تغادري ..
وستكتبي كما يكتب شاعر الخزامى
من تحت القصف وفوق الموت وبين الأشلاء سنرسم ونكتب شعرا ونغني ...نعم سوسن سنغني
نتغزّل ونعشق ونحب ونمضي لنكون نبراسا .. منارة .. لمن تاهو فنهدي
سوسن نحن معك وألف قبلة لدمشق الجزائر وقاسيون الأوراس
ورحمة سيدي الشيخ عبد القادر الجزائري والمفدي زكريا ويوسف العظمة والشيخ صالح العلي ودماء شهداء الجزائر ودماء شهداء الميدان والغوطة وطرطوس وإدلب
لن تغادري ..
خضبي الصفحات باللون الأخضر ..
فهناك ليلاس ويوسف ورند والـ الخزامى
وهناك حرف يولد كلّ نبضة .. كل إنفجار وكل رصاصة وكلّ قصف ..
وكل صبح .
أبكيك يا سوسن إذ أبكي روحي .. وأبكي دمشق وقريتي وغابتي وسنديان جبالنا وأبيات شعري ..
لن تكوني إلا معنا وإن أردت أن لا تكوني فايضا ستكوني معنا

كريم